مجموعة شبان من عائلات مختلفة من كسرى الوادعة الحبيبة ، اصطفوا الطبيعة والرياضة في كل صباح يوم سبت ليتنقلوا كالنحل بين الأزهار في مسارات متنوعة

يسيرون مع لمسات الندى، حيث تهبُّ الحياة من مراقدها وتتمايل فوق الأودية والمنحدرات، يعشقون الهواء العليل في الحقل البعيد، يصعدون أعالي الربى ، يتمعنون بتموجات اخضرار السهول حولها ، يصغون لخرير الجداول الراقصة بين الصخور تردد أروع أهازيج الفرح ، يملأون نفوسهم بأغاني العصافير الجذلة ، يسبحون في عطر النسيمات ويجلسون في ظل شجرة لتمتزج نفوسهم بروعة ما خلق الباري عز وجل.

فراشهم أرض مكسوة بطنفسة من زبرجد ، فيجنون السعادة من بذور وفاء زرعتها المحبة في أعماق قلوبهم لبعضهم البعض ، اخوة في أحضان أمهم الطبيعة التي يبادلونها حبا انبثق من قلوبهم كانبثاق الزبد من البحر، انهم مجموعة شبان من عائلات مختلفة من كسرى الوادعة الحبيبة ، اصطفوا الطبيعة والرياضة في كل صباح يوم سبت ليتنقلوا كالنحل بين الأزهار في مسارات متنوعة ، طويلة ، قصيرة وجافة ورطبة في الجليل والجولان على قمة جبل ، عدوة واد ، جوف مغارة ... يتسلقون ، يسيرون في متنزه الصخور ، الجعتون ، وادي سلامه ، وادي القرن ، الحبيس ، موران ،نيريه ، الجرمق ، عين حردليت ، المونفورت وأسوار مدينة عكا . يوم السبت 2014-9-20 ، كانت وجهتهم مسار الينابيع في منطقة الجلبوع فساروا معا للإطلاع على تأريخ وطبيعة المنطقة ، وتوجوا سيرهم بالسباحة في المياه المنعشة ليعلنوا معا بقلوب متآلفه واياد متكاتفه : نحن معا مستمرون بالمسيرة حتى لو راود النعاس الطبيعة بحلول الشتاء .