الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 16 / أبريل 13:02

نظرة تحليلية: مهرجان ذكرى ابو عمار المهدور/ بقلم: سميح خلف

كل العرب
نُشر: 09/11/14 16:00,  حُتلن: 08:19

سميح خلف في مقاله:

منذ اسابيع كانت كل القوى في حماس على المستوى الاعلامي تتحدث بايجابية عن ياسر عرفات ومنها من كان يدعو للمشاركة في المهرجان واصفين عرفات بانه الزعيم الوطني للشعب الفلسطيني كله

في فجر الجمعة انتتشرت عدة تفجيرات تقريبا في توقيت واحد وتنفيذ دقيق وممنهج طالت بوابات المنازل ل-15 كادر اغلبيتهم من تيار مخمود عباس وقياداته في غزة

اتهامات متبادلة واشعاعات حول التفجيرات التي وضعت لها اثرا بانها تنظيم داعش والذي نفته الجاماعات الاسلامية ونفت وجود داعش في غزة

بلا شك أن الغاء المهرجان إن اتى فهو اتى من الرجل المتنفذ والمسيطر على قرار المركزية محمود عباس، وهناك اسباب مباشرة وغير مباشرة للالغاء المهرجان

اغتيل ياسر عرفات تاريخيا وتجربة من ايدي ابطال الصراعات في رام الله وغزة وهو اغتيال ايضا للشعب الفلسطيني الذي يتجرع المرارة والحسرة على حال وصل اليه

كان من المفروض ان يكون مقالي اليومي ولهذا اليوم معنون "" بحنجرة ابو عمار التي اهتزت لها مأذن القدس"" ولكن طرأ جديد يتعلق بذات الموضوع واهميته الغاء المهرجان من قبل مركزية فتح واعتذار حماس عن تامين المهرجان ومبرر اخر لها عدم دفع رواتب العاملين في وزارة الداخلية.

منذ اسابيع كانت كل القوى في حماس على المستوى الاعلامي تتحدث بايجابية عن ياسر عرفات ومنها من كان يدعو للمشاركة في المهرجان واصفين عرفات بانه الزعيم الوطني للشعب الفلسطيني كله، اما اوساط حركة فتح وبكل تياراتها فقد اجمعت على الوحدة الميدانية لانجاح المهرجان وصرح القائد القوي في حركة فتح وعضو مركزيتها بعدم رفع صوره في ساحة المهرجان عملا بخطاب وحدوي لانجاح هذه الذكرى الهامة لزعيم نال شعبية ساحقة في كل اوساط الشعب الفلسطيني وعلى المستوى الاقليمي والدولي، وقبل ايام وفي جامعة الازهر لتكريم بعض اسر الشهداء وفي مهرجان على مستوى الجامعة تم افشال هذا المهرجان من عناصر موالية لتيار عباس باعتدائهم على المناصرين للقائد الفتحاوي محمد دحلان، وفي فجر الجمعة انتتشرت عدة تفجيرات تقريبا في توقيت واحد وتنفيذ دقيق وممنهج طالت بوابات المنازل ل-15 كادر اغلبيتهم من تيار مخمود عباس وقياداته في غزة، تلك اللوحة المرفوضه والتي شجبها القائد الفتحاوي محمد دحلان وادان منفذيها بل دعى انصارة للمساهمة الايجابية في احياء ذكرى استشهاد ابو عمار.

اتهامات متبادلة واشعاعات حول التفجيرات التي وضعت لها اثرا بانها تنظيم داعش والذي نفته الجاماعات الاسلامية ونفت وجود داعش في غزة، موقف ابو مازن ومركزيته شجبا ايضا التفجيرات وقال نحن نعرف الجهة المنفذه مما دعى حماس عن طريق ناطقها المصري بالطلب من ابو مازن بالكشف عن هوية المنفذين وتبعها حملة تفتيش وكمائن لتفتيش السيارات في الطرق والميادين، عماس تعتبر من اهم انجازاتها وبقائها نجاحها في فرض الامن وتهدد كل من تسول له نفسه العبث في امن غزة، وحكومة التوافق تتلكأ وتاخذ بالمبررات لعدم فرض سلطتها وهيمنتها على قطاع غزة وتعتبر ان في غزة حكومة ظل كما وصفها عباس.""

الكل اتهم الكل رام الله تتهم حماس وحماس تتهم فتح ومنهم من اتهم كالعادة دحلان مفجر المحيطين وفاعل طبقة الاوزوان ومدمر حلم من كانوا يريدون ان يفرضوا سلطانهم على دول عربية شقيقة، سبق ذلك خطاب اعلامي هجومي من قادة حماس ومفكريها على ابو مازن بل دعى احدهم لازالتعباس بالتوافق ولكن كان مقال احمد يوسف يختلف حيث طالب الجميع بالالتحام والمشاركة في احياء ذكرى ابو عمار مهاجما مواقف البعض في حماس وفتح معا.

تلك الدراما التي سبقت اعلان المركزية بالغاء المهرجان واعتذار حماس عن تامين المهرجان والتلويح باخذ كافة الاجراءات العقابية لاي تجمع فتحاوي في المحافظات بغزة، والتصيد في رفض خطة سيري مندوب الامم المتحدة للاعمار، واعتذار رام الحمد الله عن زيارته لغزة وتاجيلها لوقت غير معلومز

أسباب إلغاء المهرجان
بلا شك أن الغاء المهرجان إن اتى فهو اتى من الرجل المتنفذ والمسيطر على قرار المركزية محمود عباس، وهناك اسباب مباشرة وغير مباشرة للالغاء المهرجان وهو ماهو معلن ومعد على السطح ومقدمات تناولناها في سياق المقال وربما هو غير معلن وهو امني ومن اهمها ربما اسرائيل تحفظت عن احياء هذا المهرجان وما سيتم حشده معنويا وطنيا قد يؤثر على محمود عباس نفسه سلبيا فغزة محسوم امرها حركيا لصالح القائد الفتحاوي محمد دحلان ومحسوم امرها لتيارات ايضا تصب في عمق الكفاح المسلح والتي قد تلتقي مع دحلان. المهم الان قد الغي المهرجان والذكرى واغتيل بايدي فلسطينية واضحة وان لم يستقر الحال على من اغتال ابو عمار الاغتيال الاول بالسم وكما اوضح عباس بانه لا يستطيع ان يجزم بان اسرائيل هي من اغتالت ياسر علرفات بالسم...!!!

اغتيل ياسر عرفات تاريخيا وتجربة من ايدي ابطال الصراعات في رام الله وغزة وهو اغتيال ايضا للشعب الفلسطيني الذي يتجرع المرارة والحسرة على حال وصل اليه.... الاغتيال الاول تفرق بين القوى اما الاغتيال الثاني فهو واضح المعالم، واغتيال حركة ايضا هو واضح المعالم من مدرسة عباس ولجنته المركزية.

نعتقد ان الساحة الفلسطينية مرشحة لمزيد من الانقسامات في ظل مستقبل مجهول لحكومة التوافق ومستقبل مجهول لاحياء ذكرى الانطلاقة في 1/1 القادم فالمطلوب انهاء حركة فتح المطلوب انهاء تراث ابو عمار ولانه لا يتوافق مع نهج عباس فلا يمكن لنهج قال اخر كلماته""" عالقدس رايحيين شهداء بالملايين " مع نهج المفاوضات والمتسع الزمني للاستيطان واسرائيل دولة جارة وتهدئة في القدس.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة