مازن غنايم :

ما يحدث اليوم من هبة شعبية هي رد فعل على حالة الانفلات الأمني والعنصري ضد الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الضفة وغزة

وان ما تعرض له شبابنا من قمع شرس من أجهزة الشرطة لتظاهرهم واعتقالهم بالعشرات، هو ايضا عامل مساعد على اشتعال الفتيل وان على قادة الشرطة التعامل مع المظاهرات كحق للتعبير عن الرأي وليس من منطلق العداء

بلدية سخنين واللجنة الشعبية تستنكر وترفض استهداف الحركات والقيادات العربية على خلفية المواقف الوطنية وأن الاعتداءات المتكررة على ابناء شعبنا الفلسطيني استمرارا لسياسة عنصرية لا يمكن السكوت عليها

التأمت مساء اليوم الاثنين اللجنة الشعبية وبلدية سخنين في اجتماع تشاوري لمناقشة اخر التطورات على الساحة الفلسطينية والجماهير العربي في البلاد، وذلك في ديوان رئيس بلدية سخنين مازن غنايم والذي ترأس الاجتماع وافتتحه بالتأكيد على مباركة الجماهير العربية قيادة وشعبا لهبة ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل امام الانفلات العنصري البغيض بحق الشعب الفلسطيني والجماهير العربية الفلسطينية في الداخل وقياداتها ورموزها الوطنية، واستهداف البلدات العربية والمواطنين العرب في ارجاء البلاد.

مازن غنايم قال في كلمته :"ان ما يحدث اليوم من هبة شعبية هي رد فعل على حالة الانفلات الأمني والعنصري ضد الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الضفة وغزة، وان ما تعرض له شبابنا من قمع شرس من أجهزة الشرطة لتظاهرهم واعتقالهم بالعشرات، هو ايضا عامل مساعد على اشتعال الفتيل وان على قادة الشرطة التعامل مع المظاهرات كحق للتعبير عن الرأي وليس من منطلق العداء، وان بلدية سخنين واللجنة الشعبية تستنكر وترفض استهداف الحركات والقيادات العربية على خلفية المواقف الوطنية ، وأن الاعتداءات المتكررة على ابناء شعبنا الفلسطيني في الداخل وفي الضفة الغربية وقطاع غزة هو استمرارا لسياسة عنصرية لا يمكن السكوت عليها". هذا، وقد تحدث عدد من ممثلي الحركات السياسية والوطنية والاسلامية وجمعية الزهراء واهالي الشهداء والذين اشادوا بهبة الشباب الفلسطيني في المدن والقرى العربية وانهم بوقفتهم هذه فانهم يعبرون عن انتمائهم لشعبهم الفلسطيني المحاصر في غزة منذ سنوات وتعبيرا عن وقفتهم الجريئة دفاعا عن اخوتهم في الضفة الغربية الذين تعرضوا خلال الفترة الاخيرة بالذات الى حملة عسكرية اسرائيلية طالت كل مقومات الحياة وخاصة مدينة الخليل وما حولها من مناطق، كما وان الاقصى يتعرض بشكل يومي الى تهويد واقتحامات بوليسية والسماح للمتطرفين اليهود باقتحامه والصلاة في ساحاته ، وان ما تعرض له الشاب محمد ابو خضير هو نقطة من بحر المعاناة والتعذيب الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني بشكل يومي على حواجز الاحتلال في منطقة شرق القدس، وان الاحتقان قد تزايد في الأونة الاخيرة نتيجة تراكم القضايا التضييق بحق المواطنين العرب الفلسطينيين في الداخل وسياسة هدم المنازل وتضييق الخناق في مسطحات البناء وحملات الانتقام التي يقودها عدد من السياسيين المنفلتين، وما تعرض له الوسط العربي ومؤسساته خلال السنوات الاخيرة من مجموعة تدفيع الثمن، والتي تتلقى دعمها ومباركتها من جميع الاوساط السياسية والعنصرية المعادية للمواطنين العرب الفلسطينيين والا فكيف يمكن تفسير ان احدا حتى اليوم لم يتم اعتقاله على هذه الخلفية التي طالت اغلبية البلدات العربية في البلاد..
كما وتم التطرق خلال الاجتماع الطارئ في ديوان رئيس بلدية سخنين مازن غنايم الى ممارسات الشرطة وتشغيلها لعملائها في صفوف الشباب الغاضبين موجهين تحذيرا للشباب الانتباه من الذين يحاولون جرهم الى اقتتال داخلي او جانبي عن لب القضية ، او محاولة توريط الشباب في قضايا لم يقوموا بها.

مازن غنايم رئيس بلدية سخنين لخص الاجتماع في ان المسؤولية الكاملة تقع على عاتق الحكومة والشرطة عن كل ما يحدث، والامر الاخر هو تكوين لجنة منبثقة عن اللجنة الشعبية والتي من شأنها متابعة أي اعتقالات قد تحدث في هذه الفترة لشباب المدينة ويشارك فيها كل من المحام محمود شاهين، اياد خلايلة وشادي خلايلة، مع امكانية انضمام عدد اخر من محامي المدينة اليهم، مع الاشارة الى انه حتى اليوم تم اعتقال شاب واحد من المدينة، كما وتقرر بالدعوة الى تنظيم مسيرة وحدوية محلية في سخنين عند السادسة من مساء يوم غد الثلاثاء، وتنطلق من أمام مسجد النور وتطوف مسارها الاعتيادي وصولا الى النصب التذكاري لشهداء يوم الارض ، وهناك سيتولى الشيخ علي ابو ريا امام وخطيب مسجد النور امر الدعاء للشهيد محمد ابو خضير ولجميع شهداء الشعب الفلسطيني دون أي كلمات خطابية تذكرن والتأكيد على وجود منظمين من جميع التيارات الوطنية والحزبية والشعبية من حول المسيرة، ومطالبة الجميع التقيد بتعليمات المنظمين.