الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 10:02

رؤساء سلطات محلية ومدراء يجتمعون في بلدية الطيبة لمحاربة الجريمة

منى عرموش -
نُشر: 01/09/14 21:36,  حُتلن: 08:12

رئيس مجلس زيمر المحلي الحاج ذياب غانم:

أشعر بخيبة امل كبيرة بسبب عدم حضور زملاء لنا من بلدات اخرى للتشاور في قضايا الاجرام مع العلم انه تلقوا دعوات لكن للاسف لم نرى استجابة لها

رئيس اللجنة المعينة اريك برامي:

هذا الاجتماع جاء في اعقاب جريمة مقتل مدير المدرسة يوسف حاج يحيى كذلك في اعقاب انتشار الجرائم التي شهدتها المنطقة في الطيرة والطيبة وقلنسوة

رئيس مجلس كفر برا محمود عاصي:

يجب أن لا نلوم فقط الشرطة على ما يجري في منطقتنا من حوادث عنف وجرائم بل اللوم يقع علينا ايضا نحن كمجتمع الذي قطع كل الخطوط الحمراء حتى انتشر لدينا الاجرام المنظم

لا بد أن يكون لدينا برنامج مخطط ومدروس لمحاربة هذه الافة المقلقة وخاصة أن جميع افراد المجتمع إن كان قياديا او انسانا عاديا اصبح مهدد بالخطر

عقد مساء اليوم الاثنين، في قاعة الاجتماعات في بلدية الطيبة اجتماعا دعا اليه رئيس اللجنة المعينة اريك برامي بهدف التشاور في قضية جريمة مقتل مدير ثانوية عمال المربي يوسف شاهين حاج يحيى، وذلك بمشاركة عدد من رؤساء السلطات المحلية وهم رئيس بلدية كفر قاسم المحامي عادل بدير، ورئيس مجلس كفر برا محمود عاصي، ورئيس مجلس زيمر الحاج ذياب غانم، ورائد خشب نائب رئيس بلدية قلنسوة، ورئيس مجلس اكسفية سالم ابو ربيعة، كما شارك مدراء اقسام في بلدية الطيبة، وهم مديرة قسم المعارف درية ابو عيطة، ومحاسب البلدية سامي تلاوي، والمهندس يوسف جمعة، المهندس خالد جبالي، وعدد من مدراء المدارس، حيث اعرب جميع الحضور عن استكارهم الشديد لحادثة القتل وانتشار العنف بشكل عام.

 

جدير بالذكر أن بلدية الطيبة وجهت دعوات لعدد كبير من رؤساء السلطات المحلية، لكن وصل منهم فقط ثلاثة رؤساء وممثل عن بلدية قلنسوة، وبسبب ذلك كان هنالك خيبة امل لعدم المشاركة الكافية، مؤكدين " على ان مثل هذه القضايا يجب ان يخصص لها وقت كاف كونها اصبحت تشكل خطرا على كل فرد من افراد المجتمع، وان عدم المشاركة سوف يكون له انعكاسات سلبية". افتتح الجلسة رئيس اللجنة المعينة لبلدية الطيبة اريك برامي وقال:" هذا الاجتماع جاء في اعقاب جريمة مقتل مدير المدرسة يوسف حاج يحيى، كذلك في اعقاب انتشار الجرائم التي شهدتها المنطقة في الطيرة والطيبة وقلنسوة، وعليه فان الامر اصبح لا يطاق، وبناء على ذلك توجهت لوزير الامن الداخلي وطلبت منه الحضور لمدينة الطيبة لاطلاعه على الوضع القائم، ولنقل جميع توجهاتكم إليه حتى تأخذ بعين الاعتبار".

يليه تحدث رئيس مجلس كفر برا محمود عاصي وقال: "يجب أن لا نلوم فقط الشرطة على ما يجري في منطقتنا من حوادث عنف وجرائم، بل اللوم يقع علينا ايضا نحن كمجتمع الذي قطع كل الخطوط الحمراء حتى انتشر لدينا الاجرام المنظم، فلا بد ان يكون لدينا برنامج مخطط ومدروس لمحاربة هذه الافة المقلقة، وخاصة ان جميع افراد المجتمع ان كان قياديا او انسانا عاديا اصبح مهدد بالخطر". ثم تابع قائلا:" كثير من المرات نسمع تساؤلات اين القياديين؟، وها نحن نرى قياديون يُقتلون، مما يبين لنا حجم الخطر الذي يحيط بنا ويؤكد بانه لا يوجد من يحمينا. الشرطة ذكرت بانها سوف توسع نطاق عملها في منطقة المثلث، لكن نحن نقول للشرطة باننا لا نريد شرطة فقط من اجل تحرير المخالفات، بل شرطة تعمل على جمع الاسلحة، فمثلما يقولون بان لديهم معلومات حول عدد قطع الاسلحة المنتشرة، كذلك يمكن لهم جمعها ايضا".

وتحدث رئيس بلدية كفر قاسم المحامي عادل بدير وقال: "تجولت اليوم في مدارس البلدة، وتحدثت مع الطلاب والاطفال، وطلبت العمل على نهج جديد لارشاد الطلبة حتى لا يقعوا في فخ اعمال العنف. اعتقد انه اذا ربينا وعودنا الاطفال والطلاب على ان يقبلوا ايدي اهاليهم في كل صباح، فلا اعتقد بانهم سينحرفون نحو العنف، بل من خلال هذه الاعمال سنرفع من القيم والاخلاق ورفع الوعي". ومضى قائلا:"لا نريد ان نتباكى ونلي اللوم على الشرطة عندما تقع جريمة قتل، كان بإمكاننا منع العنف واجتثاثه من جذوره. لنفرض ان الشرطة لا تريد محاربة الجريمة، وما بالنسبة لنا واين دورنا في المجتمع. اليوم قتل مدير مدرسة وفي السابق قتل مدير قسم المعارف لدينا وقياديين وموظفين اخرين، فعندما يصل المجرم الى حرم المدرسة ويقتل فهذه الرصاصات موجهة لكل فرد منا. ما حدث ليس امرا بسيطا، فالمرحوم ضحى بحياته من اجل ابنائنا الذين درسهم وعلمهم العلم والمعرفة ودب فيهم حب العطاء والانتماء".

رئيس مجلس زيمر المحلي الحاج ذياب غانم، قال: "أشعر بخيبة امل كبيرة بسبب عدم حضور زملاء لنا من بلدات اخرى للتشاور في قضايا الاجرام، مع العلم انه تلقوا دعوات لكن للاسف لم نرى استجابة لها، مع انني اظن انه يجب على كل سلطة محلية تخصيص وقت لمثل هذه القضايا المؤلمة، وخاصة حادثة مقتل مدير المدرسة، اذ ان هذه الجريمة هي صدمة لجميع الوسط العربي والوسط اليهودي وليس الطيبة فقط، ولا بد ان اذكر انه لو كان القتيل هو من الوسط اليهودي لتوصلت الشرطة للقاتل خلال وقت قصير جدا". وتطرق غانم الى قضية اطلاق الرصاص في الاعراس وقال:" ظاهرة اطلاق الرصاص في الاعراس هي ايضا مقلقه، وهنالك حاجة ماسة لوقفها حتى نحمي انفسنا من الاخطار الناجمة عنها. لا يعقل ان تستمر هذه التصرفات، ونحن نتفرج، لذلك علينا ان نتكاتف سوية كي نحقق ما نصبوا اليه".

كما وتحدث رائد خشب نائب رئيس بلدية قلنسوة، وقال: "العنف يبدء من جيل الطفولة، فعندما ينموا الانسان ولا يجد ملاعب ولا مرافق عامة ولا مؤسسات فهذا الامر يسبب الى بقائهم في الشارع والانزلاق نحو اعمال ليست في مكانها. انا شخصيا الوم الاجهزة الرسمية لتدهور الاوضاع لدينا، وذلك بسبب عدم تخصيص ميزانيات لبناء مشاريع تخدم ابناء مجتمعنا".

في نهاية اللقاء لخص اريك برامي الاجتماع ووعد ان يوصل توجهات وطروحات رؤساء السلطات المحلية لوزير الامن الداخلي حتى يتم دراستها والتعامل معها بصورة جدية.

مقالات متعلقة