الحراك الشبابي:

 نحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وما لحقها من تبعات

إننا نؤمن بأن الجريمة البشعة التي اقترفتها العصابات اليهودية بحق الطفل الشهيد محمد أبو خضير الأسبوع الماضي في القدس لم تأت إلا تتويجاً للسياسات الإسرائيلية 

وصل الى موقع العرب بيان من الحراك الشبابي في الناصرة، جاء فيه: "تشكل الحراك الشبابي الوطني: مستمرون_الناصرة ، من مجموعة شبابية - حزبين وغير محزبين – يجمعهم الحس الوطني والإيمان بدور الشباب في المساهمة بتطوير العمل الوطني والانخراط في قضايا شعبنا الفلسطيني، مقتنعين بأهمية تعزيز العمل الوحدوي لمواجهة التحديات الجسيمة التي تفرضها السلطة على شعبنا بمختلف انتماءاته وتوزيعاته الجغرافية".

وأضاف البيان: "إننا نؤمن بأن الجريمة البشعة التي اقترفتها العصابات اليهودية بحق الطفل الشهيد محمد أبو خضير الأسبوع الماضي في القدس ، لم تأت إلا تتويجاً للسياسات الإسرائيلية العنصرية الرسمية، وتشكل ترجمة عملية للثقافة العنصرية التي تدعمها مؤسسات الدولة المختلفة من خلال ممارساتها وتشريعاتها ومواقفها الرسمية العنصرية، وقرارات محاكمها الجائرة، وبالتالي فإننا نحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وما لحقها من تبعات أضافت إلى الجريمة جرائم أخرى بحق الشعب الفلسطيني الذي خرج للتعبير عن رفضه لأن يكون الضحية التي تصفق لجلادها... لقد كانت الوقفة الشعبية التي خرجت على امتداد الوطن بكل مدنه وقراه، تعبيرا مجددا عن وحدة الهوية الوطنية لشعبنا الذي اثبت مرة أخرى قدرته على الخروج من الأزمات والمحن أكثر صلابة وإصرارا على تحقيق حقوقه الوطنية المشروعة بالحرية والعدالة والاستقلال ككل شعوب الأرض. لقد كان التلاحم النضالي لشعبنا في الداخل مع هذه القضية تأكيدا رائعاً لوحدة الهم الوطني واستعادة لأصالة شعبنا بمختلف أماكن تواجده بمعزل عن التقسيمات التي حاولت تمزيقه طوال السنين الماضية".

وجاء في البيان: "وبعد أن أدركت إسرائيل فشل مشروعها بالتجزئة خرجت بالحرب المسعورة ضد أهلنا المحاصرين في غزة ، ونفذت خلال اليومين الأخيرين أسوأ الجرائم بحق البشرية من استهداف المدنيين وتدمير البنى التحتية والمنشآت المدنية، وهدم البيوت على رؤوس أصحابها وترويع أطفالها على طول القطاع. تأسيساً على عدالة قضيتنا، وإيماننا بأصالة شعبنا ، ندعوكم بهذا إلى مواصلة الاحتجاجات بوجه سياسات الدولة الفاشية، والتظاهر اليوم الأربعاء الموافق 9.7.2014 في الناصرة، الساعة الخامسة والنصف الشارع الرئيسي - بولس السادس (هامشبير)".

وإختتم البيان: "نتظاهر اليوم مؤكدين على أنّ كل محاولات تهديدنا وتهديد وجودنا على أرضنا هي فاشلة سلفاً، نحن الشعب الأصلاني لهذه البلاد، وحماية بقائنا أمر لا بد منه. نتظاهر لنقول لأهلنا الصامدين في غزة: الناصرة معكم .. الجليل والمثلث والنقب، الساحل والغور والجبل، كل الشعب الفلسطيني موحد لصد العدوان ووقف الجريمة. ندين المجازر الاسرائيلية ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل فوراً لوقف المجازر بحق ابناء شعبنا الفلسطيني، ونطالب الشرطة بوقف اجراءاتها التعسفية واطلاق سراح جميع المعتقلين فورا. هذا الحراك وهذه التظاهرة تستمد شرعيتها من الشارع ومن الناس. ولذلك نوجه دعوتنا لكل أبناء وبنات شعبنا، شيباً وشبابا، ونتوجه بالدعوة لجميع الأحزاب والأطر والجمعيات والقوى السياسية الناشطة في الناصرة وخارجها، ونخص بالدعوة ممثلي المجلس البلدي في مدينتنا الناصرة، للانضمام ألينا لتعلو صرختنا ونوصل صوتنا الموحد وصورة شعبنا الحقيقية لكل الدنيا".