الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 01:01

تحويل تكاليف العمرة لدعم المشاريع


نُشر: 25/05/08 17:17

أعرب رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير عن أسفه الشديد لإلغاء وزارة الأوقاف الأردنية لجميع عمرات الصيف 2008 ، لعدم تمكن الشركات من توفير السكن الملائم حسب المواصفات المنصوص عليها في العطاء، وذلك حسبما جاء في بيان عممته لجنة التنسيق المشتركة لجمعيات الحج والعمرة حول الموضوع .
وقد وجه الشيخ إبراهيم عبد الله نداء إلى كل المعتمرين الذين تسجلوا لعمرات الصيف والذين زاد عددهم على الخمسة عشر ألف معتمر كريم ، أن يستثمروا المبالغ التي خصصوها للعمرة في عمل صالح يعود عليهم بالأجر والثواب الجزيل يساوي اجر أداء العمرة ويزيد عليه .. وذَكَّرَ بعدد من الفتاوى ذات الصلة بالموضوع وعلى رأسها فتوى فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي ، والذي أفتى بأفضلية توجيه أموال الحج والعمرة التطوع ( غير الواجبة ) جهة مشاريع خيرية تفيد المجتمع وتسد حاجات أفراده وأسره ، خصوصا في هذا الزمان الذي كثرت في المحن وعظمت في المصائب واشتدت فيه الأزمات المادية والمعنوية ، وألحت الحاجة إلى مزيد من التعاطف والتضامن بين أبناء الأمة تحقيقا لاستقرارها وطلبا لأمنها وسدا لحاجاتها ، وتحصينا لقدراتها في مواجهة نوائب الدهر.
ونصح بأن يُشَكِّلَ المعتمرون في كل بلد لجنة من ذوي الرأي والدين والخلق ، تشرف على صندوق خيري يُحَوَّل إليه ما خصصه المعتمرون من أموال لعمرتهم التي تم إلغاؤها ، ويتم صرف هذه الأموال في عدد من أبواب الخير التي يتم تحديدها بناء على أولويات كل بلد ، وخصوصا في مجال دعم الطلاب الجامعيين المحتاجين ، إضافة إلى تبني تخصصات نادرة تحتاجها مجتمعاتنا ، تساعد في تحقيق اكتفاء ذاتي فيها تعفينا من الحاجة إلى الغير.
وأكد على أن هذا الاقتراح لم يأت لاستغلال وضع ما كان أحد يتمناه أبدا ، ولكنه يأتي في سياق الضرورة التي يدعو إليها الشرع الحنيف لتحقيق مصالح الأمة من جهة ، ولفتح أبواب الخير التي يقدرها الله من جهة ثانية ، وتسليطا للضوء على قيمٍ إسلامية عظيمة من أهمها قيمة " فقه الأولويات " من جهة ثالثة ، وتعزيزا لرؤية مستنيرة وفهم شامل للإسلام الحنيف وتعاليمه في رعاية شؤون الخَلْقِ في العاجل والآجل.

مقالات متعلقة