الشبيبة الشيوعية في بيانها:

شرطة اسرائيل ومن خلال تعاملها العدواني بشكل منهجي مع المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل وتقاعسها عن وضع أي حد لظاهرة "تاج محير" الاستفزازية بثت رسالة عدائية واضحة للجماهير العربية 

السلاح الأمضى أمام سياسة التفرقة الفاشية يكون ببناء وحدة كفاحية عربية يهودية يسارية مناضلة ضد الاحتلال والعنصرية وأن النجاح ببناء هذه الوحدة يحتم إفشال مخططات اليمين بعزل الجماهير العربية والحد من تأثيرها

عضو السكرتارية القطرية للحزب الشيوعي أوري فلطمان أكد على تحميل الاحتلال المسؤولية عما يجري ودعا القوى التقدمية إلى النضال الفلسطيني وأشاد بألوف المتظاهرين اليهود والعرب ممن خرجوا لرفع صوت العقلانية والمسؤولية

أصدرت الشبيبة الشيوعية بيانا، تستنكر فيه تصريحات الفاشي المأفون أفيغدور ليبرمان الداعية إلى ملاحقة الشبان الفلسطينيين من مواطني إسرائيل وإسقاط الجنسية عن كل من يشارك بالتظاهرات الاحتجاجية على ممارسات الاحتلال القمعية في المناطق المحتلة، وجاء في البيان: "إن كان هنالك من يستحق الملاحقة فهو ليبرمان نفسه، صاحب الخطاب التحريضي الأرعن، والمسؤول -هو وشركاؤه في حكومة اليمين- عن تدهور الظروف في البلاد والمنطقة نتيجة تعميقهم للاحتلال والعنصرية وسدهم لكل الآفاق نحو تسوية سلمية عادلة."

وأضاف البيان: "إن كان ليبرمان ومن خلال تحريضه العنصري يهدف إلى ثني شبابنا عن خوض معركة شعبهم العادلة فإننا نقول له إنه أصغر من النيل من أصغرهم! هؤلاء الشبان هم أبناء الأقلية القومية الفلسطينية في البلاد التي وقفت في وجه الترحيل وسطرت أسطورة الصمود أمام الحكم العسكري ونفضت آخر آثار الخوف في يوم الأرض الخالد وأكدت بأسطر من ذهب من خلال مؤتمرها المحظور أنها لا يمكن أن تنكر لو جوبهت بالموت نفسه إنتماءها إلى شعبها الفلسطيني العريق ونضالاته، فهل يهدَّد من لا يخاف الموت بسحب المواطنة؟!" كما وحمّلت الشبيبة الشيوعية، الشرطة مسؤولية الاعتداء المنهجي على المظاهرات والنشاطات الاحتجاجية ضد الاحتلال وعدوانه، وجاء في بيانها: "شرطة اسرائيل ومن خلال تعاملها العدواني بشكل منهجي مع المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل وتقاعسها عن وضع أي حد لظاهرة "تاج محير" الاستفزازية بثت رسالة عدائية واضحة للجماهير العربية وبخاصة للشبان، وإن كانت معنية بوضع حد للتصعيد الجاري فإن عليها التوقف فورا عن ممارساتها القمعية التي تخجل أكثر الأنظمة الفاشية ظلامية!." وبالمقابل، دعت الشبيبة الشيوعية، في مختلف البلدات وعلى المستوى القطري، إلى تشكيل لجان وحدوية لقيادة الاحتجاجات ومواجهة بطش الشرطة، محذرة من أن الخطوات الفردانية، غير المدروسة والتي لا تحظى بالإجماع حولها قد تؤدي إلى تدهور الأمور نحو الانفلات والخروج عن السيطرة وتهديد أمن وسلامة الشبان إلى جانب المس بالممتلكات العامة والخاصة، ما قد يوفر للسلطة فرصا أخرى للتحريض والبطش. وأكدت الشبيبة الشيوعية على ضرورة أن يستغل الشباب أبناء الأقلية القومية الفلسطينية في البلاد، مكانتهم وموقعهم المميزين، اللذين يحتمان عليهم خوض معركة داخل اسرائيل لتصديع الاجتماع الصهيوني حول العدوان والاحتلال، وأشارت إلى أن السلاح الأمضى أمام سياسة التفرقة الفاشية يكون ببناء وحدة كفاحية عربية يهودية يسارية مناضلة ضد الاحتلال والعنصرية وأن النجاح ببناء هذه الوحدة يحتم إفشال مخططات اليمين بعزل الجماهير العربية والحد من تأثيرها".

تحريض إعلامي على مظاهرة سخنين
تابع البيان: "الشبيبة الشيوعية استنكرت في بيانها، جنوح بعض وسائل الإعلام إلى التحريض العنصري على المظاهرة الحاشدة التي عقدت في سخنين، نهار الجمعة الأخير، حيث اختارت غالبية وسائل الاعلام التعامل مع المظاهرة على أنها عدوانية وغير مشروعة، إلا أن البيان أكد عدم الاستغراب من هذا النهج للاعلام الاسرائيلي المجند بالكامل لخدمة المنظومة الصهيونية في البلاد. وهنا يجدر بالذكر أن الألوف كانوا قد شاركوا في هذه المظاهرة القطرية التي دعت إليها الشبيبة الشيوعية احتجاجا على العدوان الاسرائيلي على المناطق المحتلة، وطغى عليها الحضور الشبابي الواسع إلى جانب كوادر وقيادات الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية، قطريا ومحليا، كما حضر جولاني برز فيه الأسير المحرر والمناضل، صدقي المقت. وكانت المظاهرة قد انطلقت بالتزامن وجنازة السهيد محمد أبو خضير ليهتف الشبان الشعارات المنددة بالجريمة النكراء مؤكدين "من شعفاط لسخنين شعب واحد ما بلين" وكانت المظاهرة التي انطلقت من أمام نادي إميل توما في شارع الشهداء في سخنين قد جابت شوارع المدينة لتنتهى بالقرب من النصب التذكاري لشهداء يوم الأرض.

تحية إلى مقاومي الظلم أينما كانوا!
اختتم البيان: "وقد اختتام المظاهرة عقد اجتماع سياسي مقتضب، افتتحه وتولى عرافته عضو السكرتارية القطرية للشبيبة الشيوعية، الرفيق عرفات بدارنة، الذي حيا جمهور الشباب على مشاركته الواسعة رغم الظروف المختلفة وأشار إلى أن هذه المظاهرة تأتي بمبادرة من الشبيبة الشيوعية وهي الشريكة بتنظيم مختلف التظاهرات والنشاطات في البلدات العربية واليهودية على حد سواء، للتصدي للاحتلال والفاشية وما يرافقهما من ظواهر عنصرية. عضو السكرتارية القطرية للحزب الشيوعي، الرفيق أوري فلطمان، أكد في كلمته على تحميل الاحتلال المسؤولية عما يجري ودعا القوى التقدمية إلى النضال الفلسطيني وأشاد بألوف المتظاهرين اليهود والعرب ممن خرجوا لرفع صوت العقلانية والمسؤولية. اما الكلمة المركزية كانت للأمين العام للحزب الشيوعي، الرفيق الأديب محمد نفاع، الذي قال أن الحركة الصهيونية هي مصدر الشرور في المنطقة كلها، إلى جانب الرجعية العربية والامبريالية. نفاع أكد أن المهمة الأساس كانت وستبقى التجذر في الوطن رافعا التحية الكفاحية الحارة إلى الشعب الفلسطيني ونضاله الباسل وإلى مقاومي الظلم والاستعمار حيثما كانوا" الى هنا نص البيان.