الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 00:02

سلطاني: نسب البجروت المنشورة خاطئة والمعارف تطمس هوية طلابنا

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 24/09/14 18:13,  حُتلن: 22:32

المحامي فؤاد سلطاني رئيس الاتحاد القطري للجان اولياء امور الطلاب في الوسط العربي:

ما صرح به بعض مدراء المدارس غير صحيح ولا أساس له من الصحة والحقيقة تشير إلى أنه لا توجد بلدات في الوسط العربي نسبة النجاح فيها تتعدى الـ 55%

عصر إصدار البيانات قد انتهى وعلينا الكف عن التعويل على وزارة المعارف العنصرية التي تتعامل منذ عشرات السنين مع جهاز التعليم العربي ليس فقط بعنصرية بحتة

هنالك محاولة لطمس تخطيط الطالب العربي وتشويه أخلاقه وقيمه وهويته الوطنية وذلك من خلال تزوير التاريخ وادخال مناهج تعليمية تروي الرواية الاسرائيلية المزورة وتلغي الحكاية الفلسطينية

علينا أن نرتقي بالطالب ونعمل على استقلالية التعليم العربي ليدار عن طريق رجال علم مثقفين من الوسط العربي والكف عن التعامل مع انفسنا كأننا ايتام على موائد اللئام

 نحن نعرف كيف تدار خفايا الامور في وزارة المعارف بكل ما يخص بتعيين مدراء المدارس وتوظيف المعلمين والميزانيات، فهنالك ايادي خفية تتدخل في هذه المواضيع، لذلك علينا أن نسعى الى التغيير في اجهزة التربية والتعليم

بدون إدارة ذاتية ثقافية للعرب في الداخل لن ننهض بالتعليم العربي وسنبقى نعد الفوارق ونصدر بيانات الشجب والاستنكار وسنبقى نطالب

وجه المحامي فؤاد سلطاني رئيس الاتحاد القطري للجان اولياء امور الطلاب في الوسط العربي، انتقادات لاذعة حول نتائج البجروت، مشيرا الى أن "هنالك مدراء مدارس وسلطات محلية بامور غير دقيقة حول نسب البجروت لديهم، وان ما ينشروه عبارة عن نسب مغلوطة" بحسب سلطاني.


المحامي فؤاد سلطاني

جدير بالذكر، أنه بعد إلاعلان وزارة المعارف، يوم أمس الثلاثاء، أن هنالك إرتفاع في نسبة نتائج البجروت، كما وأخذ عدد كبير من مدراء المدارس ورؤساء السلطات المحلية، باصدار بيانات وتصريحات ذكروا فيها "أن نسبة النجاح لديهم وصلت الى اكثر من 85%، وما فوق".

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع المحامي فؤاد سلطاني قال إن "ما صرح به بعض مدراء المدارس غير صحيح ولا أساس له من الصحة، والحقيقة تشير إلى أنه لا توجد بلدات في الوسط العربي نسبة النجاح فيها تتعدى الـ 55%، لذلك آن الآوان بأن يأخذ مجتمعنا الامور بجدية والتعامل مع هذا الموضوع على أنه خطير جدا، ويجب وضع التربية والتعليم في سلم الاولويات"، وتابع سلطاني:"عصر إصدار البيانات قد انتهى، وعلينا الكف عن التعويل على وزارة المعارف العنصرية التي تتعامل منذ عشرات السنين مع جهاز التعليم العربي ليس فقط بعنصرية بحتة، إنما هنالك محاولة لطمس تخطيط الطالب العربي وتشويه أخلاقه وقيمه وهويته الوطنية، وذلك من خلال تزوير التاريخ وادخال مناهج تعليمية تروي الرواية الاسرائيلية المزورة وتلغي الحكاية الفلسطينية، كما وتحاول المؤسسة الاسرائيلية من خلال مناهج التعليم تمرير مؤامرة الخدمة المدنية، بدلا من الانشغال برفع مستوى التعليم والاستثمار بشكل متساوي بالطلاب العرب".

الإرتقاء بالمطالب
واردف قائلا:" سئمنا اصدار البيانات ومطالبة وزارة التربية والتعليم بالمساواة بالتعليم. علينا أن نرتقي بالطالب، ونعمل على استقلالية التعليم العربي، ليدار عن طريق رجال علم مثقفين من الوسط العربي والكف عن التعامل مع انفسنا كأننا ايتام على موائد اللئام. يجب أن يكون مطلب الوسط العربي بهذا الاتجاه والا فان مطالبنا من الوزارة ستكون كما يقول المثل "طالب الدبس من النمس". نحن نعرف كيف تدار خفايا الامور في وزارة المعارف بكل ما يخص بتعيين مدراء المدارس وتوظيف المعلمين والميزانيات، فهنالك ايادي خفية تتدخل في هذه المواضيع، لذلك علينا أن نسعى الى التغيير في اجهزة التربية والتعليم". وقال سلطاني أيضا:" مرة أُخرى تُظهر نتائج البجروت للسنة الدراسية 2012- 2013 التي أصدرتها وزارة المعارف الآن، أن الفرق في التحصيل بين الطلاب العرب واليهود قد أزداد بشكل ملحوظ. فنسبة الحاصلين على الشهادات من العرب أرتفعت من 42%-45% بينما أرتفعت النسبة لدى الطلاب اليهود من 66%-72% ، أي أن الهوة اتسعت لتصبح 27 مقابل 24 نقطة السنة الماضية". وأضاف:" هكذا تتعمق الفوارق سنة بعد سنة ليس فقط بإمتحانات البجروت وإنما ايضاً بإمتحانات البسيخومتري والميتساف وغيرها.لا اريد الحديث الآن عن نوعية الشهادة وعن كيفية الحصول عليها وما هو عدد الشهادات التي تمكن حامليها من الالتحاق بجامعات البلاد".

ووجه سلطاني مجموعة من الأسئلة قائلا:"أريد ان أتسائل ما العمل؟ والى متى سنبقى نعد الفوارق في المعدلات وننتظر النتائج القادمة؟، ألم يحن الوقت لبحث جدي ومستفيض وبمشاركة أخصائيين وباحثين وخبراء تربية، لبحث سُبل للخروج من هذا الوضع الخطير الذي يهدد مستقبل أبناءنا ومستقبلنا جميعاً ؟ أليس العنف والجريمة والمخدرات وكل مصائب المجتمع أساسها خلل في التربية والتعليم؟ الى أين ندفع ب-60% من شبابنا وشاباتنا بدون شهادة بجروت ؟". وتابع قائلا:" لم ولن تعمل وزارة المعارف وموظفيها العرب، على حل مشاكلنا ولن ترفع من مستوانا التعليمي والثقافي، فهم يسعون لخلق "العربي الجيد" وليس العربي المثقف الواعي والمنتمي لشعبه وقضاياه. لذا باعتقادي على فلسطينيي الداخل الآن ، وأكثر من أي وقت سابق، طرح مطلب استقلالية جهاز التعليم العربي وبكل قوة". وإختتم حديثه:"بدون إدارة ذاتية ثقافية للعرب في الداخل لن ننهض بالتعليم العربي، وسنبقى نعد الفوارق ونصدر بيانات الشجب والاستنكار وسنبقى نطالب".

بيان وزارة المعارف
وكان كمال عطيلة، الناطق بلسان وزارة التربية والتعليم في الوسط غير اليهودي قد عمم بيانًا جاء فيه: "نشرت وزارة التعليم اليوم، معطيات نتائج البجروت للعام 2013، اذ يلاحظ من خلال النتائج بأنّه طرأ ارتفاع بنسبة%3.6 في نسبة مستحقّي شهادات البجروت ( العام 2012- %49.8 وفي العام 2013 - %53.4 )، الحديث عن اضافة 4,593 طالبًا يحصلون على شهادة بجروت – استحقاق. وأكّد د. موشيه ديكالو، مدير قسم الامتحانات بأنّه لأوّل مرّة يتم ارتفاع النسبة عن أل- %50".

وجاء في البيان: الوسط اليهودي: ارتفاع بنسبة %5.6 في عدد مستحقّي شهادات بجروت ( العام 2012 - % 66.6 وفي العام - 2013 %72.2 ). وامّا الوسط العربي (لا يشمل طلاب شرقي القدس): طرأ ارتفاع بنسبة %3.3 في عدد مستحقّي شهادات بجروت ( العام 2012 %43.6 أمّا في العام 2013 - %46.9). الوسط الدرزي: طرأ ارتفاع بنسبة %6.7 في عدد مستحقّي شهادات بجروت (العام 2012 - %54.8 أمّا في العام 2013 فأصبحت النسبة % 61.5). الوسط البدوي في الجنوب: طرأ ارتفاع بنسبة % 3.2 في عدد مستحقّي شهادات بجروت ( في العام 2012 %29.1 وفي العام 2013 - % 32.3 )" بحسب البيان.

تعقيب الناطق بلسان وزارة المعارف
هذا وتعذر علينا الحصول على تعقيب وزارة المعارف، نظرًا لأيام العطلة والأعياد اليهودية، في حين سننشر تعقيب الناطق بلسان الوزارة، حال وصوله.

مقالات متعلقة