جرى خلال مراسم التشييع القاء عدة كلمات تأبينية من قبل بعض الحضور ، والذي اعربوا عن حزنهم الكبير لفقدان المرحوم عبد الرحمن الزعبي والذي كان الشخصيات الفعالة في الوسط العربي وسعى لخدمته كثيرا من خلال العديد من المواقع التي شغلها

 بأجواء من الحزن والاسى ، اقيمت في المقبرة الاسلامية الجديدة ، مساء اليوم السبت جنازة ومراسم تأبين للمرحوم القاضي السابق عبد الرحمن الزعبي من مدينة الناصرة . هذا وشارك في تشييع المرحوم جماهير غفيرة من الناصرة والوسط العربي ورؤساء سلطات محلية ومحاميين ورئيس بلدية الناصرة علي سلام ورئيس مجلس دير الاسد احمد ذباح وعضو الكنيست جمال زحالقة وعضو الكنيست احمد الطيبي وقاضي المحكمة العليا سليم جبران وقاضي المحكمة المركزية في الناصرة توفيق كتيلي وقاضي محكمة الصلح حنا صباغ وشخصيات اجتماعية ودينية عديدة . 

كما وجرى خلال مراسم التشييع القاء عدة كلمات تأبينية من قبل بعض الحضور ، والذي اعربوا عن حزنهم الكبير لفقدان المرحوم عبد الرحمن الزعبي والذي كان الشخصيات الفعالة في الوسط العربي وسعى لخدمته كثيرا من خلال العديد من المواقع التي شغلها .
وقال رئيس بلدية الناصرة علي سلام في كلمته : "الناصرة اليوم تودع القاضي القدير عبد الزعبي والذي نعتبره جميعا نموذجا في فرص التقدم والنجاح ، وتقدم في تحصيله ليتخرج محاميا في اوائل الخمسينات وبعدها ليكون ابرز القضاة العرب في البلاد واول قاضي عربي في محكمة العدل العليا ، لقد فقدنا ابنا بارا لشعبه وبلده وتفاعل مع الاحداث الوطنية والاعمال الثقافية والاجتماعية ، وضحي من وقته ليوجه الاجيال الى الطريق الصحيح ، بلدية الناصرة رافقت القاضي على مدار سنوات عديدة وكرمته في حياه وكان فخرا دائما لمدينة الناصرة ، وانا شخصيا اعتبره صديق عزيز لي بحيث كنت استشيره في كل امر يهم المدينة وفي النهاية نسال الله ان يدخله في فسيح جنانه ".

اما قاضي محكمة العدل العليا سليم جبران فقال في كلمته : " اسرة القضاء والعدالة والحق تعزي بوفاة المرحوم عبد الرحمن الزعبي، فقد فاجئنا القدر على حين غرة بوفاته، حيث لعب المرحوم دورا مميزا في فرص السلام بين الشعبين وفرض التعايش وخاصة انه اول قاضي عربي عالج قضايا مهمة منها مجزرة الحرم الابراهيمي وقد عرف المرحوم كرجل مبادئ انسانية ، متألقاً في ابداعاته وانجازته واخلاقه السامية فصان بكل اخلاص منصبه في المحكمة وصاحب سجل في التضحية والعطاء ". واضاف القاضي سليم جبران :"اجل فقد كان هو من اهل الاصلاح والعدالة ويستحق ان يكون بين الذين لا خوف عليهم ومن بين المذكورون ، كان قولا وفعلاً ،يا طيب الذكر ستبقى ذكراك شامخة في قلوبنا ، فنم يا قرير العين شامخة رحمك الله ".
اما القاضي توفيق كتيلي نائب رئيس المحكمة المركزية في الناصرة قال:" الله اعطى والله اخذ ، على الانسان ان يعمل لاخرته وهذا ما عرفته بالاخ ابي بكر عمل لدنيته واخرته مدافعا من اجل الانسان والارض ، تميز باحكامه الجريئة واعماله النزيهة ".
رئيس نقابة المحامين المحامي خالد الزعبي قال في كلمته الوداعية :" نودع في هذه الاثناء الرجل الكبير الذي خدم وطنه ومجتمعه لاكثر من ستين عاما ، ابو بكر من جيل الرواد زاول مهنة المحاماة ايام الحكم العسكري وكان المدافع القوي امام المحاكم العسكرية عن حق الارض والاعتقال ، شارك كثيرا في حياته في المسيرة الوطنية كان جريئاً في كل شيء ، كان حازما وعادلاً يسعى ويبحث عن الحقيقة والعدل لايمانه وكان رجل اصلاح كبير وعمل في اصلاح ذات البين بين العديد من العائلات وله الكثير من المواقف في هذا المجال، وكان لا يتهاون مع الجريمة والمجرمين ، شاركنا في نشاطتنا في النقابة ، ابو بكر فهم الوطنية بالعطاء والانجاز ، كنت نعم الجار والاخ والزوج الذي يقتدى به ".
اما مير كلية سخنين احمد بدارنة والذي شغل فيها المرحوم رئيس مجلس الامناء قال : " لقد هوى جبل العدالة والنزاهة والاستقامة ، جبل من الاصالة والكرامة ، سجل ايها التاريخ للعم ابو بكر الذي يشهد له القانون ، في قلب تقي من العدالة لا ننسى وقفتك معنا في كلية سخنين ، انت المبادر لان تكون لنا جامعة عربية اولى في البلاد وذكراك في العلم والثقافة وتخليداً للذكرى وسنعمل على اعطاء المنح التعليمية لكل الطلاب المحتاجين باسمك ، ايها العادل رجل ليس ككل الرجال ايها الوفي الصادق ، نعزي اهلنا وابناء شعبنا بوفاة قاضي القضاة ".
واختتمت الكلمات بكلمة لابنة المرحوم دعاء زعبي والتي اعربت عن حزنها الكبير لفقدان الوالد وشكرت باسم العائلة كل من حضر وشارك في وداع القاضي السابق عبد الرحمن الزعبي .