الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 21:02

دحلان.. الحاضر دائماً/ بقلم: سميح خلف

كل العرب
نُشر: 10/10/14 14:07,  حُتلن: 06:57

سميح خلف في مقاله:

دحلان دائماً الحاضر في كل المناسبات وفي كل الحالات وما أكثر ما تعج به الساحة الفلسطينية من أزمات سواء على المستوى الحركي أو على المستوى الوطني

 القائد الفتحاوي قد تجاوز بالجماهير المناصرة والمؤيدة له كل المخططات التي أريد منها التشويه ثم التشويه ثم التشويه

خاطب دحلان السلطة والرئيس متسامحاً عن كل المشوهات التي ألحقت به وهذه السمة هي سمة من سمات القائد المترفع عن كل الصغائر ولم يفهم ماذا يريد ويفهم ما هو مطلوب منه ويفهم كيف يؤدي دوره الوطني حاضناً ومحتضناً أبناء شعبه 

عندما تنعدم المسؤولية من ذوي المسؤوليات المطلوب منها مراعاة شعبها أمام الله ورسوله نجد محمد دحلان في الميدان مؤازراً ومسانداً كل ضحايا غياب المؤسسة وإنتهازية الفرد 

على المستوى الإقليمي لا يتصور أحد أن الحراك هو مقتصر على سلطة رام الله وحماس بل هي صفات القائد الذي يعمل من الخلف وبعطاء كامل متصلاً إقليميا ودوليا بكل الجهات من أجل الإنفراج وفك الحصار عن قطاع غزة وحل أزمات المعابر 

المسؤوليات العظام تحتاج لرجال عظام، والمراحل المهمة في حياة الشعوب تحتاج لمن يستطيع فهمها ووضع حلول لها، ولا يمكن للشعوب أن تبقى أسيرة للجمود أو التجمد أو التمترس في ماض ربما لم يحقق لها تطلعاتها، ومن هنا فإن الشعب الفلسطيني بحاجة للعطاء وللنظرة الخالية من التشرذم والتعصب والمنفتحة على جميع طبقات الشعب، هكذا يمكن أن نقيم القائد الفتحاوي، بل القائد الفلسطيني الشاب محمد دحلان الذي لا تخلو تطلعاته من جوهرها من عمق فهم الشباب للمرحلة، ومن هنا توضع الحلول وتوضع خطوات المستقبل نحو أفق جديد من العمل الوطني البناء المعطاء وإن حاول البعض أن يغيب الشمس وأن يغيب النهار حفاظاً على بعض المصالح الضيقة الفئوية والتشرذمية والنرجسية.

دحلان دائماً الحاضر في كل المناسبات، وفي كل الحالات وما أكثر ما تعج به الساحة الفلسطينية من أزمات سواء على المستوى الحركي أو على المستوى الوطني، فعندما يكون الحراك على مستوى السلطة متأخراً أو له حساباته الخاصة وكذلك بعض الفصائل نجد المواقف المتقدمة لدحلان مواقف معتدلة لا تنم عن تحزب أو عن شرذمة فهو المنفتح في فكره وعطاءة سواء على مستوى الفصائل أو على مستوى فئات الشعب المختلفة.

ومن هنا يجد البعض الخطورة من هذه المواصفات التي قد تبرز قائد يحس بمعاناة شعبه، فما لديهم إلا من حلقات ومجالس التشويه بوسائل إعلامها المختلفة، ولكن القائد الفتحاوي قد تجاوز بالجماهير المناصرة والمؤيدة له كل المخططات التي أريد منها التشويه ثم التشويه ثم التشويه. خاطب دحلان السلطة والرئيس متسامحاً عن كل المشوهات التي ألحقت به وهذه السمة هي سمة من سمات القائد المترفع عن كل الصغائر ولم يفهم ماذا يريد ويفهم ما هو مطلوب منه ويفهم كيف يؤدي دوره الوطني حاضناً ومحتضناً أبناء شعبه وخاصة الفئات المستضعفة والفقيرة والمستهدفة من تيارات قزمية قصيرة متشرذمة.

عندما تنعدم المسؤولية من ذوي المسؤوليات المطلوب منها مراعاة شعبها أمام الله ورسوله نجد محمد دحلان في الميدان مؤازراً ومسانداً كل ضحايا غياب المؤسسة وإنتهازية الفرد وقراراته وإنتهازية وقرارات المحيطين بالفرد. هكذا يمكن أن نلخص بالخطوط العريضة الشخصية التي كانت مثاراً للجدل بين المؤيدين والمعارضين في حين أن القاعدة الشعبية والقاعدة الأكاديمية والطبقات المثقفة والشباب من أبناء هذا الشعب يتزايد عددهم يوماً بعد يوم واثقين مؤيدين لمستقبل واعد بعقلية الشباب التي يتمتع بها قيادة وحنكة وقرار السيد محمد دحلان.

فعلى المستوى الحركي خاض محمد دحلان معارك جسام دفعت بمعارضيه لأن يأتلفوا على قاعدة الشر والغثيان في عملية إقصاء لهذا الخطر الداهم على كل مؤسسات الفساد والسلوكيات النرجسية المنفعية التي أهدرت الكرامة الحركية وشتتتها وأحدثت إنفلاتات في أطرها، فمازال محمد دحلان يمثل رقماً صعباً بالرغم من كل القرارات المجحفة في حقه وحق إخوته في داخل حركة فتح.

على المستوى الوطني لا أعتقد أن أي أيقونة من أيقونات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المهمش المستهدف كان محمد دحلان غائبا عنها بالعطاء والمؤازرة والداعم لكل الفقراء والمحتاجين. على المستوى الوطني كانت خطاباته دائماً هي خطابات وحدوية متنازلة عن الأنا في سبيل المصلحة العامة والوحدة الوطنية.

على المستوى الإقليمي لا يتصور أحد أن الحراك هو مقتصر على سلطة رام الله وحماس بل هي صفات القائد الذي يعمل من الخلف وبعطاء كامل متصلاً إقليميا ودوليا بكل الجهات من أجل الإنفراج وفك الحصار عن قطاع غزة وحل أزمات المعابر ومن بينها معبر رفح وقضية الطلاب والجرحى وغيرها من القضايا الاجتماعية والوطنية الهامة.

على الجانب الديمقراطي مازال يطالب القائد الفتحاوي بديمقراطية العمل الوطني كمفتاح لحل أزمات السلطة والصراع عليها فلا سبيل أمام هذه الأزمة إلا بالانتخابات الديمقراطية لينتخب الشعب قادته سواء على مستوى الرئاسة أو على مستوى المجلس التشريعي.

على مستوى الصراع العربي الصهيوني لقد كانت توجهات وخطابات وكلمات الأخ محمد دحلان واضحة وضوح الشمس أيضا من العمل على إزالة الاستيطان ووقف التفاوض الذي لا يحقق أي نتائج إيجابية للشعب الفلسطيني وتحرير فلسطين وإقامة الدولة بعاصمتها القدس الشرقية بما فيها المسجد الأقصى مؤكدا أن المقاومة بكافة أشكالها حق طبيعي للشعب الفلسطيني تؤكده القرارات والمواثيق الدولية وكانت رؤية الأخ محمد دحلان الذهاب لمحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة قيادات العدو الصهيوني على الجرائم التي ارتكبت سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو صبرا وشاتيلا، هو لم ينسى التاريخ بل يتحدث من عمق المعاناة للمخيم الفلسطيني ولذلك كان عطاءة على المستوى الاجتماعي وعلى المستوى المادي وعلى المستوى الوطني.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة