المهندس سامر الشيوخي:

نحن في الكلية العصرية الجامعية نشعر باعتزاز خاص ونحتفي بمسيرة الشاعر الكبير سميح القاسم الذي رحل بعد أن أثرى المشهد الثقافي الفلسطيني شعرا وأدبا

مجلس الأمناء قرر في جلسته الأخيرة إطلاق اسم الشاعر الكبير سميح القاسم على إحدى قاعات الكلية العصرية الجامعية تخليدا لذكرى هذه القامة الوطنية والابداعية الباسقة

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. واصل أبو يوسف:

الشاعر الراحل شكل قاسما مشتركا لكل القوى والأحزاب والفصائل وكان كذلك قاسما مشتركا في عطائه وأدبه وصموده وابداعه الثقافي والشعري

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العر بيان صادر عن نديم عبده، جاء فيه: "أقامت الكلية العصرية الجامعية بمدينة رام الله وتحت رعاية محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام حفل تكريم وتأبين للشاعر الكبير الراحل سميح القاسم ولمناسبة اختيار مجلس امناء العصرية الجامعية القاسم شخصية العام الثقافية والأكاديمية لسنة 2014 والذي أعلنت عنه في حفل تخريج طلبتها الأخير".

خلال حفل التكريم

وأضاف البيان: "وحضر الحفل عدد من المثقفين والأدباء من الضفة الغربية ومن أراضي 48 وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينية عيسى قراقع. وفي بداية الحفل قال عريفه ورئيس منتدى العصرية الإبداعي د. حسن عبد الله إن الشعراء والمبدعين يموتون جسدا لكنهم يظلون أحياء بأدبهم وموروثهم الثقافي والإبدعي مشيرا إلى أن القاسم رحل بشجاعة من لا يهاب الموت. ورحب رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية المهندس سامر الشيوخي بالحضور وعبر عن اعتزازه وفخره بالشاعر القاسم قائلا "نحن في الكلية العصرية الجامعية نشعر باعتزاز خاص ونحتفي بمسيرة الشاعر الكبير سميح القاسم الذي رحل بعد أن أثرى المشهد الثقافي الفلسطيني شعرا وأدبا".

هذا، وتابع البيان: "وأعلن الشيوخي أن مجلس الأمناء قرر في جلسته الأخيرة إطلاق اسم الشاعر الكبير سميح القاسم على إحدى قاعات الكلية العصرية الجامعية تخليدا لذكرى هذه القامة الوطنية والابداعية الباسقة. وقالت محافظ رام الله والبيرة إن الهامات الأدبية والثقافية والوطنية التي تترك أثرا كبيرا في حياة أبناء شعبها لم ولن تمت فالموت الجسدي لا يعني تلاشي الموروث الثقافي الذي تركه هؤلاء المبدعون مؤكدة أن قصائد القاسم شكلت وطنا من الحرية ومساحة شاسعة من الأمل والإصرار على المقاومة في نفوس كل الفلسطينين على اختلاف مشاربهم السياسية والتنظيمية مجددة التأكيد على ضرورة تكريم المبدعين في حياتهم أيضا. وتناول قراقع في كلمته أشعار القاسم وما كانت تشكله للحركة الاسيرة مبينا أن قصائده كانت بمثابة نوافذ للضوء والامل يطل من خلالها الأسرى على الحياة مؤكدا "أن الشاعر الراحل شكل كابوسا للاحتلال بشعره وأدبه ونهجه الوطني حيث كان دائما رافضا للعبرنة مسقطا كل الأساطير الاحتلالية".وبين الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني "أن الخطوة الأقوى في حياة سميح القاسم كانت تشبثه بأراضي العام 48 وبلدته الرامة على الرغم من إجراءات المستعمر بحق الأهل في الداخل الفلسطيني وبقي في أرضه متحديا التجنيد الاجباري وسلب الفلسطينيين من هويتهم الثقافية والوطنية"

اختتم البيان: "وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. واصل أبو يوسف: "إن الشاعر الراحل شكل قاسما مشتركا لكل القوى والأحزاب والفصائل وكان كذلك قاسما مشتركا في عطائه وأدبه وصموده وابداعه الثقافي والشعري" مشيرا الى أن كثيرا من دول العالم تتناقل قصائد وأشعار سميح القاسم وهذا يدل على المستوى الثقافي والابداعي العالي الذي كان يتمتع به الشاعر الراحل. وفي كلمة الختام التي ألقتها إبنة أخ الشاعر الراحل الإعلامية إيمان القاسم سليمان توجهت بالشكر للكلية العصرية الجامعية على هذا التكريم مستذكرة الاحتفال الذي أقامته العصرية الجامعية قبل بضعة أشهر لتكريم الراحل وكيف أن المرض منعه من الحضور لرام الله إلا أنه أصر على المشاركة في الاحتفال وتحدث الى الحضور حينها خلال الهاتف ناقلة شكر عائلة الشاعر الكبير وأرملته وأبناءه الى الحضور مؤكدة أننا شعب واحد بهوية وطنية واحدة وحلم واحد.وبعد تسليم إيمان درع التكريم من قبل رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية اختتم الاحتفال بغناء قصيدة "منتصب القامة أمشي" وسط أجواء من الحرقة والألم على رحيل قامة وطنية كبيرة" إلى هنا نص البيان كما وصلنا.