الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 18:01

هل لهؤلاء دين واي دين يدينون؟/بقلم: عوض حمود

كل العرب
نُشر: 02/06/14 18:28,  حُتلن: 12:24

عوض حمود في مقالته:

بائعو الهوا وتجار الدين لا صله لهم باي دين من الديانات السماوية وحتى الهندوسية، براء منهم فهذه الزمر. الوحوش البشرية يقومون بارتكاب كل موبقات وفواحش الدنيا وما فيها

لشعب السوري جدير بأن يحقق اماله وطموحاته بالحياة الكريمة والديمقراطية دون نصائحكم ولا تدخلاتكم الهمجية وما تقوم بها تلك العصابات المجرمة التي تدعمها السعودية وبقية دول الخليج من الصعب تصور فحشها ومظالمها

وذلك حسب ما تتناقله وسائل الاعلام المختلفة من صور واحداث لا يمكن لعين ان تكذبها من دمار هائل في المدن السورية

في الايام القليلة القادمة سيتوجه الشعب السوري لصناديق الاقتراع لانتخاب قيادة جديدة ورئيس جديد، واعتقد بان هذه المعركه الانتخابية هي معركة مصيرية لكافة مكونات الشعب السوري الذي يريد ان يتخلص من هؤلاء القتلة

ان هؤلاء بائعي الهوا وتجار الدين لا صله لهم باي دين من الديانات السماوية وحتى الهندوسية، براء منهم فهذه الزمر. الوحوش البشرية يقومون بارتكاب كل موبقات وفواحش الدنيا وما فيها. وبالنهاية يرفعون التهليل والتكبير باسم الله الله اكبر !! فعندما يقومون بذبح ضحاياهم من شيوخ واطفال ونساء وعلماء دين كالشيخ البوطي مثلا يكبرون ويهللون . وعندما تقوم اسرائيل بغارات على مواقع الجيش السوري يقومون كذلك بالتكبير والتهليل. فالمواطن او المشاهد او متتبع الاحداث الجارية في سوريا ومشاهدة افعالهم التي يندي لها الجبين يضعهم تحت السؤال الكبير هل لهؤلاء دين ؟ واي دين يدينون؟ لا دين لهم ولا قبله لا اقول هذا تابطا ولا شرا بهم انما اعمالهم وسلوكهم وتصرفاتهم تكشف عن هويتهم وعن انتمائهم وخلقهم منزوعة الرأفه والاحسان بين بني البشر عموما. فأسير الحرب له حقوق عند آسريه فاين انتم من هذا يا تجار الدين؟ وعبدة الدولار والسبعون حورية التي وعدكم بها (المهرهر السعودي) الذي بقى له اربعون عاما متوزرا بالخارجية السعودية ؟!( الزلمي محروق قلبه على الشعب السوري ويطالب بالحريه والديمقراطيه للشعب السوري عال مش غلط) ويبقى القول المعهود الذي يليق بهؤلاء القوم اذا قل ماء الوجه قل حياءه.

الشعب السوري جدير بأن يحقق اماله وطموحاته بالحياة الكريمة والديمقراطية دون نصائحكم ولا تدخلاتكم الهمجية وما تقوم بها تلك العصابات المجرمة التي تدعمها السعودية وبقية دول الخليج من الصعب تصور فحشها ومظالمها. وذلك حسب ما تتناقله وسائل الاعلام المختلفة من صور واحداث لا يمكن لعين ان تكذبها من دمار هائل في المدن السورية. هذا من جانب واحد ومن جانب اخر فعندما تلقي هذه العصابات المجرمة القبض على جندي او ضابط سوري او اي انسان اخر لا يتماشى ورغباتهم يقومون بتعذيبه عذاب فرعون او بذبحه بخنجر لا يصلح حتى لذبح دجاجة هذا ما اظهرته اكثر من وسيلة اعلامية على شاشاتها . ليس هذا فحسب بل اظهر مدى وحشيتهم وظلالهم الاعمى وقد يكون ظلالهم هذا راسب بعقولهم قبل نشوء الجنس البشري . فعندما يقومون بعملية ذبح لضحاياهم بموجب فتاوي يصدرها لهم مفتيهم (خلف الجدار) يقحمون اسم الله بالتهليل والتكبير وكانهم ينحرون خراف . ان الدين منكم ومن اعمالكم البربرية هذه براء .ان الديانات السموية كلها تكرم بني الانسان والبشر وتحفظ له حقه بالحياة والعيش الكريم .هل هذه هي الثورة التي وعدتم الشعب السوري بتحقيقها؟! وقد جاء في الاية الكريمة" ولا تقتلوا النفس التي حرمها الله الا بالحق" فاين انتم من هذا ايها المجرمون ؟ حتى شرائع الغاب لا تعطيكم ولا تخولكم بما ترتكبون من فضائح وبشاعة قل مثلها بالزمن المعاصر .

سوريا تتخطى الثلث الاول من السنة الرابعة للحرب التي شنت عليها وهي منتصبة القامة والقوة وتتخطى التواريخ التي اعتمدوها اعدائها واعتقدوها صحيحة لانفسهم واشاعوها بكل وسائل اعلامهم وما تيسر على نطاق واسع كالجزيرة والعربيه مثلا كجزء من الحرب النفسية التي شنت وما زالت على الشعب السوري وقيادته على ان النظام السوري سيسقط خلال فتره وجيزة من بداية الاحداث لا تتعدى الشهرين. وجزء اخر من وسائل اعلامهم المظلل قال ان خلال ستة اشهر سيسقط النظام واخرون كانوا اكثر تفائلا بالسقوط خلال اسبوعين كبراك رئيس وزراء اسرائيل الاسبق كل هذه التمنيات والرغبات لدى اعداء سوريا من الصهاينة الجدد بما يسمى بدول الجليج بحيث ان جميع هذه الدول مجتمعه لا( يساوي عدد سكانها مدينة واحدة سوريا كحلب مثلا) وان هؤلاء بجموعهم يتلقون الدعم ايضا من الصلاجقة الجدد في تركيا متمثلا باردوغان واحمد اوغلو. رغم كل هذا لا احد يستطيع الاقلال او التخفيف من قيمة الخسائر الفادحة ان كان هذا على مستوى البشري او المادي كالبنى التحتية وغيرها ولكن عندما يتحقق الانتصار الشامل على هؤلاء المرتزقة وداعميهم في المنطقة، وعلى المشروع الاساس التي تتزعمه الامبريالية الامريكية عبر البحار وعندما يتحقق هذا الانتصار وباعتقادي هو بين قاب قوسين او ادنى يكون هذا الانتصار الساحق مصحوبا ومقرونا ومتوجا بدماء هؤلاء الشهداء من كافة ابناء الشعب السوري نساء واطفالا وهم كما وصفو باكرم الناس وانبل بني البشر .

في الايام القليلة القادمة سيتوجه الشعب السوري لصناديق الاقتراع لانتخاب قيادة جديدة ورئيس جديد، واعتقد بان هذه المعركه الانتخابية هي معركة مصيرية لكافة مكونات الشعب السوري الذي يريد ان يتخلص من هؤلاء القتلة الذين لا دين لهم ولا قبله بحيث انهم عاثوا بالارض فسادا وكرها وتقتيلا، هذا اولا اما الامر الثاني فهو الرد على قوى الاستعمار الغربي المتآمر على سوريا بان الشعب السوري مع قيادته السياسية وغير السياسية، وهو يتمتع بكافة الحرية والديمقراطية بانتخاب ادارته الجديده ورئيسا جديدا لكي يستمر في نهج المقاومة والممانعة، ومساندا للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وهي البوصلة وخط التقاطع لاي رئيس عربي كان .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة