الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 16 / أبريل 11:02

الوجه الآخر لعبد الفتاح السيسي /بقلم:عبد اللطيف المناوي

كل العرب
نُشر: 09/05/14 08:14,  حُتلن: 08:19

عبد اللطيف المناوي في مقاله:

كشف الحوار عن شخص صادق مواجه حتى لو كان مسببا لصدمة أو مفاجأة للبعض

دحض المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي بحواره المطول ما حاول البعض أن يروجه من أنه لا يملك القدرة على التواصل مع الناس

كانت لغة السيسي في الحوار واضحة وصارمة وقاطعة يحاول أن يصل بها الجميع باختلاف انتماءاتهم الطبقية والمجتمعية رغم أن كل الحكومات السابقة على مر تاريخ مصر فشلت في أن تجد لغة الحوار الحقيقية 

كان الحوار الذي أذيع الاثنين والثلاثاء الماضيين مع المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي يعد المرة الأولى التي يتحدث فيها باستفاضة، في كل القضايا المصيرية التي تخص حياة المصريين، وماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم، لقرابة الخمس ساعات، استطاع أن يجيب فيها عن كل الأسئلة التي تدور في ذهن المصريين عنه وعن طريقة تفكيرة وطريقته في إدارة الدولة فى حال وصوله إلى كرسي الرئاسة.

دحض المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي بحواره المطول ما حاول البعض أن يروجه من أنه لا يملك القدرة على التواصل مع الناس، ولا يمتلك رؤية واضحة لمستقبل البلاد، من خلال حوار مطول شرح فيه أبرز ملامح برنامجه الانتخابي، والمشاريع التي ينتوي تنفيذها فور وصوله إلى الحكم، وبدا واضحاً تفكيره المنهجي والواضح والمنظم، ورؤيته للمشكلة بشكلها الكامل، وحلولها.
ومن الواضح أيضاً من خلال ما ظهر من هذا اللقاء، أن هذا المرشح الرئاسي القادم يمتلك فرصة كبيرة لقيادة البلاد إلى بر الأمان، عن طريق مجموعة من العناصر، أبرز هذه العناصر هو اختياره طريق الحسم والإصرار عليه والقدرة على تحمل المسؤولية والمواجهة المباشرة للمشاكل، عن طريق تحليل عناصرها ووضع خطط زمنية يتم حلها عبرها.

كما بدا واضحاً أيضاً أن السيسي منزعج جداً من الواقع، بكل ما يحمله من تجاوز، وما يحمله من مشاكل وعوائق قد لايراها كثيرون، وبدا انزعاجه واضحاً من هذه النقطة تحديداً، وهي عدم رؤية الأمور والمشاكل بشكل واضح، أو ما يجب أن تكون عليه، وهو ما يوصل هذا الانزعاج لديه إلى حالة من حالات الغضب، ومحاولة تغييره، عن طريق شرح الواقع للمصريين، ودعوتهم إلى مساعدته في إعادة مصر إلى دورها القيادي الذي كانت عليه دائماً.

كانت لغة السيسي في الحوار واضحة وصارمة وقاطعة، يحاول أن يصل بها الجميع باختلاف انتماءاتهم الطبقية والمجتمعية، رغم أن كل الحكومات السابقة على مر تاريخ مصر فشلت في أن تجد لغة الحوار الحقيقية التي يمكنها أن تصل إلى الناس، وهذا أحد أسباب تراجع أداء وشعبية هذه الحكومات، لكن من الواضح أن السيسي يمتلك هذه اللغة.
كثير من الموضوعات يمكن أن نتوقف أمامها في الحوار المطول، والتي كشفت الوجه الآخر للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، وهو أنه قادر وقوي وصارم ويمتلك نبرة أخرى غير نبرة الحنو، التي كان البعض يسخر منها ويعتقد أن السيسي لا يمتلك غيرها، لكن ما كشفه السيسي في حواره أن لديه خطاباً آخر زرع مساحة من الأمان لدى قطاع مهم من المصريين، وحسم تشككات البعض في أنه قادر فقط على دغدغة المشاعر.
كشف الحوار عن شخص صادق مواجه حتى لو كان مسببا لصدمة أو مفاجأة للبعض، لكن ما وضح أنه يمتلك رؤية لمستقبل مصر يقفز بها إلى الأمام، بحسب تعبيره، وأنه يمتلك حلماً يعيد مصر إلى مكانتها، حلماً قابلاً للتحقق، ويعرف آليات تنفيذه، ويمتلك القدرة على هذا التنفيذ، وهذا هو المهم.

نقلاً عن "المصري اليوم"

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة