الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 17:02

التسمّم الحملي preeclampsia خطر يطال الطفل والأم/بقلم:د.منذر عزام

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 17/06/14 20:25,  حُتلن: 07:41

دكتور منذر عزام:

من الممكن أن يضرّ التسمم الحملي الطفل وأمه على حدّ سواء وإذا لم يكن هناك أي علاج فسيكون التأثير سلبياً والذي قد يؤدي إلى حدوث تسمم في الدم أثناء الحمل وهو الأخطر على الأم وطفلها

بالنسبة للمرأة المصابة بالتسمّم الحملي فإن الولادة الطبيعية عن طريق المهبل أفضل من الولادة القيصرية وفي بعض الأحوال تكون الولادة القيصرية أفضل

"الزلال" أشهر الأمراض التي تتعرّض لها الحامل في أشهر الحمل الأخيرة، ويسمى علمياً بالتسمّم الحملي. أسباب التسمّم الحملي لا تزال مجهولة، بيد أنه يرافق بعض الحالات المرضية ارتفاع الضغط الشرياني المزمن وداء السكري، وبعض أمراض الكلى وأمراض الجهاز المناعي مثل الذئبة الحمراء. يظهر عادة التسمّم الحملي في الحمل الأول وعادة ما يعود الضغط الشرياني إلى مستواه الطبيعي بعد الولادة، إلا إذا كان ارتفاعه من النوع المزمن. هناك احتمال أن تصاب المرأة الحامل بهذا المرض بنسبة أكبر إذا كان لها أم أو أخوات أصبن بهذا المرض.


د.منذر عزام 

تحدث حالة التسمّم الحملي preeclampsia من 5 إلى10% من حالات الحمل العادية في النساء، وفي حالة الإصابة بهذا المرض فإنه يُلاحظ ارتفاع في ضغط الدم، حدوث تورم، انتفاخ في المثانة، زيادة نسبة البروتين في البول، آلام شديدة في البطن وزغللة في النظر، كما يؤدي التسمّم الحملي إلى تأخر نمو الجنين أو وفاته. عادة ما يصل المرض إلى مراحله المتقدمة بعد 20 أسبوعًا من الحمل. تكون الوقاية من هذا المرض بالمحافظة على وزن طبيعي أثناء الحمل، والزيارات الدورية للطبيب المختص والراحة في السرير والحمية من الملح. أما الدرجات الشديدة من هذا المرض فتستدعي الدخول الى المشفى للمعالجة والمراقبة. الجدير بالذكر أن هذا المرض غالباً ما يصيب المرأة الحامل الأقل من عشرين عاماً والأكثر من ثلاثين عاماً. وللإستفسار اكثر استشرنا الدكتور منذر عزام – أخصائي الجراحة النسائية والتوليد والعقم.

ليدي: ما تأثيره على الأم والطفل وتوقيت الولادة؟
د. منذر: من الممكن أن يضرّ التسمم الحملي الطفل وأمه على حدّ سواء، وإذا لم يكن هناك أي علاج، فسيكون التأثير سلبياً، والذي قد يؤدي إلى حدوث تسمم في الدم أثناء الحمل، وهو الأخطر على الأم وطفلها.
قد يؤثر التسمّم الحملي على توقيت الولادة، لكنه لا يؤثر إطلاقاً على كيفية الولادة، طبيعية كانت أوقيصرية، فكثير من النساء المصابات بالتسمّم الحملي تمتعت بولادة طبيعية آمنة من خلال المهبل، وأحيانًا تكون الولادة القيصرية مُفضلة، عموماً في أيّ حالة من الحالات، فإن الذي يحدّد كيفية الولادة هو الطبيب المتابع لحالة الأم.

ليدي: لماذا تحتاج المرأة المصابة بالتسمم الحملي إلى الولادة المبكرة؟
د. منذر:  يقول الأطباء ان المرأة التي تعاني من التسمّم الحملي في غالب الأحيان، تحتاج إلى الولادة المبكرة، حيث أن المرأة إن لم تلد مبكراً فسيؤدي ذلك إلى تضاعف المرض، وحدوث مضاعفات غير مرغوبة، سواء للأم أوالطفل الذي لم يولد بعد، فإن كان المرض موجوداً بشكل مضاعف، فسينصحك الطبيب بالولادة بعد 32 أسبوعاً.

ليدي: ما هي أسباب الحث على الولادة المبكرة؟
د. منذر: لوجود مشاكل في كبد الأم وكليتيها، انفصال مفاجئ للمشيمة عن الرحم، صداع، مشاكل في الرؤية، تقييد نمو الجنين، تواجد كميات قليلة جداً من السائل الأمنيوسي، ووجود مشاكل صحية عند الطفل في الرحم.

ليدي: متى تحتاج المرأة إلى إجراء عملية قيصرية؟
د. منذر: بالنسبة للمرأة المصابة بالتسمّم الحملي، فإن الولادة الطبيعية عن طريق المهبل أفضل من الولادة القيصرية، وفي بعض الأحوال تكون الولادة القيصرية أفضل. كل هذا متوقف على نصيحة الطبيب، فهو الأدرى بصحة الأم والجنين في نفس الوقت.

ليدي: هل تحدث مضاعفات أثناء المخاض والولادة؟
د. منذر: سيعمل الطبيب على مراقبة الطفل أثناء الولادة ومراقبة ضغط دم الأم في نفس الوقت، وفي حالة ارتفاعه، يعمل على تخفيضه عن طريق حقن بعض الأدوية.

ليدي: ماذا عن العلاج؟
د. منذر: يتراوح بين انهاء الحمل في حال كانت هناك اعراض تشنج عصبي، او استعمال الادوية المتبعة للضغط. يفضل استعمال الادوية في الحالات البسيطة من ارتفاع في الضغط وعدم وجود زلال في البول. وفي بعض الاحيان يتضاعف ويتطور تسمم الحمل الى ما يسمى help syndrome وهي متلازمة، ارتفاع ضغط الدم، انخفاض حاد في عدد الصفائح الدموية، عدم تخثر الدم، وهي تعني باختصار اختلاطات في وظائف الكبد وتخثر في الدم مع نقص دم حاد، وهي تعتبر من الاختلاطات الخطيرة وتستدعي ان تكون المريضة في العناية المركزة، وتحتاج لعلاج مكثف من فريق طبي من أطباء الدم والنساء والولادة وطبيب باطني، وقد تستغرق ايامًا الى ان تستعيد المريضة عافيتها.

مقالات متعلقة