الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 19:01

بيت الحكمة في بغداد: قصة جديدة من العرب.نت

أماني حصادية -
نُشر: 27/05/14 13:19,  حُتلن: 13:52

عاد سند ورغد إلى جدهما ليستكملا الرحلة الجميلة في بغداد القديمة في القرن التاسع الميلادي ، وقد وعدهما الجد بأن يشاهدا عجيبة من عجائب بغداد مهد الحضارة الإسلامية في العصر العباسي .

دخل الحفيدان مع الجد إلى بوابة التاريخ وقام الجد بضبط مسطرة الزمان وتحديد المكان جيدًا على الخريطة ثم ضغط زرًا على
جهاز قوس الحاجز الزمني ليجد الجميع أنفسهم في بغداد بعد أن امتلأت بشرًا وصل عددهم إلى المليون شخص ، وتوقف الجميع واستتروا خلف حاجز خشبي منحوت في غاية الإبداع ليستمعوا إلى أحد رجال الدولة وهو بين يدي أمير المؤمنين هارون الرشيد يقول :

مولاي ؛ في عهدكم المجيد أصبحت بغداد حاضرة العالم كله ، وتمتعت الرعية بالسعادة والتقدم والرقي ، وقد قمنا بإنشاء الدواوين كما أمرتنا ، فأنشأنا ديوان التوقيع الذي تصدر عنه الرسائل الرسمية والإيرادات ، وديوان النظر في المظالم وهو لإصلاح القضاء وإقرار العدل في دوائر الدولة ، وقد دعونا كما أمرت كل العلماء والمفكرين إلى مجلسكم الموقر للإفادة من خبراتهم .
وحين سمع سند ذلك أراد أن يصيح إعجاباً فوضع الجد يده على فمه قائلًا :
أنسيت أنك في حضرة أمير المؤمنين الرشيد ؟
ثم أردف قائلاً تمسكوا بي سأتقدم قليلاً إلى الأمام بقوس الحاجز الزمني لنصل إلى عصر المأمون .
لحظة ووجد الجميع أنفسهم أمام بيت الحكمة فقالت رغد :
جدي ما هذا البناء العظيم ؟
الجد : إنه بيت الحكمة ، وهي القنطرة التي ربطت الحضارات القديمة كحضارة الإغريق والحضارة الهندية والصينية القديمة وغيرها بالحضارات الحديثة حيث أراد المأمون أن يستكمل ما بدأه جده أبو جعفر المنصور وأبوه هارون الرشيد لكي تكون كل المعارف القديمة بين يدي علماء عصره بلغة واحدة هي لغة القرآن اللغة العربية الفصحى فأصدر أوامره بجمع كل المخطوطات الموجودة في الدولة وكل ما تستطيع أن تصل إليه يد إدارته وإحضار غيرها من بيزنطة ومن الهند ومن الصين ، ثم حشد الحشود من المترجمين ليقوموا بنقلها من لغاتها إلى اللغة العربية .
سند :
لقد صارت دار الحكمة بذلك اكبر مركز ثقافي في تاريخ البشرية
الجد :
صدقت يا سند
رغد :
ولكن أين ذهبت كل هذه الكتب يا جدي
الجد حزينًا :
آه يا حفيدتي ؛ للأسف الشديد رماها التتار جميعا في نهر دجلة حتى تغير لون المياه من الحبر ، وذلك حينما احتلوا بغداد وقتلوا أهلها ودمروا حضارتها .
وهنا ارتفعت صفارة الإنذار فعادوا من جديد للمختبر

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net  

مقالات متعلقة