خامنئي:

غزة تمكنت بحجمها الصغير من تركيع الكيان الصهيوني خلال عدوانه الأخير على القطاع

لا مجال للشك في أن القاعدة وداعش هما صنيعة الغربيين لا سيما الاميركيين وحلفائهم في المنطقة"

نشرت وكالة أنباء بي.بي.سي اليوم الجمعة، تصريحات أدلى بها المستشار الروحي الأعلى لإيران، آية الله خامنئي، والتي أشار فيها الى الموافقة على القيام بحملة مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية كجزء من محاربة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في شمالي العراق. وذكرت وكالة بي.بي.سي أن خمانئي وافق على التنسيق مع أمريكا لتحقيق الهدف.

آية الله خامنئي

وكان آية الله خامنئي قد صرخ الخميس، خلال لقائه اعضاء مجلس خبراء القيادة أن "الحرب الأخيرة في غزة من الأمثلة الإعجازية، حيث إن منطقة صغيرة وبامكانات محدودة استطاعت دحر قوة الكيان الصهيوني التي يمثل رمزا لقوة الغرب". وقال: "إن غزة تمكنت بحجمها الصغير من تركيع الكيان الصهيوني خلال عدوانه الأخير على القطاع". وأضاف أن "انتصار المقاومة خلال العدوان الصهيوني على غزة يشكل صورة من صور المعجزات".

وأكد خامنئي أن "لا مجال للشك في أن "القاعدة" و"داعش" هما صنيعة الغربيين لا سيما الاميركيين وحلفائهم في المنطقة".

وقال إنه "رغم ادعاءات الغربيين لا سيما الاميركيين بعدم وجود اي علاقات بينهم وبين هذه المجموعات الا أن دلائل عديدة لا تدع مجالا للشك بأن هذه المجموعات هي من صنع الغربيين انفسهم وحلفائهم في المنطقة". واعتبر أن "ممارسات الغربيين هذه تضع بقوة تحديات امام الشعارات التي يرفعونها في الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ونظائرها ولا احد بعد ذلك يتقبل منهم هذه الشعارات".

وذكرت مصادر صحفية أن "الولايات المتحدة قالت اليوم الجمعة إنها تعكف على تشكيل تحالف أساسي لمحاربة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق ودعت إلى تأييد واسع من الحلفاء والشركاء لكنها استبعدت إلزام نفسها بإرسال قوات برية". كما وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اجتماع ضم عشر دول "نحتاج لمهاجمتهم على نحو يحول دون استيلائهم على أراض ولتعزيز قوات الأمن العراقية وغيرها من قوات المنطقة المستعدة لقتالهم دون أن نلتزم بإرسال قوات".

وأضاف كيري: "من الواضح أن هذا خط أحمر للجميع هنا: لا قوات برية". هذا، وكان وزراء الدفاع والخارجية في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا واستراليا وتركيا وإيطاليا وبولندا والدنمرك قد اجتمعوا على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في ويلز لوضع استراتيجية لمواجهة جماعة الدولة الإسلامية التي استولت على مساحات واسعة من الأراضي السورية والعراقية.