الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 16 / أبريل 19:01

لجنة الآباء في مدرسة الغزالي- باقة تعلن الاضراب يوم الأحد وتطالب بإقالة معلم

كل العرب
نُشر: 30/05/14 20:02,  حُتلن: 07:40

 

لجنة الآباء في مدرسة الغزالي في باقة:

ليست أوّل مرّة تتكشّف فيها للجنة أولياء الأمور تجاوزات في شؤون شتى ومواضيع مختلفة تُخمد في العادة دون معالجة لائقة

ليكون إعلان الإضراب بمثابة موقف احتجاجيّ صاخب وصرخة غاضبة "كفى" نوجهها نحن الآباء والأمّهات لجميع الجهات ذات العلاقة

تطفو أسئلة ملتهبة على السطح حول عدم إبداء الجهات ذات العلاقة انفعالاً وحراكاً مقنعاً لمعالجة قضايا طلابنا وخصوصاً حوادث العنف والتنكيل الخارجة عن نطاق المعقول والمقبول

كيف ولماذا يتركُ ولدٌ خارج صفه وهو مضروبٌ ضرباً مبرّحاً يبكي ويولول قرابة الساعة وعلى مرأى من الطلاب إلى أن يصل والده؟ أليست تلك مأساة مدرسية وتربويّة واجتماعية ثقيلة؟

مدير عام بلدية باقة محمد أبو فرخ:


بلدية باقة ترفض بأن تحتضن مدارسنا أي معلم يمارس العنف نحو طلابه، وهو بالنسبة لنا خط أحمر لن نسمح بتجاوزه

موقف البلدية واضح ولا غبار عليه حيث أننا نرفض العنف في مدارسنا بكل أشكاله وخصوصاً العنف من قبل المعلمين نحو الطلاب

أصدرت لجنة أولياء أمور الطلبة في مدرسة الغزالي الابتدائية في باقة الغربية، بيانا تحت عنوان"كفى؛ كرامة أولادنا خط أحمر"، أعلنت من خلاله عن إضراب تحذيري ليوم واحد وهو يوم الأحد القادم. وجاء في بيان اللجنة التي يترأسها سامي عثامنة: "النتيجة الحتمية لسياسة الطمطمة والصمت حيال ما يجري داخل أروقة مدرسة الغزالي، كانت تكراراً مؤسفاً ومحزناً لأعمال عنف وتنكيل دون أن تتخذ إجراءات وخطوات من قبل الإدارة المدرسيّة، وكان آخرها ضربٌ مبرّح لطالب في المدرسة وموثّق بشهادة طبّية مروّعة".

وتابع البيان: "علمت لجنة أولياء الأمور بحوادث عنف مختلفة بطريقة غير مباشرة، فشرعت في إجراء تحقيقات مستقلة أفضت إلى شهادات صادمة حول حوادث تنكيل ضدّ طلاب في المدرسة، وقد رافقت اللجنة طالباً تعرّض للتنكيل مؤخراً فأدهشتها شدّة الخوف والانفعال الذي أبداه الطالب أثناء زيارتها له في بيته، وعملت جاهدةً على تهدئة روعه وإعادته مجدداً إلى أحضان المدرسة التي هي بيته الثاني".

ونوّه البيان:"ليست أوّل مرّة تتكشّف فيها للجنة أولياء الأمور تجاوزات في شؤون شتى ومواضيع مختلفة تُخمد في العادة دون معالجة لائقة أو تدابير إجرائية كيفما هي الأصول المتبّعة، والعاقبة كما شهدناها وخيمةٌ، إذ وصلت إلى حدّ لا يمكن السكوت عنه لأنّ الضحية هم أولاد في عمر الزهور ستبقى تلك الحوادث ترافقهم وتنغّص عليهم طوال حياتهم وتخرّج إلى المجتمع جيلاً مليئاً بالعقد النفسية ومشاعر النقمة".

ثم جاء في البيان:" تطفو أسئلة ملتهبة على السطح حول عدم إبداء الجهات ذات العلاقة انفعالاً وحراكاً مقنعاً لمعالجة قضايا طلابنا وخصوصاً حوادث العنف والتنكيل الخارجة عن نطاق المعقول والمقبول، وهو ما يؤسّس لانطباع سيء محسوس حول حقيقة اهتمام الجهات المسئولة الفعليّ بمستقبل وسلامة طلابنا نفسياً وأدبيّاً، والتي تبدو كمن يتعامل مع قضايا الطالب بشبه عدم اكتراث وبلا مبالاة على نحو مستفز:

1. فلماذا يتمّ إخفاء وطمطمة "الطابق" كل مرة من جديد بعيداً عن عيون وعلم لجنة أولياء الأمور حتى وصل الوضع إلى ما نحن عليه من انتهاكات متكررة من نفس المعلم؟
2. لماذا نكرّر الصمت منتظرين وناظرين إلى زهرة أخرى وضحيّة جديدة وطمطمة كالعادة؟
3.لماذا لا يتمّ تقييد تقارير بحوادث التنكيل وفقاً للأصول المتبعة في مثل هذه الحالات وحسب تعليمات وزارة التربية من أجل أن يوضع حدّ نهائيّ لهذه التجاوزات؟
4. لماذا لا يتمّ إشراك الوزارة والمفتش للتحقيق في الحيثيات ومعاقبة الضالعين؟
5. كيف ولماذا يتركُ ولدٌ خارج صفه وهو مضروبٌ ضرباً مبرّحاً يبكي ويولول قرابة الساعة وعلى مرأى من الطلاب إلى أن يصل والده؟ أليست تلك مأساة مدرسية وتربويّة واجتماعية ثقيلة؟
6. لماذا لا تسجّل الهيئة الإدارية ملاحظات في سجلّ المعلم الذي يمارس العنف أو يرتكب التجاوزات ويتعدّى الحدود وتختار التغاضي والتجاهل ممّا يشجّع على تفاقم الأمور؟ ".

وختم البيان:" وعليه، فلجنة أولياء الأمور تطلب وقف عمل المعلّم المذكور فوراً في المدرسة، ولن تقبل بعودته إلى المدرسة مجدداً ليكون في ذلك عبرة له ولغيره. إن اللجنة التي رافقت وترافق الهيئة الإداريّة على مدار أعوام من العمل الدؤوب والتعاون المشهود تتحمّل على عاتقها مسؤولية قرار صعب بإعلانها عن الإضراب يوم الأحد 2014/6/1 انتصاراً لحقّ أبنائنا في بيئة حاضنة وآمنة، وليكون إعلان الإضراب بمثابة موقف احتجاجيّ صاخب وصرخة غاضبة "كفى" نوجهها نحن الآباء والأمّهات لجميع الجهات ذات العلاقة .. "كرامة أولادنا خط أحمر"! تهيب اللجنة بأولياء الأمور إلى إنجاح الإضراب إسماعاً لطلباتنا بقوة وإيصالاً لصرختنا الغاضبة عالياً".

رد بلدية باقة
وقال مدير عام بلدية باقة محمد أبو فرخ: "وصلتنا الشكوى من قبل لجنة الآباء، ونحن في بلدية باقة نتابع الموضوع عن كثب مع الجهات المختصة في وزارة التربية والتعليم، وبحسب تعليمات رئيس البلدية فإن موقف البلدية واضح ولا غبار عليه، حيث أننا نرفض العنف في مدارسنا بكل أشكاله، وخصوصاً العنف من قبل المعلمين نحو الطلاب". وأضاف أبو فرخ: "بلدية باقة ترفض بأن تحتضن مدارسنا أي معلم يمارس العنف نحو طلابه، وهو بالنسبة لنا خط أحمر لن نسمح بتجاوزه".


مدير عام بلدية باقة محمد أبو فرخ

مقالات متعلقة