ترأس سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح الأحد قداسا أحتفاليا كبيرا في الكاثذرائية الأرثوذكسية الأنطاكية في لوس أنجلوس بمشاركة سيادة المطران جوزيف زحلاوي وعدد من الكهنة والشمامسة وجوقة الكنيسة حيث أحتشد المصلون منذ ساعات الصباح الباكر من لوس أنجلوس وخارجها حيث وصل بعضهم من مناطق بعيدة. وقد أستقبل سيادة المطران عند مدخل الكنيسة أستقبالا حاشدا ومؤثرا حيث أبتدأت بعدها خدمة القداس الألهي وفق الطقوس الأرثوذكسية في أجواء من الخشوع والأبتهاج والسعادة في زيارة سيادة المطرن. وفي نهاية الخدمة ألقى المطران جوزيف كلمة ترحيبية بضيف لوس أنجلوس الكبير حيث نقل خلالها تحية ومحبة سيادة المتروبليت صليبا راعي الأبرشية الأرثوذكسية ألانطاكية في أمريكا الشمالية, كما أكد على سعادة الجالية وأفتخارها بالمطران عطاالله. ووصف هذه الزيارة بالتاريخية مؤكدا تعاطف الكنيسة ومؤمنيها مع الشعب الفلسطيني. أما المطران عطاالله حنا فقد أكد في كلمته على أننا اليوم نصلي بنوع خاص من أجل شعب فلسطين. وخاصة لأننا نمر في الذكرى الستين للنكبة وقال أن الكنيسة كانت دائما و أبدا الى جانب المظلومين والمعذبين والمضطهدين في هذه الدنيا  لذلك فأننا نقول بدون تردد أو خوف بأننا نقف بجانب شعبنا ونحن منحازون لقضيته الوطنية ونساندها ونؤيدها ونعتبر قضية شعب فلسطين قضيتنا جميعا مطالبين برفع الظلم عن هذا الشعب وأنهاء الأحتلال وعودة الفلسطينين النازحين والمهجرين واللاجئين الى وطنهم. وقال أننا في الذكرى الستين للنكبة نؤكد حق الشعب الفلسطيني في العودة الى الوطن فهذا حق مشروع ومن طرد من بيته وأرضه وبلده يجب ان يعود اليهم. فأن مأساة النكبة لا بد أن تنتهي بعودة الفلسطينين فلا يعقل أن نكون في هذا العصر الذي يتحدثون فيه عن الحريات وحقوق الأنسان وأكثر من خمسة ملايين فلسطيني ممنوعين من العودة الى أرضهم. وقال أن كنيستنا الأرثوذكسية تؤيد مطالب الفلسطينين العادلة وأبنائنا هم جزء لا يتجزء من هذا الشعب الذي يناضل من أجل حريته وكرامته وأستقلاله. فلا سلام بدون العدل والعدل يقول أن المظلوم يجب أن يُرفع الظلم عنه وأن تعود أليه حقوقه السليبة. كما وجه التحية الى الجالية العربية والفلسطينية في أمريكا مؤكدا بأننا لسنا طوائف وأننا شعب واحد وقضية واحدة. وقضيتنا الوطنية توحدنا جميعا فنحن مسيحيون 100% وعرب 100%.

هذا وقد أقامت الرعية  العربية الأرثوذكسية في لوس أنجلوس حفل أستقبال على شرف سيادة المطران حيث أقام المطران جوزيف مؤدبة غذاء حضرها  عدد من شخصيات الجالية اللبنانية والسورية والأردنية والفلسطينية  وغيرها , حيث تم تبادل الهدايا التذكارية.
كما شارك سيادة المطران في مؤتمر مؤسسة العودة والقى كلمة في الأمسية الخيرية التي أقامتها المؤسسة في ذكرى النكبة حيث كانت له كلمة قام خلالها بتقديم تكريم لرئيس هذه المؤسسة السيد داموني وأقام بتكريم الدكتور سليمان أبو ستة وهو من المؤرخين الفلسطينين المثقفين الذين كتبوا الكثير عن النكبة.( هذا وسيتم أعداد ملف خاص بتفاصيل هذا المؤتمر الذي شارك به عدد من الشخصيات العربية والفلسطينية).
كما شارك سيادته في  المظاهرة التي أقامتها الجالية في أحدى شوارع لوس أنجلوس في ذكرى النبكة والقى كلمة مؤثرة الى جانب عدد من الشخصيات الأخرى.
وكان سيادته قد زار جامعة كاليفورنيا وجامعة سان ديغو وجامعة لوس أنجلوس والقى فيها محاضرات حضرها الألاف من الطلاب والمدعوين وكما التقى مع أدارات هذه الجامعات. (سيتم أعداد تقرير مفصل مرفق بالصور لزيارة المطران الى الجامعات اَضافة لنص المحاضرات) وقد قامت مؤسسة العودة بتكريم سيادة المرطان وتقديم درع خاص له.
هذا ويغادر يوم الثلاثاء مدينة لوس أنجلوس متوجها الى مدينة شيكاغو حيث أعد برنامج لزيارته  هناك للقائه الجالية ومشاركته في عدد من الفاعليات حيث سيزور سيادته كنيسة شيكاغو ويترأس قداس أحتفالي فيها وسيشارك في مؤتمر كبير يعقد في ذكرى النكبة. وسيزور بعدها مدينة نيويورك التي منها سيعود الى البلاد.