الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 07:01

من الدفتر القديــم/بقلم:ب. فاروق مواسي

كل العرب
نُشر: 27/06/14 09:55,  حُتلن: 09:56

هناك من يسأل عن الغزل، حتى لو كان في الأيام الأُوَل.

***********

كان الملتــقى

******

أيُّ نَجْمهْ
راوغتني ‍
في صَفاء العين كانَ المُلْتَقى
مُزْهِرًا أنثى وأطفالاً وكَوْنًا عابِقا
يُرْهِفُ السمعْ
مَعْ سُكونِ الليلِ في أقصى مَداهْ
وصلاةٍ للشفاهْ
أدركَتْ أعماقَ أعماقِ العذوبهْ
وأحَسّت بثمار الشوق في عينيكَ
إذ تقرأ شِعْرَكْ

أنتَ في العينينِ تجري ثم هُوَّهْ
في رياضٍ من ضَياعٍ

أنت في الصوتِ تغنّي مَعَها
وعروقُكْ
بِمُواءٍ لا تكفّ
وتسوقُكْ
أن تنادي
يَدها تورق في نبض يدِك

- أيُّهَا الْحُسْنُ المُدَغْدِغْ
رقرقَ الماءُ فَهَيَّا نرتوي
فتقول:
إن‍ّني أرتاحُ في نصفي فدعني...!

فأقول:
إنني نصفُك يا كُلِّي
فتَعالَي
مع نداء الشوقِ مسبوكًا بفَرحهْ
يَتَوَهَّجْ
نورُنا القدسيُّ صُبْحًا

قلتِ: " إني مُعْجَبَهْ
وبأشعارِكَ دِفْءٌ يوصَفُ
وأنا أروي عَذابًا وعذوبهْ
رَوْنَقًا إبقَ وظلا في سبيلي
هاديًا ‍ لا، ليس أكثرْ "

***

قد عَصَرْتُ الوَجْدَ كأسًا وشربتُهْ
كي تُخَلِّي

فَروةَ الدفْءِ لِنَومي
ولِصَحْوي
**
بعدَها صَفَّقَ طُهْرٌ
لانتصارِهْ
غيرَ أنَّ الْخَدَّ يعدو
باحِثًا عن يَدِها.
...........................
*نشرت في الأعمال الشعرية الكاملة. م 2. القاهرة: إصدار كل شيء- 2005، ص 89- 91.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة