الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 12:01

الجامعة العربية الأمريكية تعكف على عقد مؤتمر دولي بمشاركة محلية وعالمية واسعة

كل العرب
نُشر: 10/05/14 11:42,  حُتلن: 11:43

تحت عنوان تحويل الصراع وبناء السلام في فلسطين: تحديات واتجاهات مستقبلية

الدكتور مفيد قسوم:

المؤتمر يهدف لجعل الجامعة العربية الأمريكية منصة علمية بحثية أكاديمية فلسطينية وعربية وعالمية لمخاطبة الرأي العام العالمي

الشعب الفلسطيني والوطن العربي أكثر التواقين في العالم لسلام عادل ودائم وشامل في المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام

عممت الجامعة العربية الأمريكية بيانا جاء فيه: "تعكف الجامعة العربية الأمريكية في جنين على عقد المؤتمر الدولي الأول تحت عنوان "تحويل الصراع وبناء السلام في فلسطين: تحديات واتجاهات مستقبلية" في الأول والثاني من شهر حزيران القادم بمشاركة محلية وعالمية واسعة". وقال نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور مفيد قسوم: "أن المؤتمر يهدف لجعل الجامعة العربية الأمريكية منصة علمية بحثية أكاديمية، فلسطينية وعربية وعالمية، لمخاطبة الرأي العام العالمي وصناع الرأي والقرار في العالم حول الموقف الفلسطيني من الصراع والسلام في المنطقة، خصوصا أن فلسطين كانت وما زالت قلب الصراع الإقليمي منذ بدايته".

وأضاف، انه برغم مرور أكثر من قرن من الزمان على الصراع الصهيواسرائيلي - العربيفلسطيني لم يتم حتى الآن فلسطينيا وعربيا تخصيص مساحة فكرية او نصب منصة اكاديمية لتناول الصراع بأبعاده الإقليمية والعالمية بمنهجية علمية متسقة ومستدامة تطمح لخلق خطاب معياري حول الصراع وآفاقه على اسس بحثية إمبريقية، إضافة الى عدم تأسيس أو إنشاء مراكز دراسات وسياسات استراتيجية او مفارز فكرية (Think Tank) تعنى خصيصا بالصراع وقواه العالمية والإقليمية المنضفرة وما لها من مصالح ومشاريع ومخططات وتصورات وأفكار في سرمدة الصراع أو تحويله نحو السلام العادل والشامل والدائم.

وأوضح الدكتور قسوم ان المؤتمر جاء ليضع حدا للغياب الفلسطيني والعربي الذي أتاح المجال لان تشهد إسرائيل والدول الغربية وفرة وطفرة من المنصات الأكاديمية والعلمية والمراكز البحثية التي تعنى بـ "السلام وتحويل الصراع" حتى اضحت صناعة علمية وإعلامية مربحة للغاية، سياسيا وايديولجيا وإعلاميا واستراتيجيا، خصوصا في هندستها للسياسات العامة العالمية وصياغة الخطابات وبلورتها.

وبين ان الصبغة الاكاديمية للمؤتمر هامة جدا لان الغياب العلمي الأكاديمي الفلسطيني والعربي ساهم في تهميش وتغييب دور القوى المؤيدة والمناصرة للحق الفلسطيني والعربي وإضعافها إن لم يكن تشتيتها وتذريرها، والأهم من ذلك ان هذا الغياب الصارخ قد منح الخطاب الصهيوإسرائيلي المساحة الفكرية والإعلامية العالمية للتفرد بمخاطبة صناع الرأي والقرار والرأي العام العالمي والسيطرة أن لم يكن الإحتكار في نحت مفاهيم ومعاني الصراع والسلام في المنطقة وفرض الرواية "التاريخية" المشوهة والمبتورة وأحادية الجانب على العالم.

واكد ان هذا المؤتمر عبارة عن قدح الشرارة الأولى باتجاه تأسيس مدرسة فكرية فلسطينية عربية عالمية تأخذ من الجامعة العربية الأمريكية مقرا لها لتناول الصراع بحثيا ومعياريا من أجل التوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة.
وأضاف الدكتور قسوم، أن المؤتمر سيسلط الضوء على عدة قضايا منها الموقف الإسرائيلي الراسخ والمتجذر في الإيثوس اليهودي القبلي (العصبية القبلية)، ومنطق وميتوس القوة (خرافة القوة) والقوة المفرطة، والإيثنوميثولوجيا (الخرافة العرقية)، والبعد التاريخي والبنيوي للمشروع الصهيوني "إسرائيل" ودوره ووظائفه الإقليمية والعالمية في إطار المنظومة العالمية خصوصا ما طرأ عليه من تحولات وتطورات في حقبة العولمة النيوليبيرالية.

ونوه الى أن المؤتمر سيشكل بداية لرافعة بحثية معيارية تؤكد حاليا ولاحقا من خلال الأبحاث العلمية أن الشعب الفلسطيني والوطن العربي أكثر التواقين في العالم لسلام عادل ودائم وشامل في المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام، وذلك من أجل نهضة تنموية عربية شاملة مستدامة اساسها حق تقرير المصير والعدل التاريخي والعدالة الاجتماعية بأبعادها السياسية والإقتصادية والإنسانية.

وأكد الدكتور قسوم أن المؤتمر سيركز على عدة محاور: مفهوم "يهودية الدولة" وابعاده الاستراتيجية على ديمومة الصراع ونسف آفاق السلام في المنطقة: دور اللغة والأدب والفن والمثقفون الإسرائيليون في تذكية نار الصراع وتأجيجه: قضايا لب الصراع كاللاجئين، الاستيطان، والقدس، والحدود، والمقاومة الشعبية الفلسطينية وقدرتها وآفاقها في تحويل الصراع، ودور الإعلام والسبرانية والسرد التاريخي في تأجيج الصراع أو تحويله، ومعضلات الحوار التاريخي بين المجموعات المتصارعة.
وأشار الى ان المؤتمر يهدف كذلك لتدويل الجامعة العربية الأمريكية وشبكها أكاديميا وعلميا وبحثيا مع العديد من مراكز الدراسات المتخصصة في ميادين دراسة الصراع والحرب والسلام في القارات المختلفة لإطلاق العنان للجهود البحثية الفلسطينية والعربية في هذه الميادين.

هذا ووصلت حتى الآن العديد من الملخصات والرسائل والأوراق والمشاركات البحثية من جامعات كوفنتري ولندن البريطانيتين، وكادر هاس التركية، وأكرون في أوهايو الامريكية، وواشنطن الامريكية، وأوتوا وتورنتو في كندا، واديس ابابا الاثيوبية، وقرطبة وغرناطة الاسبانيتين، وفيينا النمساوية، وجواهرال نهرو الهندية، والعلوم الحياتية النرويجية.
أما محليا فسيشهد المؤتمر مشاركة نخبة من السياسيين والإقتصاديين وكوكبة من الأكاديميين والباحثين من الضفة وغزة وفلسطين المحتلة عام 1948" الى هنا نص البيان.

مقالات متعلقة