شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب:

هناك طوائف مذهبية تحاول جر الأوطان إلى ولاءات إقليمية خارجية باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان

الشيء الوحيد الذي يجمع هؤلاء جميعاً قاسم مشترك وهو "تكفير المسلمين واستحلال دمائهم وإن مفهوم الجهاد عند هذه التنظيمات المسلحة المتطرفة والطائفية قد تم تحريفه

"التنظيمات والفصائل المسلحة ترتكب هذه الجرائم البربرية النكراء تدثرت بدثار هذا الدين الحنيف وأطلقت على نفسها اسم الدولة الإسلامية في محاولة لتصدير صورة إسلامهم الجديد المغشوش"، هذا ما صرح به شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الأربعاء، حول "الجرائم البربرية" التي يرتكبها تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، على حد تعبيره، وذلك خلال مؤتمر دولي ينظمه الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب.



وأضافشيخ الأزهر في حديثه قائلا: "داعش" ليس الفصيل المسلح الوحيد على الساحة، بل هناك ميليشيات أخرى طائفية تذبح وتهجر قسراً في العراق وسوريا واليمن، وهناك طوائف مذهبية تحاول جر الأوطان إلى ولاءات إقليمية خارجية باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان. ولا ينبغي أن نغض الطرف عن أفكار الغلو والتطرف التي تسربت إلى عقول بعض من شبابنا ودفعت بهم دفعاً إلى تبني الفكر التكفيري واعتناق التفسيرات المتطرفة والعنيفة، مثل تنظيم القاعدة والحركات المسلحة، التي خرجت من عباءتها وتعمل ليل نهار على مهاجمة الأوطان وزعزعة الاستقرار".

هذا، وتابع شيخ الازهر وقال:  "الشيء الوحيد الذي يجمع هؤلاء جميعاً قاسم مشترك وهو "تكفير المسلمين واستحلال دمائهم. وإن مفهوم الجهاد عند هذه التنظيمات المسلحة المتطرفة والطائفية قد تم تحريفه"، مشيراً إلى أنه "لم يشرع الجهاد في الإسلام إلا للدفاع عن النفس والدين والوطن"، كما أن إعلان الجهاد "لا يجوز أن يتولاه أحد إلا ولي الأمر، ولا يجوز لأفراد أو جماعات أن تتولّى هذا الأمر بمفردها مهما كانت الأحوال والظروف، وإلا كانت النتيجة دخول المجتمع في مضطرب الفوضى وهدر الدماء وهتك الأعراض واستحلال الأموال، وهو ما نعانيه اليوم من جراء هذا الفهم الخاطئ المغلوط لهذه الأحكام الشرعية".