الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 12:02

حكايتي مع النقود -2- كانت مجرد فكرة

أماني حصادية -
نُشر: 06/06/14 14:11,  حُتلن: 14:32

نعم لقد كنت أشتري كل ما أريده وأحبه، طالما امتلكت ثمنه.
بالتأكيد عندما كنت طفلة كانت نقودي قليلة، وكنت أنا أيضا قليلة الذكاء بخصوص تدبر أمري بها.. أو لنقل رحت أستسلم لرغباتي الآنية، دون مقاومة تذكر.
كنت أحصل - و أنا في المرحلة الابتدائية - على مصروفي بشكل يومي, وكنت أسرع بالطبع نحو البائع، لشراء قطع الحلوى، وما تشتهيه نفسي من أنواع الأكلات اللذيذة، التي تباع هناك.
و كنت أبدأ دوما رحلة الطلب والشرح والرجاء لوالدتي ووالدي، عندما أحتاج لشراء شيء آخر، مهما كان بسيطا كقلم أو دفتر أو غيره من لوازمي و ما أحتاجه.


صورة توضيحية 

في المرحلة الإعدادية كنت أحصل على مصروفي بشكل أسبوعي.
و لم تكن لدي خطة مدروسة لتحديد متطلباتي أو للتفكير في التوفير, وكان أن فشلت طبعا في الحصول على أشياء أكثر أهمية، من تلك القطع المتنوعة من الاكسسوار, أو الأقلام, أو الدفاتر الملونة التي كنت أشتريها، بينما أجدني مفلسة عندما تتم دعوتي لحضور حفل أعدته زميلة من زميلاتي مثلا، و أضطر كما تعودت للعودة نحو والدي خافضة الرأس.
في المرحلة الثانوية كنت أحصل على مصروفي بشكل شهري، وأحيانا نصف شهري.
و كنت وقتها قد أولعت بشراء الدفاتر, والكتب, والروايات, والمجلات, وكنت أنفق عليها كل ما أملكه.
لم أحظَ في تلك المراحل الثلاث من عمري، بتوجيه من محب، بل كنت فقط أحظى بحنان والديَّ وعطفهما وإغداقهما عليَّ بما يستطيعان، ولم يكن هذا بالطبع، ليعلمني فن التعامل مع المال، لكنني أعلم الآن، أن ما فعلته كان خطأ؛ فلو كنت فقط اكتشفت متعة التوفير، لكنت حاولت حقا، و كنت جعلت جزءا من مصروفي في حصالة مثلا، واقتنيت به أشياء أثمن وأكثر نفعا، مما كنت أشتري. هذا هو الخطأ الأول، الذي كنت أرتكبه ولعلكم تفعلون.
و الحل بالتأكيد هو امتلاك تلك الحصالة، ذات القفل المحكم، لنحتفظ فيها كل يوم بجزء قليل من مصروفنا نحدده مسبقا، وسنجد بعد مدة أننا نملك مبلغا محترما سينفعنا بالتأكيد.

تابعوا حكاياتي مع النقود

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net  

مقالات متعلقة