الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 10:02

عنف "تدفيع الثمن" من قبل عصابات يهودية متطرفة/د.صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 08/05/14 11:26,  حُتلن: 08:10

الدكتور صالح نجيدات في مقاله: 

مجتمعنا يؤمن أن الأمن  والأمان والسلام  والإستقرار أكبر نعمه للإنسان

لأهمية السلام في حياة البشر جعله الله سبحانه وتعالى من أسمائه الحسنى إن السلام يعني الإستقرار والإطمئنان وعدم الخوف ويعني الأمن والأمان والهدوء وإن الأمن الإجتماعي هو أساس الأمن العام للمجتمع

يجب على شرطة اسرائيل وجهاز الأمن العامإتخاذ كل الإجراءات اللازمة وبسرعة وبدون تلكؤ من أجل معالجة هذه الظاهرة الخطيرة جدا قبل إستفحالها وقبل أن تكون ردود فعل من قبل أشخاص من داخل مجتمعنا على هذه التصرفات والتي لا نرضى بها ولا نريد أن تحدث

في الآونة الأخيرة تفاقم عنف جديد وهجمة عنصرية إتجاه مجتمعنا العربي في البلاد وهو عنف "تدفيع الثمن" لعصابات يهودية متطرفة وكذلك إعتداءات على اناس آمنين فقط لأنهم عرب كالإعتداء على المرأة العربية من الطيبة في مدينة طبريا قبل اسبوع ورشها بالغاز المسيل للدموع، والإعتداء على الطلاب العرب في كلية صفد وغيرها من إعتداءات كثيرة، هذه العصابات تقوم ليلا تحت ستار الظلام كالخفافيش بثقب دواليب السيارات وكتابة شعارات على جدران المساجد والكنائس والسيارات ويشتمون بها الأنبياء والرسل ويكتبون الموت للعرب، وهذا النوع من العنف المنظم والإعتداءاتتنذر بخطر شديد على مجتمعنا العربي، لأن دوافعه  أيديولوجية –قومية – سياسية، وهو إعتداء على المجتمع العربي بكامله وعلى مقدساته ورموزه الدينية والسياسية، وهنالك مخاوف أن هذا العنف قد يكونمقدمه لإغتيالات قد تقوم بها هذه العصابات المنتشرة على طول البلاد وعرضها إذا لم يوضع حد لتصرفاتها، فلماذا لا تعالج الأجهزة الأمنية إنفلات هذه العصابات؟ هل ينتظرون حتى تقع جريمة قتل؟ ما هذه الفوضى والإنفلات الذي يحدث تحت أنظار وسمع الأجهزة الأمنية وما هدفهم من عدم معالجة هذه الظاهرة الخطيرة؟

الحمد لله مجتمعنا العربي في البلاد مجتمع واع ومسالم وهو معني بعلاقات مبنية على الإحترام مع أبناء عمومتنا ومع الدولة والمحافظة على الأمن الأهلي وسلامة المجتمع ولا نريد الإنجرار وراء تصرفات هذه العصابات اليمينية المتطرفةويجب معالجتها من قبل الشرطة من الناحية القانونية وليس الند بالند. مجتمعنا يؤمن أن الأمن  والأمان والسلام  والإستقرار أكبر نعمه للإنسان، ولأهمية السلام في حياة البشر جعله الله سبحانه وتعالى من أسمائه الحسنى، إن السلام يعني الإستقرار والإطمئنان وعدم الخوف ويعني الأمن والأمان والهدوء وإن الأمن الإجتماعي هو أساس الأمن العام للمجتمع، والأمن الإجتماعي يكون بتعزيز طبيعة العلاقات الإجتماعية التي تربط بين أفراد المجتمع مع بعضهم البعض.

مجتمعنا العربي يؤمن ويسير ويتصرف حسب تعاليم أنبيائه، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم أوصى المؤمنين بإفشاء السلام أي نشر السلام بين الناس ونشر المحبة، أي تقول لمن تعرفه ومن لا تعرفه: "السلام عليكم "وربط إفشاء السلام بالإيمان ودخول الجنة". سيدنا المسيح عليه السلام قال: "طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون"، وقال: "أحبوا أعداءكم وباركوا لاعنيكم وأحسنوا الى مبغضيكم..."، فالله ورسله وملائكته بينوا للبشرية أهمية السلام بين البشر، ذا حري بنا عربا ويهودا أن نقدس السلام وننشره بيننا لأنه روح الحياة وقلبها النابض وبدونه تنقلب الحياة الى جحيم، المحافظة عليه ونشره هو مصلحة كل واحد منا. ولذا يجب على شرطة اسرائيل وجهاز الأمن العامإتخاذ كل الإجراءات اللازمة وبسرعة وبدون تلكؤ من أجل معالجة هذه الظاهرة الخطيرة جدا قبل إستفحالها وقبل أن تكون ردود فعل من قبل أشخاص من داخل مجتمعنا على هذه التصرفات والتي لا نرضى بها ولا نريد أن تحدث. نريد أن نعيش بسلام وكرامة وعزة نفس وكما قال الشاعر: جنة بالذل ما نرضاها وجهنم بالعز أفضل منزل.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة