الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 16 / أبريل 10:01

وجبة غزاوية دسمة/ بقلم: محمد شحادة

كل العرب
نُشر: 15/07/14 18:01,  حُتلن: 08:10

تنهل الاتهامات، وتلفق الخرافات، وتجتاز حدة الدهاء جميع التصورات... يريدون تشويه صورتنا بلا سبب، بلا برهان وبدون وقائع او حقائق، "يكذبون الكذبة ويصدقونها"، ورغم انكشاف مكر عقولهم جلية أمام ناظرنا إلا أن إحساسهم الملطخ بوحل السيطرة والتملك يغزو حوافرهم وعقولهم.

يحملون حجارة في صدورهم سوداء، متآكلة من وهل الكراهية والمعصية، لو عصرت حجر واحد في البحر لزال انعكاس لون السماء وطغى اللون الاسود.

في انفسهم يعلمون قيمتنا الوطنية في قلوب جميع الشعوب ويعرفون تقديس الاله لوطنا ومدركون محبة جميع الدول لنا، ولكن ضغينة فاجعه في العقول ترعرعت وارتوى منها ضميرهم ليفقد وظيفته، مما أدى الى رسم لوحات فلسطينية مشوهه يدرسونها لأطفالهم، ومعالم تقاليد يدحضونها ليزيد نمو الكراهية في ذهن الطفل ليكبر مشبع بأفكار زائفة مرفقة بشهادات زور ملفّقة.

عندما يطفح كيل الحقد يسكب دون تفكير أي بدون عقلانية او موضوعية، فنراهم يفرغون طاقاتهم بالشعب الفلسطيني الجريح، العتيق، ذو الوجع المرير، فكل أزمة يبرهنون للعالم انهم بلا وطنية وعديمي الاخلاق التي تجردت من دينهم، فيبدئون يقصفون بغزتنا بفلسطيننا بروحنا المقبوض منذ ولدنا، كأنّه بهدم بيوت أهلنا فوق رؤوسهم يشفى غليلهم، وترتوي لذتهم، ولكن ألم يشاهدوا صور الشهداء، الدماء، الامهات، الاطفال، شهيد بلا رأس واخر بلا ارجل واخر بلا ايدي، كأن هذه الفواجع تعتبر وجبة غزاوية دسمة يتغذى منه ذلك المحتل ويشبع غريزته ونزوته، فلا اظن أن انسانا طبيعيا يملك احساسا او ضميرا او عقلا حتى، يرى صور لابن ادم مثله ذو رأس مفجور او صدر مقطوع او عضو مشوه، ولا يتحرك به وترا من مشاعر اخلاقه تخرج ملحنة لتغير منبع الاحتلال وتنقي دنس ونجاسة الطغيان.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة