الشيخ محمد كيوان

الفصل بين طلاب البلد الواحد ستؤدي إلى تنامى روح العداوة بينه

هناك من يغذي الطائفية بهدف الفتنة بين ابناء البلد الواحد وعلينا ان نكون يقظين ونعي لكل ما يتم التخطيط لنا جميعا

في اعقاب تدخل قيادة الوسط العربي والأئمة والمشايخ للإصلاح بين الاطراف المتخاصمة في بلدة ابو سنان خرجت بعض الاصوات التي تطالب بالفصل الطائفي بين طلاب المدارس الأمر الذي رفضه اغلبية الحضور والمساهمين في فض الخلاف، ومن بينهم كان الشيخ محمد كيوان "أبو علي" امام وخطيب مسجد ابو بكر الصديق في مجد الكروم ورئيس هيئة الائمة والمؤذنين في البلاد وأحد اطراف جاهة الصلح التي تدخلت بشكل فوري ليلة المواجهات.

وفي حديث لمراسل موقع العرب مع الشيخ محمد كيوان قال: "الأحداث في ابو سنان ليست وليدة ساعة ولكنها وليدة فترة زمنية وهناك بعض المنفلتين من الاطراف المختلفة، ولذلك كان هناك انفلات لا اخلاقي عند البعض وهذا ادى الى توسعة الخلاف ووصل الأمر الى صفوف المدارس واشتدت ازمة الخلاف وادى الى تصادم عنفواني، وعنيف وصل الى القاء قنابل واطلاق رصاص وغير ذلك وهو امر مرفوض علينا اجتماعيا وسلوكيا ومرفوض كأبناء امة وشعب وبلد واحد وللأسف الشديد كان هناك مصابين كثر، وللأسف ان نرى جار يلقي على جاره الحجارة والمصابين لم يكن بالإمكان نقلهم للمستشفى الا عبر كراسي لإيصالهم الى سيارات الاسعاف بسبب اغلاق الشوارع، وقد تظافرت الجهود وتواصلنا مع جميع وجهاء ومشيخة البلد وشخصيات سياسية، ووضعنا خطوط عليا للتهدئة بين الطرفين، ومهم جدا متابعة الامر وكلنا امل ان نصل الى ذلك".

وأضاف الشيخ محمد كيوان: "كان هناك اغلاق للمدارس في خطوة للفصل بين الطرفين، وهناك اصوات تدعو الى فصل المدارس بين الطرفين واننا نؤكد ان فصل المدارس واعطاء كل طائفة حقها في الدراسة هو أمر لا يقارب وجهات النظر بل يعمق الازمة ويزيد من الشحناء اكثر فاكثر، وان فصل بين طلاب البلد الواحد ستؤدي إلى تنامى روح العداوة بينهم، ويجب ان نعود كما كنا اخوة متحابين، ونعمل على احترام بعض ونضرب بيد من حديد على هؤلاء المنقلتين والمتسيبين وكل من يغذي النعرة الطائفية وهناك من يغذي الطائفية بهدف الفتنة بين ابناء البلد الواحد وعلينا ان نكون يقظين ونعي لكل ما يتم التخطيط لنا جميعا، فالجار اخ الجار ولا يمكن لاحد ان يهرب من جاره فمنازلنا ثابتة ولا يمكن لأحد ان يعتقد بان احدا سيقوم بطي خيمته ويرحل بل اننا نطالب الجميع التحلي بالأخلاق والمعاملة الحسنة ومد يد التسامح والمصالحة للأخر وعفا الله عما سلف ونسأله تعالى شفاء المصابين ولا يرمينا بسهم البلاء...".

الشيخ محمد كيوان