الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 16 / أبريل 19:01

ليدي- إلهام جروس مديرة بنك العربي سخنين:المرأة تنسق بين عملها ومنزلها

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 30/05/14 20:13,  حُتلن: 11:48

إلهام جروس مديرة بنك العربي فرع سخنين :

اشعر نفسي بين أهلي وعائلتي الكبيرة في سخنين
لولا دعم زوجي اللا محدود لما وصلت الى ما وصلت اليه من نجاحات
نسبة النساء العربيات المنخرطات في العمل 28%مقابل 56.2% للنساء اليهوديات
وجود دخل إضافي للعائلة من عمل المرأة يساعد كثيراً في التغلب على الوضع الاقتصادي القائم

تعمل مديرة للبنك العربي فرع سخنين منذ ثلاث سنوات، وتلقى الاحترام والتقدير من زبائن البنك، وذلك نتيجة تميزها في إعطاء الخدمات المصرفية المهنية والسريعة، وانتهاجها سياسة الباب المفتوح لجميع زبائن البنك وسماع طلباتهم وآرائهم، والعمل دائماً على تطوير الخدمات واستيعاب المزيد من الزبائن! زرناها في مكتبها في الفرع وطلبنا منها ان تعرفنا على نفسها، فأجابتنا بتواضع تام: "انا إنسانه قبل تعريفي كمديرة، اسمي الهام كركبي- جروس من سكان مدينة شفاعمرو، ابنة هذا المجتمع الذي اعتز بانتمائه اليه، اعمل في البنك منذ خمس وعشرين سنه، عملت في وظائف عديدة منها كنائبة مدير في فرع كفرياسيف وبعدها مديرة لفرعي حيفا وكفر ياسيف، وبعدها انتقلت الى الفرع في سخنين، الذي يعتبر من الفروع الكبيرة في البنك، اشعر نفسي بين أهلي وعائلتي الكبيرة في سخنين، فأنا أكن لهم كل الاحترام والتقدير على الثقة العالية والاحترام المتبادل في عملنا اليومي والمتواصل منذ ثلاث سنوات".

ليدي: ما هو سر نجاحك في عملك؟
إلهام:
اولاً، بفضل التعاون المشترك مع طاقم الموظفين في البنك وأداء مهامهم على اكمل وجه، لما فيه مصلحة االزبون اولاً والبنك ثانيًا.  ثانيًا؛ دعم زوجي انطون اللا محدود، فلولاه لما استطعت ان اصل الى ما وصلت اليه من نجاحات، على الصعيد الشخصي والعملي، زوجي يعمل في وظيفة إدارية في صندوق المرضى مئوحيدت، ابني ميشيل يدرس الطب في ألمانيا وابنتي، ميشلين تدرس الاقتصاد والحسابات في جامعة تل ابيب.  وثالثًا؛ دعم كامل ومتواصل من إدارة البنك التي أعطتني الفرصة تلوى الاخرى واثبت جدارتي في كل الوظائف!!

ليدي: كم عدد المديرات في البنك العربي ونسبة النساء فيه؟
إلهام:
نحن في ارتفاع مستمر وعددنا اليوم ٨ مديرات فروع من 36 فرعًا للبنك.
ونسبة النساء في البنك تصل الى 52 ٪!!!
ليدي: ماهي نسبة النساء العاملات في الوسط العربي؟
إلهام: تصل نسبة النساء العاملات الى 28 ٪ وهذا بحد ذاته إنجاز، وبحسب رأيي لو أعطيت الفرص والتأهيل المهني المطلوب والإمكانيات اللازمة لتضاعف العدد، فانعدام المناطق الصناعية، المصانع والمصالح التجارية الكبيرة ومكاتب للدوائر الحكومية في القرى والمدن العربية، يحول دون فرص عمل للنساء، ناهيك عن انعدام مواصلات منتظمة داخل الوسط العربي، او مع أماكن عمل بعيدة يصعب على النساء السفر، ولا ننسَ ان الغالب من مجتمعنا محافظ ويمنع النساء السفر الى أماكن بعيدة او المبيت خارج البيت.
لقد اثبتت المرأة العربية العاملة دورها في العمل فهي قادرة في آن واحد، على إتقان عملها على اكمل وجه، ليس اقل من الرجل، وإدارة شؤون المنزل وتربية أولادها وتعليمهم وإعطائهم العناية اللازمة.

ليدي: ما هو دور البنك في دعم النساء العاملات؟

إلهام:
قمنا بتسويق مسار خاص للنساء العاملات وإعطائهن القروض اللازمة في مختلف المجالات، وأنصح النساء بالتوجه للبنك والاستفسار عن هذا المسار الذي اعد لهن خصيصًا.

ليدي: هل لديك طموحات اخرى؟
إلهام:
بالتأكيد، فأنا أصبو ان أصل الى مراتب رفيعة في البنك، فأنا أومن بقدراتي وأحب التحديات.

ليدي: هل لديك كلمه تريدين إيصالها للنساء؟
إلهام:
نعم، أوصي ان تضع كل النساء أهدافًا للمستقبل وتعمل على الوصول الى ذلك، من خلال مواصلة التعليم في الجامعات والكليات الموجودة، ككلية سخنين وغيرها من المعاهد العليا، كذلك الاشتراك في دورات مختلفة لإثراء ذاتي.
على المرأة تنظيم وقتها للعمل في البيت وأماكن العمل، وان تكون جريئة وتتحدى الصعاب، وان تكون قدوة للنساء الأخريات، فأنا أومن بقدرات النساء وتحملهن الصعاب، فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
ليدي: هل هناك فجوات في فرص العمل في الدولة؟
إلهام: نعم، توجد فجوات بارزة، مثلاً نسبة النساء العربيات المنخرطات في العمل 28%مقابل 56.2% للنساء اليهوديات، ونسبة العمال العرب بالمؤسسات العامة والشركات وسلطة اوراق الاسهم، والمؤسسات الحكومية وادارة المحاكم ودائرة الاراضي والزراعة، ووزارة الثقافة والمواصلات ضئيلة جدًا ...
أيضاً هناك سقف الحاجز الزجاجي للمرأة وعدم إعطائها الفرص والإمكانيات التي تعطى للرجل، وهذا مؤسف جداً وجوده بشكل بارز في مجتمعنا! وعلينا كنساء العمل على إثبات أنفسنا واختراق هذا الحاجز الزجاجي، وأنه باستطاعتنا تبوؤ جميع المناصب وإتقانها بجدارة!!

ليدي: ما هو تأثير الوضع الاقتصادي على الوسط العربي؟
إلهام: لا شك اننا نلاحظ في الاونة الاخيرة ان كثيرًا من العائلات تعاني من تدني في الدخل الشهري، مقابل ارتفاع في الأسعار، وهذا يؤثر سلبيًا عليهم في مستوى المعيشة، مما يضطرهم للجوء الى البنك، ونحن نحاول مساعدتهم وإرشادهم في إدارة أمورهم المادية.
ان وجود دخل إضافي للعائلة من عمل المرأة يساعد كثيراً في التغلب على الوضع الاقتصادي القائم.

ليدي: نلاحظ ان نسبة النساء العاملات في التربية والتعليم كبيرة؟
إلهام:
نعم صحيح، وهذا نتيجة توجيه معتمد من الأهل لبناتهم لمهنة التعليم فقط، وعدم إعطائهن الفرص وفحص ميولهن، وتمييزهن في موضوعات معينة قد تعطيهن النجاح والتألق وإيجاد فرص عمل أحسن وأفضل!!
كذلك يجب ان يكون دور اكبر للمدارس الثانوية في توجيه الطلاب ابتداءً من صفوف الحوادي عشر، تنويرهم وفتح افاقهم في مواضيع مختلفة كالهايتك وإدارة اعمال وغيرها.

ليدي: ما هو دور البنك العربي الاسرائيلي لمساعدة الوسط العربي؟
إلهام: بالاضافة الى اعطائنا الخدمات المصرفية المتطورة والعصرية، فنحن نقوم بدعم ومساعدة الطلاب الجامعيين من خلال مؤسسة نوعم (נעם-נוער ערבי לומד)، دعم الرياضة وخاصة فريق سخنين، تبرعات ورعايات لمؤسسات مختلفه في الوسط العربي.

ليدي: من هي المرأة المثالية برأيك ولماذا؟
إلهام:
انها جاليا ماؤور مديرة بنك لئومي سابقًا، التي تتحلى في آن واحد بشخصية قيادية مميزة مع تواضع كبير، وتواصلها مع الموظف الصغير قبل الكبير، وايضاً نجاحاتها الكبيرة والمتواصلة على مدى ١٥ عامًا كمديرة لأحد اكبر البنوك في البلاد.

مقالات متعلقة