زكية أبو جمل والدة غسان أبو جمل:

ابني الشهيد كان عزيزًا على قلوبنا جميعا ولم اتوقع في يوم من الأيّام أنه يفكر بالاستشهاد حيث كان يتصرف بشكل طبيعي 

فاطمة أبو جمل والدة عدي أبو جمل:

اذا كانت هناك نوايا لهدم بيتنا فليهدموه وهذا الامر لن يقلقنا وما نريده الآن هو استلام الجثتين كي ندفنها في المكان الذي نريده

ما زالت عائلة أبو جمل من جبل المكبر تنتظر استلام جثتي ابنيها غسان وعدي أبو جمل، اللذان نفذا عملية الكنيس اليهودي في القدس وأسفرت عن مقتل خمسة اشخاص بينهم شرطي. هذا، ومن الجدير بالذكر أنّ السلطات الاسرائيليّة ترفض طلب العائلة، الأمر الذي خلق أجواء متوترة في البلدة.

والدتا الشهيدين 

موقع العرب وصحيفة كل العرب التقى مع والدتي الشهيدين، اللتان تحدثتا باسهاب حول الاوضاع التي تمر بها العائلة. وقالت زكية أبو جمل والدة غسان أبو جمل: "أشعر بالألم الشديد لفقدان ابني، مثل أي أمّ تفقد ابنها. ابني الشهيد كان عزيزًا على قلوبنا جميعًا، ولم أتوقّع في يوم من الأيّام أنّه يفكر بالاستشهاد، حيث كان يتصرف بشكل طبيعي جدًا. ومع كل ذلك نحن نفتخر به ونرفع رؤوسنا بشهادته". 

وتابعت: "في هذه الأيّام نمر بظروف نفسيّة صعبة للغاية، لأنّنا لم نستلم بعد جثتي ابنينا، ونحن نطالب بأن يسلموننا الجثتين، وبعدم المس بمنازلنا".

أما فاطمة أبو جمل والدة عدي أبو جمل فقالت: "لا يوجد ما اقوله، فألمنا كبير جدًا، والحالة التي نمر بها لا توصف بالكلمات، ولا يسعنا الا أن نقول الحمد لله على كل حال". 

وفيما اذا كانت هنالك علامات تشير الى أنّ ابنها كان ينوي تنفيذ عملية، قالت: "لم نشعر بأي علامات، لكن ما يجري داخل المسجد الأقصى من انتهاكات واعتداءات ومنع للمصلين من دخول الأقصى يُغضب الجميع ويجعلهم يناضلون ويكافحون في سبيل الدفاع عن الأقصى". وتابعت قائلة: "ما يهمني الآن هو استلام جثتي ابنينا، واذا كانت هناك نوايا لهدم بيتنا فليهدموه وهذا الامر لن يقلقنا. وما نريده الآن هو استلام الجثتين كي ندفنها في المكان الذي نريده".

عدي أبو جمل أحد منفّذي العمليّة


غسان أبو جمل أحد منفّذي العمليّة

صورة من مكان تنفيذ العمليّة هذا الصباح- تصوير: Reuters