حنا سويد:

دائرة اراضي اسرائيل مكنت جلعاد شارون وامثاله  من امتلاك المئات من الدونمات في النقب تحت كل المسميات ثم يقومون بإصدار الرخص له ولغيره ممن سرقوا ارض الدولة

عيساوي فريج:

من حق المواطن المقدس الحصول على مأوى ومسكن كما أن الوقت لم يفت بعد فإغلاق المحكمة العليا لباب القضاء ليس معناه اغلاق الأبواب الاخرى

الشيخ ابراهيم صرصور:

"في غزة يهدمون البناء ويقتلون ساكنيه وتسيل الدماء وهنا يهدمون البيت بأوامرهم قاصدين قتل اصحابه اقتصاديا واجتماعيا ومعنويا فأين يذهب من دفع دم قلبه وعرق جبينه وآخر مدخراته لبناء بيت يأويه وعائلته

يشتد القلق والتوتر لدى أصحاب البيوت المهددة بالهدم في كفرقاسم وقلنسوة، بسبب موعد اقتراب اخلاء البيوت التي صدر قرار بشأنها من قبل المحكمة، وهنالك مطالبة بتعزيز النضال الجماهيري للتصدي لأوامر الاخلاء والهدم. هذا وبعد أن رفضت محكمة العدل العليا الالتماس الذي قدمه اصحاب البيوت المهددة في كفرقاسم، تم اقامة خيمة اعتصام بالقرب من بيوتهم شمال شرقي البلدة، حيث بوشر العمل على تفعيل الخيمة بمشاركة واسعة من السكان ورجال السياسة والدين.

حنا سويد

جدير بالذكر أن هنالك تخوف من خلق اجواء مشحونة بسبب تزامن الهدم مع العدوان الاسرائيلي على غزة. وقال الشيخ وليد عبدالرحمن صوص: "النضال الجماهيري هو ما بقيّ لنا ولأصحاب هذه البيوت ويجب أن يعلم الجميع أن الجماهير القسماوية تأبى أن تقبل بأوامر الهدم، وسنناضل في سبيل منع المس بها".
تحدث رئيس البلدية المحامي عادل بدير عن سياسة الحكومات المتعاقبة في أمر البناء والتراخيص في الوسط العربي والعراقيل التي توضع في طريق خارطة توسيع مسطح المدينة منذ عام 1993 وحتى اليوم، حيث قال: "حكومات اسرائيل تسعى الى تلبية رغبة اليمين المتطرف الذي يريد أن يرى هدم البيوت في الوسط العربي. وهنالك ثلاثة محاور التي يمكن العمل من خلالها، وفي حال وأن اغلق المحور القانوني فمحور التصدي الجماهيري لأوامر الهدم ما زال قائما ويجب تفعيله وبكل قوة".

سويد:يجب علينا منع أوامر الهدم
وقال عضو الكنيست الدكتور حنا سويد: "أين يجب أن تسكن هذه العائلات اذا مُنعت من البناء في اطراف المدينة وبالقرب من البيوت القديمة.؟. ان دائرة اراضي اسرائيل مكنت جلعاد شارون وامثاله  من امتلاك المئات من الدونمات في النقب تحت كل المسميات، ثم يقومون بإصدار الرخص له ولغيره ممن سرقوا ارض الدولة، بينما يهدمون بيتا يأوي عائلة في وسط كفرقاسم والبلدات العربية تحت كل الذرائع. من هنا أطالب اعضاء الكنيست العرب العمل معا في هذا الملف لمنع أوامر الهدم على النطاق السياسي والاداري".
وقال عضو الكنيست عيساوي فريج: "من حق المواطن المقدس الحصول على مأوى ومسكن، كما أن الوقت لم يفت بعد، فإغلاق المحكمة العليا لباب القضاء ليس معناه اغلاق الأبواب الاخرى، لذلك يجب التصدي جماهيريا لأوامر الهدم هذه حتى يعلم المسؤولين أن في كفر قاسم لن يهدم بيتا تسكنه عائلة".

صرصور:أين يذهب من دفع دم قلبه لبناء منزله؟
اما عضو الكنيست الشيخ ابراهيم صرصور فقد وضح للحضور مدى ارتباط ما يجري في غزة بالذي يجري من أوامر هدم في كفرقاسم وقال: "في غزة يهدمون البناء ويقتلون ساكنيه وتسيل الدماء، وهنا يهدمون البيت بأوامرهم قاصدين قتل اصحابه اقتصاديا واجتماعيا ومعنويا، فأين يذهب من دفع دم قلبه وعرق جبينه وآخر مدخراته لبناء بيت يأويه وعائلته، ثم يأتي امر الهدم. هذا معناه القتل وفي الامرين تشابه كبير".
وسرد الشيخ صرصور الخطوات التي قام بها ورئيس البلدية واللقاءات التي اجروها في هذا الملف مع المسؤولين والوزراء من خلال العمل السياسي، وطالب اعضاء الكنيست الاخرين العمل معا للضغط على اخر ورقة وهي المدعي العام للحكومة لتأجيل أوامر الهدم لسنة او سنتين حتى يتم المصادقة على خارطة توسيع الخارطة الهيكلية لمسطح المدينة.

أشرف أبو علي

من جانبه قال أشرف أبو علي صاحب أحد البيوت المهددة بالهدم في قلنسوة: "الخطر يداهمنا، ولا نعرف كيف سيكون مصيرنا ومصير الاطفال، الوضع لدينا لا يحتمل، وجميعنا نمر بظروف نفسية صعبة للغاية، لدرجة اننا لا نشعر بطعم النوم ولا الاكل، فالامر يحتاج لوقفة موحدة حتى نحمي كل بيت مهدد بالهدم في قلنسوة وكافة البلدات العربية".
قال رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة: "على الجهات المسؤولة أن تسعى الى وقف أوامر الاخلاء والهدم، لأن الاوضاع الامنية وما يحصل في الوسط العربي من مظاهرات سوف ترفع من حالة التوتر والغضب لدى المواطنين، لذلك نطالب بوقف هذه الخطوات، حتى يتم المحافظة على الهدوء".