الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 01:01

عَرائسُ المُرُوْج/ شعر: نواف مهنا الحلبي

كل العرب
نُشر: 21/10/14 18:04,  حُتلن: 20:10

جَوْلانَنا يَا رَبْوَةَ الْحُبِّ النَّقي
فَأنْتِ مَنْ لِلشَّامِ أُمّاً تَعْشَقي
فَمَجْدَلٌ فِيْها الأُباةُ قدْ بَقُوْا
عَلَى عهودٍ عاهَدَتْ مُسْتَنْطَقي
فَالإنْتِماءُ لِلشَّآمِ فَخْرُها
فَهْيَ عَروسُ اليَاسَمينَ جُلَّقِ
والْحَيْدَرُ الْمِقْدامُ رَمْزُ عِزّها
فِيْها طُيُوْفُ الْخَيْرِ دَوْماً تَلْتَقي
هَذي الشَّآمُ أُمُّ دُنْيا الأَوَّلِ
غَيْظاً فَيَا اسْرائيلُ غَيْظاً فَانْهَقي

************

بقْعاثَةُ أُمُّ الرِّجالِ وَالسَّنا
مِنْها سِيُوْفُ الْحَقِّ حَقّاً تَصدُقِ
أَوْ رَامَتِ الأَعْداءُ سِلْماً تَرْجِعُ
نَحْوَ السَّلامِ سِلْمَها إذْ تَنْطُقِِ
يَا مَوْكِبَ الإيْمانِ في مَسْعَدَةٍ
مِنْكِ الْعَطاءُ فَارِساً فَلْيَسْبِقِ
شِيُوْخُكِ نِعْمَ التُّقاةِ لِلْهُدى
نَاحَتْ حَماماً هَادِلاً مُطَوَّقِ
يَا عَيْنَ قِنْيَةَ إلَيْكِ الْخَالِقُ
حُبّاً رَنا مِنْ أَصْلِهِ المُتَعَتِّقِ
فِيْكِ شُموْخٌ نَابِغٌ مُنْذُ الأَزَلْ
بَابَ التَّحَرُّرِ جِهاداً فَاطْرقي
وَالْغَجَرُ هَبَّتْ عَلَى تَقْسِيْمِها
أَشْبالُها دِيْنَ النِّضالِ تَعْنُقِ
تَسْتَصْرِخُ أُمّاً حَنَتْ بِصَدْرِها
لَكِنَّها الأسْلاكُ غَدْراً تُفْرِقِ

************

هَذِي الرُّبى فِيْ مَجْدَلٍ قدْ واعَدَتْ
شِبْلَ الشَّآمِ أَنْ يَفيْ تُفَّاحَها
مِنْها عُرُوْشُ الْمَجْدِ قدْ تَسْتَقْطِرُ
دَعْماً لأهْلٍ تَنْذُرُ أَرْواحَها
فِيْها الصُّمُوْدُ, عَلَى الجِّرُوْحِ كابَرَتْ
فَيَا شَآميْ بَلْسِمِيْ جِراحَها
فَعَرائِسُ المُرُوْجِ لَنْ تَرْضَخَ (م)
لِلأَعْداءِ إذ إنْ هَيَّأَتْ رِماحَها
وَعَرَائِسُ التَّصْنِيْفِ لِلتُّفَّاحِ (م)
كَالنَّحْلِ بَدَتْ دَؤُوْبَةً أَرْواحها
فَهْيَ مِنَ الأَعْماقِ تُضْفيْ سِرَّها
شَوْقاً لأهْلٍ نَاظَرَتْ صِحَاحَها
مَنْ لَجَّ قدْ يَلِجُ فَيَا أَهْلاً لَنا
عَرائِسُ الْمُرُوْجِ هَا إلْحاحها
قدْ أرْسَلَ التُّفَّاحَ إِذ تَبارَكتْ
ثِمارُهُ رَمْزُ الصُّمُوْدِ – سِلاحها

************

يَا مَنْهَلَ الإخْلاصِ يَا أرْضَ النَّدى
يَا مَعْقِلَ الإيْمانِ يَا أُمَّ الْفِدى
مِشْوارُنا يَسْتَقْطِبُ أَحْلامَهُ
أَنْ تُصْبِحَ فِيْ الْواقِعِ تَجَسُّدا
عَرُوْسُنا قدْ آزَرَتْ مِنْ بَعْلِها
جَذْراً وَطِيْداً إذ عَلَيْهِ تُحْسَدا
فَالْمَرْأَةُ فِيْ أَرْضِنا فَلاّحَةٌ
كَزَوْجِها مِنْهُ الْتِصاقٌ مُرْشِدا
فَالدَّمُ قدْ يُجْبَلُ فِيْ أَرْضٍ لَهُ
إذ يَسْطَعُ النُّوْرُ عُلىً مُسْتأْسِدا
هَذيْ هِيَ ذِيْ القِصَّةُ فِيْ أَرْضِنا
جَذْرُ انْتِماءٍ لِلأَقاحيْ مَحْتِدا
رَمْزُ الشُّمُوْخِ فَوْقَ غَيْمٍ قدْ سَنَتْ
فَهْيَ الْعَرُوْسُ لِلْمُرُوْجِ تَعْبُدا !...

22/2/2009 ألْحَادِيَةَ عَشْرةَ لَيْلاً.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة