رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل:

الحرب الأخيرة أعطت رسالة واضحة للعالم بأن غزة لا يمكن أن تظل تحت الحصار

حركة حماس مستعدة للتحقيق المشترك مع الجهات المصرية بشأن أحداث سيناء الأخيرة

إتهام حماس باطل وبلا دليل من حق مصر أن تحفظ أمنها لكن ليس من المسؤولية القومية اتخاذ إجراء بجوار غزة يفاقم أوضاع شعبنا

الإستيطان والقتل والإعتقال وتهويد القدس وإستهداف الأقصى مبررات كافية للمقاومة ولا مكان للهدوء في وجه الإستيطان والتهويد وتدنيس الأقصى والمقدسات

صرح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لمصادر صحفية قطرية أن "حركة حماس مستعدة للتحقيق المشترك مع الجهات المصرية بشأن أحداث سيناء الأخيرة"، معتبرًا تحميل غزة وحماس المسؤولية أمر غير منطقي. واضاف مشعل قائلا: "الوضع في سيناء، شأن مصري داخلي لا نتدخل فيه"، معتبرا "إتهام حماس باطل وبلا دليل، من حق مصر أن تحفظ أمنها، لكن ليس من المسؤولية القومية اتخاذ إجراء بجوار غزة لأنه يفاقم أوضاع شعبنا".

خالد مشعل 

هذا، واتهم مشعل في حديثه أطراف متعددة تحول دون ترجمة الإنتصار العسكري والأداء المبدع للمقاومة إلى إنجازات سياسية، لافتًا إلى أن "الحرب الأخيرة أعطت رسالة واضحة للعالم بأن غزة لا يمكن أن تظل تحت الحصار".
كما وأشار مشعل أن ما قدمته المقاومة وكتائب القسام عكس مكانة حماس في ضمير الأمة العربية والإسلامية وعقلها، مضيفا "نريد قطف العنب لا مقاتلة الناطور ولا يوجد في الساحة العربية من يضع حماس على قائمة الإرهاب".

وأكد أن أي محاولة لملاحقة المقاومة أو منع غضبتها بحق الأقصى خطيئة وطنية، موضحًا أن "إسرائيل تنتهج تكتيكات تجاه الأقصى لتمرير ما تريد بأقل رد فعل عربي وإسلامي". كما ودعا مصر والأردن والسعودية والمغرب لتحمل مسؤولياتها تجاه الأقصى المبارك، الذي يتعرض للتهويد والتقيسيم مؤكدا على أنه "معركة العرب والمسلمين قبل الفلسطينيين".
وبين مشعل أن إجهاض تهويد الأقصى يبدأ بالمقاومة، وتثوير الشعب في وجه اسرائيل، مطالبا بضرورة التحرك "ليسمع العالم غضب الأمة المفتوح وبلا حدود إنتصاراً للأقصى".
وأوضح قائلا: "إن الإستيطان والقتل والإعتقال وتهويد القدس وإستهداف الأقصى مبررات كافية للمقاومة"، وقال: "لا مكان للهدوء في وجه الإستيطان والتهويد وتدنيس الأقصى والمقدسات".

هذا، ومن جهة ثانية، إنتقد رئيس المكتب السياسي لحماس، أداء حكومة التوافق الوطني في قطاع غزة الذي يشوبه البطء، مطالبًا إياها بتحمل المسؤولية بصورة متكافئة في الضفة والقطاع. وحمل مشعل الحكومة "مسؤولية سرعة الإيواء والإعمار، ومعالجة الجرحى ورفع الحصار، وفتح المعابر بصورة كاملة".
وأوضح أن عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير في أسرع وقت يحقق الشراكة في إدارة القرار السياسي، لافتًا إلى وجود تباطؤ فلسطيني غير مبرر في الانضمام إلى اتفاقية روما لمحاكمة العدو على جرائمه.

وفي موضوع آخر، أكد مشعل أن ملف الأسرى "الإسرائيليين" لن نتحدث عنه في الإعلام وملتزمون بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين.
وشكر في ختام حديثه دولة قطر على جهودها الكبيرة في دعم القضية الفلسطينية وإسهامها المتواصل في مشاريع الإيواء والإعمار ورفع الحصار، قائلًا: "نقول لقطر رسمياً وشعبياً ولكل الدول الداعمة لشعبنا: شكراً وجزاكم الله خير الجزاء"