مدير مؤسسة "نغم" للثقافة الطبيب والشاعر الفحماوي د. زياد محاميد افتتح الأمسية ودعى الحضور لإضاءة الشموع لروح شهداء شعبنا الفلسطيني الذين سقطوا في الحرب الهمجية على غزة

لخص د.زياد محاميد الحوارات بروح  إيجابية وبدعوة للتعاون لبناء حركة ثقافية وطنية ملتزمة تعتم بالمناسبات الوطنية وبالشباب والفتيان ذوي القدرات الإبداعية بهدف بناء الإنسان الفلسطيني بناء حسنا يكون به محصنا وطنيا وقادرا على الصمود والعطاء والتطور

بأجواء ثقافية وطنية ملتزمة وبانارة الشموع والعلم والكوفية الفلسطينية احياء الذكرى السادسة لرحيل الشاعر محمود درويش في أم الفحم، وبمبادرة من مؤسسة نغم للثقافة الوطنية والإبداع، وبحضور العشرات من المثقفين والكتاب والشعراء،  عقدت مساء اليوم السبت أمسية ثقافية تخليدية للشاعر الفلسطيني محمود درويش في قاعة نادي بايس الشاغور في حي المحاميد في مدينة أم الفحم.

هذا، وافتتح الأمسية مدير مؤسسة "نغم" للثقافة الطبيب والشاعر الفحماوي د. زياد محاميد، حيث دعى الحضور لإضاءة الشموع لروح شهداء شعبنا الفلسطيني الذين سقطوا في الحرب الهمجية على غزة، ودعى الحضور لقراءة الفاتحة والوقوف دقيقة حداد لروح الشاعر درويش، كما وأكد في مداخلته على إنتماء المجموعة والجهد الثقافي نحو الإلتزام في قضية شعبنا الوطنية مشيرا لأهمية هذه الذكرى في أجواء الحرب الهمجية التي تشنها اسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة. مؤكدا الوقوف بإصرار لجانب شعبنا الصامد في غزة.

كما وقدم د.محاميد باسم المجتمعين إقتراح إطلاق اسم الشاعر محمود درويش على دوار الشاغور وشارع عين خالد الذي يربط بين وادي عارة ومنطقة الشرايع، كرمز للتواصل المكاني والجغرافي لوطن الواحد. ووجه باسم الحضور نداء لرجال الدين بإصدار فتوى تحرم الانخراط في الحرب على غزة وشعبنا كشكل من محاصرة المؤسسة العسكرية التي تضم بين صفوفها مجندين مسلمين.

الشاعرة الواعدة رنين كبها قدمت قصيدة لشاعر محمود درويش مرتبطة بغزة الصمود، نالت إستحسان الحضور بإلقائها الإبداعي وصوتها القوي. الباحث د. مهند إغبارية من مؤسسه "دراسات" قدم مداخلة أكد فيها تميز درويش بأخلاقيات الثورى الإنساني في سعيه للتحرر والاستقلال معتبرا العودة أهم حلقة في الكفاح الفلسطيني ومشيرا لأهمية وحدة المشروع الوطني الفلسطيني الان بالذات، معتبرا الأهم هو قضيه الوطن والعودة وليس الانتخابات او النفوذ لفصيل او أخرى.
بعدها قدم الشاعر والكاتب عمار محاميد قصيدة رثائية لدرويش امتعت الحضور والتي كتبت خصيصا للمناسبة. ثم تم إلقاء مجموعة من قصائد وأغاني درويش قدمتها الفنانة سينا العال - محاميد خاطرة رثائية كتبت خصيصا للمناسبة، وتلتها الشابة مرح إغبارية بتقديم وصلة غنائية انسانية باللغة الانجليزية، حيث الهبت الحضور بحنجرتها الذهبية. بعدها قدم د. احمد إغباريه مداخلة أدبية عبر بها عن أهمية درويش الأدبية كظاهرة شعرية متميزة مبررا دور محمود درويش في طرح الموضوع الوطني الفلسطيني عالميا وبجدارة، كون درويش إستطاع التميز والسمو بثقافته وقدرته الإبداعية وخصوصا في المرحلة الأخيرة في التسعينات، داعيا الى درس معمقة لإنتاج درويش الأخير والإستفادة منه للإنطلاق لمراحل وآفاق نضالية جديدة.

ثم قدم المشاركون نقاشاتهم وحواراتهم المتعلقة بالعمل الثقافي والأدبي في المنطقة، حيث أكد الجميع على دور الثقافة الوطنية في حماية الأجيال وتعميق وعيها الوطني وأهمية هذا في التطور بشموخ وكرامة في الوطن. حيث شارك في النقاش كل من علا عسلية وإبتسام محاميد والمهندس وائل جبارين والشاعر قاسم محاميد والشاعر عثمان كبها والناشط أبو عبيدة والمحامي محمد زحالقة وخالد أبو العيلة والمصور يوسف اغبارية والمصور محمد أبو البراء.

هذا، وقد لخص د. زياد محاميد الحوارات بروح  إيجابية وبدعوة للتعاون لبناء حركة ثقافية وطنية ملتزمة تعتم بالمناسبات الوطنية وبالشباب والفتيان ذوي القدرات الإبداعية بهدف بناء الإنسان الفلسطيني بناء حسنا يكون به محصنا وطنيا وقادرا على الصمود والعطاء والتطور. وعبر الجميع عن إفتخارهم وإعجابهم بالأمسية التخليدية لروح الشاعر محمود درويش معبرين عن رغبتهم في التواصل الثقافي الوطني الهادف. هذا وتوجت الأمسية بمداخلة للشابة مرح اغبارية بأغنية ثورية نالت إعجاب وتقدير الحضور.

تم تزيين القاعة بصور محمود درويش واشعاره وبالإعلام الفلسطينية والشموع المضيئة، الأمر الذي ميز الأمسية ومنحها أجواء شعرية وجدانية للمناسبة العزيزة. التي وصفها كل من حضر بالمناسبة الكبيرة والوطنية العزيزة . تجدر الإشارة الى أن مؤسسه نغم المبادرة هي جمعية ثقافية أقامها د. زياد محاميد حديثا وترمز لاسم ناجي العلي (ن) وغسان كنفاني (غ) ومحمود درويش (م) وهم عمالقة الثقافة الوطنية وأدب المقاومة الفلسطينية. وهي تسعى لنشر الثقافة الوطنية الملتزمة بالقضية ألفلسطينية وأمسية درويش جزء من مشروع ثقافي كبير تتبناه المؤسسة.