الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 12:02

الحزب الشيوعي: هدف أمريكا الحقيقي هو احتواء تنظيم داعش

كل العرب
نُشر: 14/09/14 15:30,  حُتلن: 17:58

الحزب الشيوعي:

منظمات الإرهاب التكفيري كان وستظلّ أداة للهيمنة الاستعمارية ولخدمة الصهيونية

الخيارات الفلسطينية ليست مقصورة على محور قطر-تركيا أو محور مصر-السعودية

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن الحزب الشيوعي، جاء فيه: "عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الإسرائيلي جلسة يوم الجمعة 12 أيلول 2014 في مدينة حيفا، تناولت فيها المستجدات السياسية في البلاد والمنطقة، والتحضيرات للمؤتمر السابع والعشرين للحزب.
واستهِلّت الجلسة ببيان سياسي قدمّه الأمين العام للحزب، محمد نفّاع، الذي أشار إلى صحة الثوابت الفكرية والسياسية التي أسّس عليه الحزب مواقفه من التطوّرات في المنطقة في السنوات الثلاث الأخيرة، حيث تتضح الآن أكثر وأكثر طبيعة العلاقة بين الإمبريالية من جهة، وبين الرجعية العربية بمختلف تشكيلاتها والحركة الصهيونية، من جهة ثانية".

 
محمد نفاع

داعش أداة أمريكية
وأضاف البيان: "اعتبرت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي أنّ العدوان الذي شنّته حكومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، هو الوجه الآخر للإرهاب الدموي الذي تقوم بها التنظيمات التكفيرية في سوريا والعراق، وكلاهما مدعوم وموظف في خدمة السياسة الإمبريالية للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من دول استعمارية ومن أنظمة وقوى رجعية عربية. لقد استخدمت الولايات المتحدة وشركاؤها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وحلفاؤها في المنطقة تنظيمات "جبهة النصرة" و"داعش" وغيرها من أذرع الإرهاب لتنفيذ مخططات الاستعمار والرجعية في تفتيت شعوب ودول المنطقة، وإعادة رسم الخرائط حسب مصالح هذه الدول في مجال مصادر الطاقة وخطوط نقلها".

وتابع بيان الحرزب الشيوعي:"لقد أقدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها على احتلال العراق عام 2003، بذريعة وجود تنظيم "القاعدة" في العراق. والحقيقة هي أنّ الاحتلال الأمريكي هو الذي أوجد الأرضية الخصبة لهذه التنظيمات، والتي تخدم المشروع الأمريكي-الإسرائيلي-الرجعي في المنطقة. ومثلما استُخدمت هذه الأدوات في هذا المشروع الإجرامي حتى الآن، فإنّها تُستخدَم الآن تحت مسمّيات "مكافحة الإرهاب" لتبرير التدخل العسكري الأمريكي، والذي لا يرمي إلى القضاء على الأداة، بل لضبط إيقاعها ونفوذها واحتوائها بما لا يتناقض مع المصالح الأمريكية ومصالح الأنظمة العربية التي أوجدت وغذّت هذه التنظيمات بعلم ورضا الإدارات الأمريكية المتعاقبة ووفق مصالحها المرحلية.
إنّ من قاد وأيّد وتواطأ مع مخطط إسقاط الدولة السورية وتفكيك الشعب السوري، هو المسؤول سياسيًا واخلاقيًا عن جرائم التنظيمات الإرهابية، وهو المُطالب برفع الغطاء السياسي عنها ووقف إمدادها بالسلاح والمال. إنّ الخدمات التي تسديها هذه التنظيمات الدموية، في حرف أنظار العالم عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي وعن سياسة الرفض الإسرائيلية، هي نفسها التي تسديها في خدمة سياسة نزع الشرعية عن الجماهير العربية، والتحريض عليها بذريعة انخراط شبان عرب في هذه التنظيمات، تحت أعين أجهزة "الأمن" الإسرائيلية، وللتلويح بهذه الورقة عند الحاجة" كما جاء في البيان.

وحدة النضال الفلسطيني
كما وجاء في البيان: "واستنكرت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي بشدّة أعمال المصادرة والاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وحذرت من استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في ظلّ رفض حكومة اليمين التجاوب مع المطالب الفلسطينية العادلة. وحيّت اللجنة المركزية النشاط الدؤوب لكوادر الحزب والجبهة والشبيبة الشيوعية في مناهضة العدوان، عبر عشرات المظاهرات والأعمال الاحتجاجية في الشارعين اليهودي والعربي، وذلك حملات الإغاثة الضخمة التي نظِّمت على المستويين القطري والمحلي. وثمّنت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي مواقف حزب الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعت إلى الحفاظ على وحدة نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، من خلال الالتحام في المشروع الوطني الفلسطيني تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية، وليس الالتحاق بمشاريع إقليمية تحت لواء أنظمة ترعاها الولايات المتحدة. ورأت اللجنة المركزية أنّ صيغة المفاوضات تحت الرعاية الأمريكية، وفي ظل الممارسات الإسرائيلية، هي مفاوضات عبثية تخدم سياسة فرض الأمر الواقع وتكرّس الاحتلال والاستيطان. ولا يمكن أن تكون الخيارات الفلسطينية مقصورة إما على الارتباط بمحور قطر وتركيا من جهة، أو محور مصر والسعودية من الجهة الثانية. إنّ الحزب الشيوعي يدعو إلى اجتراح نهج مغاير، يعتمد على المقاومة الشعبية والعودة الى مسار الشرعية الدولية ومقاضاة العدوان في المحاكم الدولية" وفقا للبيان.

ثمن الحرب الاقتصادي والأخلاقي
واختتم البيان: "تسعى الحكومة لجباية فاتورة العدوان من المواطنين في البلاد، من العاملين الأجيرين والعاطلين عن العمل والمتقاعدين والنساء والشباب، وتستغلّ الأجواء الفاشية لتنفيذ مخططات معادية للعاملين وللعمل المنظّم. وتؤكد رسالة عشرات جنود الاحتياط في وحدة 8200 الاستخبارية، أنّ الاحتلال يجبي ثمنًا أخلاقيًا فادحًا من المجتمع في إسرائيل، ولا يهدف لحماية "الأمن" بل إلى السيطرة على الشعب الفلسطيني بأقذر الوسائل. ولا مناص أمام المواطنين في إسرائيل من إدراك حقيقة أنّ الضمان الوحيد للأمن والاستقرار الحقيقيين هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وكنس الاحتلال والاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والحل العادل لقضية اللاجئين حسب قرارات الأمم المتحدة" إلى هنا نص البيان.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.68
USD
3.97
EUR
4.65
GBP
258588.83
BTC
0.51
CNY