الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 16:01

أخطاء شائعة في تهذيب سلوك الأطفال

أماني حصادية -
نُشر: 09/06/14 13:38,  حُتلن: 14:04

عزيزتي الأم: 

الصراخ في وجه طفلك لن ينفع على المدى القصير أو الطويل الوقت المستقطع مفيد جداً ليس فقط لمعاقبة الطفل ولكن هو مفيد للأم أيضاً، عندما تشعرين أنكِ على وشك أن تفقدي أعصابك اذهبي إلى غرفتك وخذي نفس عميق حتى تستجمعين نفسك وتكوني قادرة على معالجة الموقف بشكل أكثر فاعلية

• ماما: عمر اطفى التليفزيون وتعالى شيل ألعابك من على الأرض. • عمر: حاضر. • «بعد ربع ساعة» • ماما: عمر أنا مش قلت تطفى التليفزيون وتشيل اللعب، ولو ماطفتش التليفزيون دلوقتى مش حيحصل كويس. • عمر: حاضر. • بعد مرور نصف ساعة أخرى، ماما مازالت تصيح فى عمر ليرتب ألعابه ويطفئ التليفزيون، عمر مازال يستجيب بكلمة «حاضر» بدون تحريك ساكن، الألعاب مازالت على الأرض، التلفزيون مازال مفتوح، لماذا لا يستجيب عمر؟ ولماذا يظل الوضع على ما هو عليه؟


صورة توضيحية 

1. تخبرين طفلك الكذبة ذاتها:
هل سمعتِ من قبل عن الأم تهدد ابنتها بجارهم العجوز الأصلع حتى تقنعها بتناول الطعام؟ بالتأكيد قد مرت عليكِ هذه التجربة أو سمعتِ بأشياء مشابهة، المشكلة أن الكذب الأبيض قد يجعلك تسيطرين على الوضع بشكل مؤقت، لكن قد تؤرقك تبعاته فى ظروف أخرى! ماذا لو اضطرت الأم أن تركب المصعد مع ابنتها وجارهم الأصلع الذى هو بمثابة وحش الآن في نظر الطفلة؟.. حاولى دائماً أن تخبري طفلك الحقيقة. مثلاً إذا امتنع عن الذهاب إلى المدرسة، اشرحي له أنكِ أنتِ وأبوه أيضاً لا تحبون الذهاب إلى العمل كثيراً، لكن هناك واجبات في الحياة يجب على المرئ تأديتها، التعاطف مع الحالة وشعوره بأنكِ تمرين بتجارب مشابهه لتجاربه لها مفعول السحر.

2. تعودين في كلامك:
التهديد بدون تنفيذ هو طريقة أكيدة لجعل طفلك يتحداكي ولا يحسن من سلوكه، في القصة السابقة ظلت ماما تهدد عمر تهديد عام بدون أخذ اجراءات إذا لم يستمع وينفذ الكلام، النتيجة: ترجم عمر تراخي ماما في تنفيذ وعيدها، بأنه مازال لديه وقت ليستمتع بالتليفزيون حتى ينفذ صبر ماما، الطريقة الصحيحة هو أن تحذري طفلك بحزم بعواقب عدم الالتزام بكلامك، إذا أصر على تجاهل الأمر، نفذي العقاب المناسب مثل منع التليفزيون طوال فترة بعد الظهر، أو تعطيه وقت مستقطع يقضيه وحده في غرفته حتى يفكر في خطأه، في المرة التالية ذكريه بلطف بالعقاب السابق ونبهيه أنكِ تتوقعين منه أن يتصرف بتهذيب، لأنكِ لا ترجين معاقبته مثل المرة السابقة.

3. عدم التوافق على أسلوب التهذيب بين الأبوين:
فحينما تتفقين من طفلتك بأن عليها إنهاء واجباتها حتى تأخذينها في نزهة، فيأتي زوجك لأخذها في نزهة حتى لو لم تنهي واجباتها، هذا الأسلوب يجعل الأطفال يستغلون الفرص وينفذون ما يريدون بالذهاب للشخص الذي يوافق على طلباتهم على الدوام، وإظهار الشخص الآخر على أنه سيء ولا يحب المرح، سواء هذا التصرف ناجم من الأم أو من الأب، فعلى الطرفين الاتفاق ألا يختلفوا أمام الأطفال، ومن المهم دعم قرارات الطرف الآخر فيما يخص التهذيب، حتى يشعر الأطفال أن الأبوين جبهة واحدة لا يمكن اختراقها، إلا باتباع الملاحظات التي أشار بها الأبوين.

4. مكافأة الأطفال زيادة عن اللزوم:
«إذا أنهيت غداءك سوف أعطيك قطعة شوكولاتة».. فينهي الطفل الغداء تأملاً في المكافأة اللذيذة، لكن ماذا ستفعلين إذا ألزمك طفلك عند كل وجبة أن تعطيه مكافأة؟.. وماذا ستفعلين إذا قضم قطعة صغيرة فقط من الساندويتش وأخبرك أنه شبع وفي إنتظار المصاصة؟.. في العموم الرشوة أو بتعبير ألطف «المكافأة» ليست الطريقة المثالية لتهذيب الطفل، من الأفضل لكِ وله أن تعززي من سلوكياته بأن تخبريه عن مدى فخرك به أنه كان مهذب أثناء زيارة جدته، أو عن مدى خيبة أملك لأنه كسر الزهرية، بالرغم من تحذيره بعدم لمسها، بهذه الطريقة أنتِ تساهمين في تطور الضمير عند طفلك.

5. عدم التزامك بالقواعد التي وضعتها بنفسك:
من أكثر الأمثلة شيوعاً أن تقولي لطفلك ألا يكذب، ثم عندما يرد على التليفون تؤشرين له أن يقول أنكِ نائمة، سوف يطالب طفلك وقتها بمعاقبتك بنفس العقاب الذي تحكمين به عليه إذا كذب، عليكِ توخي الحذر بأن تلتزمي أنتِ وزوجك بنفس القواعد التي تلزمان بها طفلكما، لأنه مرآتكما وسياحكي تصرفاتكما حتى لو كانت هذه التصرفات متناقضة مع القواعد الموضوعة بالمنزل.

6. فقدان أعصابك أمام الطفل:
الصراخ في وجه طفلك لن ينفع على المدى القصير أو الطويل، الوقت المستقطع مفيد جداً ليس فقط لمعاقبة الطفل، ولكن هو مفيد للأم أيضاً، عندما تشعرين أنكِ على وشك أن تفقدي أعصابك، اذهبي إلى غرفتك، وخذي نفس عميق حتى تستجمعين نفسك وتكوني قادرة على معالجة الموقف بشكل أكثر فاعلية.

7. الإنتظار طويلاً :
إذا كنتِ في يوم عالقة في زحام الطريق مع طفلتك الصغيرة التي لا تكف عن غناء نفس الأغنية لتسلي نفسها، فتأمريها بربط حزام الأمان جيداً، وإلا لن تحكي لها حكاية قبل النوم، لا تجعلي الطفل ينتظر العقاب طويلاً، ففي الأرجح أنه لن يتذكر ما الذى أخطأ به من ساعة، ناهيك إن كان قد ارتكب خطأ منذ وقت أطول، يجب أن يكون التحذير والعقاب في نفس الوقت الذي تم فيه التصرف الخاطئ من الطفل.

8. الإسهاب في الشرح:
الشرح المطول للأطفال لجعلهم يفهمون أن السلوك الجيد هو في الواقع شيء مفيد لهم، لن يقنع الأطفال بأي حال من الأحوال، حاولي إيصال النقطة للطفل بأقل عدد كلمات ممكنة وبصورة مستقيمة سهلة الاستيعاب مثل «لا تأكل بسكوت قبل الغداء» تكون كافية ووافية.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة