الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني:
آن الأوان أن تخرج الأغلبية الخيرة الصامتة في كل بلد ومدينة من كل حارة وبيت وشارع لتتحمل مسؤولياتها في ردع هؤلاء المجرمين
العدو الذي منا وبيننا لم يعد يأبه كما نرى بقيم أو أخلاق أو عادات حميدة أو تقاليد سامية واستباح في سبيل إرضاء نفسه الأمارة بالسوء وأهوائه المريضة وشيطانه المريد كل شيء
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن الحركة الاسلامية جاء فيه: "فجع وسطنا العربي ظهر اليوم الاثنين 25/8/2014 بحادثة قتل نكراء، حيث قتلت يد الغدر الجبانة الاستاذ الفاضل يوسف شاهين حاج يحيي مدير مدرسة عمال الطيبة. إن الحركة الإسلامية في البلاد تشجب وتستنكر بشدة هذه الجريمة النكراء وتبعث بتعازيها الحارة إلى كل أهالي مدينة الطيبة ولعائلة المرحوم بمصابهم الجلل، وتؤكد على ان هذا الجرم سيبقى لعنة تطارد القتلة في الدنيا والاخرة، فاذا تقاعست الشرطة عن النيل منهم فان عدالة السماء ستطالهم عاجلاً ام اجلاً... وللقتلة نقول بقول الله تعالى " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً"، لقد ضيقتم على أنفسكم رحمة الله الواسع،ة فبقتلكم الغادر ستضيق على أنفسكم الأرض بما رحبت، ولا مكان لكم بيننا كائنًا من كنتم" .
وأضاف البيان: "اهلنا الكرام في الداخل الفلسطيني: لم يعد هنالك مكان للصبر ولا لاحتمال الوضع ولا للقبول به مهما كانت الأسباب والمسببات، لأن سفينة المجتمع على وشك أن تغرق وتُغْرِقَ معها الجميع بلا استثناء. وعليه فقد آن الأوان أن تخرج الأغلبية الخيرة الصامتة في كل بلد ومدينة، من كل حارة وبيت وشارع لتتحمل مسؤولياتها في ردع هؤلاء المجرمين، لأن العدو الذي منا وبيننا لم يعد يأبه كما نرى، بقيم أو أخلاق أو عادات حميدة أو تقاليد سامية، واستباح في سبيل إرضاء نفسه الأمارة بالسوء وأهوائه المريضة وشيطانه المريد كل شيء، حتى ما عاد سفك الدم البريء وإزهاق الروح الزكية في نظره إلا لعبة يتلهى بها، ومغامرة شيقة يقبل عليها مغتبطاً مسرورًا".
واختتم البيان: "ليست هذه بالمهمة السهلة، ولكنها ليست مستحيلة إذا وجدت من يحملها ويبشر بها، ويعمل على إرساء قواعدها ويتعاون مع كل الأشراف على تحقيق أهدافها. لا بديل أمامنا إلا أن نأخذ الأمور في أيدينا (فما حك جلدك مثل ظفرك)... علينا ألا ننتظر الشرطة مع الإصرار على تحميلها كامل المسؤولية عما يجري... ليس أمامنا إلا أن نعتمد على الله ثم على أنفسنا".