الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي:
المبادرة الأخيرة بخصوص غزة التي طرحت لم تتضمن أي شروط من أي جانب
المسؤولون المصريون كانوا يتدخلون في أي توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل دون إعلان
أقر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن "الإجراءات التي اتخذها لتقليل الدعم عن بعض السلع والخدمات كانت "قاسية"، لكنه قال إنها كانت ضرورية، وإنه لم يكن لديه شك في قدرة الشعب على تحملها". ووعد السيسي - في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة يوليو/تموز 1952 من قصر الاتحادية ونقله التليفزيون المصري - بظهور نتائج مبشرة لهذه القرارات. وشملت القرارات رفع الدعم بدرجة كبيرة عن سلع أساسية وزيادة أسعار الطاقة. وهذه أول تصريحات علنية للسيسي بعد القرارات الجديدة التي أثارت انتقادات كثيرة في مصر.
وأشار الرئيس المصري إلى أنه يتبنى في علاجه للوضع الاقتصادي في مصر الاقتصاد الحر الرشيد، مع مراعاة ظروف الفقراء من الناس. وكانت الحكومة المصرية قد قالت إنها تنوي رفع الدعم المقدم إلى الصناعات التي تستخدم الطاقة بكثافة، مثل صناعات الأسمنت، والسيراميك، والبتروكيماويات، والحديد والصلب، وقد يؤدي هذا إلى ارتفاعات كبيرة في أسعار هذه السلع. ويخشى أن يؤدي هذا إلى ارتفاع أسعار المساكن، أو هروب المستثمرين في هذه الصناعات إذا قررت الدولة فرض أسعار جبرية على البيع بهامش ربح محدد سلفا.
وقال إن حركة تعيين المحافظين، واختيار فريق العمل الرئاسي لا يقوم إلا على الكفاءة والشرف. وتطرق السيسي إلى حادثة الفرافرة في الصحراء الغربية التي قتل فيها 23 جنديا فقال إن الجيش والشرطة يقدمان أنفسهم لتلقي الضربات لحماية المصريين.
وتطرق السيسي للحرب الدائرة الآن في غزة، فقال إن المبادرة الأخيرة التي طرحت لم تتضمن أي شروط من أي جانب. وكان الهدف منها تخفيف الاحتقان أولا ووقف إطلاق النار، وفتح المعابر، ليتم بعد ذلك جلوس الأطراف للتفاوض لحل المشكلة. وأوضح أن المسؤولين المصريين كانوا يتدخلون في أي توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل دون إعلان.