وزير الخارجية الأمريكي جون كيري:
مواجهة عدمية "داعش" وأجندته الإبادية تتطلب ائتلافًا عالميًّا يستخدم أدوات سياسية وإنسانية واقتصادية وإنفاذية للقانون
اشتمال "داعش" على مقاتلين أجانب يثير المخاوف بشأن التهديدات ليس فقط في المنطقة وإنما في كل الوجهات التي يستطيع هؤلاء السفر إليها
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إنه في منطقة مستقطَبة وعالم مُعّقد يُمثل تنظيم "داعش" خطرًا مُحْدقا يهدّد عددًا كبيرًا من الدول منها الولايات المتحدة. ورأى كيري، في مقال نشرته اليوم صحيفة "نيويورك تايمز"، أن مواجهة عدمية "داعش" وأجندته الإبادية، تتطلب ائتلافًا عالميًّا يستخدم أدوات سياسية وإنسانية واقتصادية وإنفاذية للقانون، ومخابراتية لدعم القوة العسكرية.
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري- تصوير:Xinhua
وأكد كيري أن اشتمال "داعش" على مقاتلين أجانب يثير المخاوف بشأن التهديدات ليس فقط في المنطقة، وإنما في كل الوجهات التي يستطيع هؤلاء السفر إليها دونما تعقب ومنها أمريكا.
وقال إن هناك دليلًا على أن هؤلاء المتطرفين إذا لم يجدوا رادعًا فإنهم لن يقفوا عند حدود سوريا والعراق، إنهم أكبر وأفضل تمويل في هذا التنظيم؛ يستفيدون من النفط الذي استولوا عليه والأموال التي تحصلوا عليها بالسرقة، والابتزاز من سوريا والعراق، هم كذلك مسلحون بعتاد ثقيل متطور غنموه في المعارك، لقد أظهروا بالفعل قدرة على الاستيلاء على أراض والاحتفاظ بها تحت السيطرة أكثر مما فعل أي تنظيم إرهابي آخر، كل هذا في منطقة استراتيجية على حدود الأردن ولبنان وتركيا، وعلى مقربة من إسرائيل.
وأضاف كيرى، أن مقاتلي "داعش" أظهروا وحشية مثيرة وقسوة بالغة أنهم لا يتورعون إلى جانب ذبح المسلمين الشيعة والمسيحيين موسعين نطاق الصراع العرقي والطائفي، عن انتهاج استراتيجية محسوبة في قتل أبناء المذهب السُني الذي يدّعون اعتناقه في سبيل ضمّ المزيد من الأرض، وذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي صدم ضمير العالم.
تصوير:Reuters