الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 17:02

الأب العنيف وأثره السلبي على العائلة/د.صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 12/10/14 08:10,  حُتلن: 06:28

الدكتور صالح نجيدات في مقاله: 

يجب على الأب أن يكون في بيته رحيما ينبغي أن يكون البيت مشبعا بالرحمة والمودة والألفة والمحبة والتسامح

للأسف أحيانا تجد العنف يمارس أيضا من قبل المثقفين او ممن يدعي أنه مرشد للناس او مصلح إجتماعي فهو في البيت يتصرف كالوحش الكاسر وفي المجتمع كحمل وديع

أحيانا تجد زوجا لا يعرف نعمة الزوجة وتجد إمرأة لا تعرف نعمة الزوج وتجد أبا لا يعرف نعمة الابن وتجد ابنا لا يعرف نعمة الأب والام

نسبة عالية من الازواج الذين يضربون زوجاتهم رأوا آباءهم من قبل يضربون امهاتهم، الطفل ينشأ على ما يرى، فالأب الهادئ الحليم الرقيق يشع في الأسرة كلها الرحمة والرقة والحلم والأب العنيف القاسي الذي يعلو صوته، يشيع في أسرته العنف والقسوة وإرتفاع الصوت والتوتر، والكراهية والإحباط ويقلب الحياة في البيت الى جحيم لا يطاق.

يجب على الأب أن يكون في بيته رحيما، ينبغي أن يكون البيت مشبعا بالرحمة والمودة والألفة والمحبة والتسامح، لقد طفح... الكيل بالسلبيات، هناك عنف إجتماعي وبالذات عند الطبقة الفقيرة غير المتعلمة، عنفهم شديد تجاه المرأة وعنف ضد الاطفال، وضد الضعفاء الذين لا سند لهم، وكم من إمرأة تعيش القهر المدمر في ظل زوج لا يرى لها حقا، ولا يقيم لها وزنا، زوج متوحش وعنيف، ولكني لا أريد أن اعمم فالتعميم أعمى كما قالوا.

ايها الاخوة للأسف أحيانا تجد العنف يمارس أيضا من قبل المثقفين او ممن يدعي أنه مرشد للناس او مصلح إجتماعي، فهو في البيت يتصرف كالوحش الكاسر وفي المجتمع كحمل وديع.

هنالك من الآباء من يستعمل العنف الكلامي كالصياح والشتم والتجريح والتعذيب وعلى هذا النوع من العنف يحاكم مرتكبه حسب قانون العقوبات.

ايها الاخوة، أحيانا تجد زوجا لا يعرف نعمة الزوجة، وتجد إمرأة لا تعرف نعمة الزوج، وتجد أبا لا يعرف نعمة الابن، وتجد ابنا لا يعرف نعمة الأب والام.

احيانا يحصل الطلاق بين الرجل العنيف وزوجته ونفوس الاطفال تتمزق بين أمّهم وأبيهم، فيتراكم عندهم العنف الى أن يصبحوا في المستقبل عنيفين. إن القسوة في العلاقات الداخلية في المجتمع تجعله مرشحا ومهيئا للإنهيار المفاجئ.

ما هي البدائل للقسوة والعنف والقهر والاضطهاد ايها الآباء؟
الجواب: احترم زوجتك فهي ام اطفالك وهيئ لها الأمن والأمان وكن سندا لها، حاور اطفالك، كن رفيقا لهم، علمهم ولا تعنفهم، استمع الى شكواهم، تحسس حاجاتهم، اجلس معهم لا تجعل بينك وبينهم حواجز كبيرة، لا تجعلهم يرتعدون منك عند دخولك للبيت، عليك اشاعة الكلمة الطيبة الهادفة، والكلمة الطيبة كما قالوا صدقة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة