الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 11:02

اليوم: قانون عنصري لحزب ليبرمان


نُشر: 30/10/06 19:00

شهدت لجنة الكنيست، اليوم الاثنين، جلسة صاخبة، لدى بحثها طلب النائبة العنصرية استرينا طرطمن، لاعفاء قانون عنصري بادرت اليه يستهدف النواب العرب، من ضرورة عرضه على الكنيست 45 يوما قبل طرحه على الهيئة العامة للكنيست.
وينص القانون على ان الكنيست وبأغلبية 80 عضوا بامكانها إقالة عضو كنيست من عضويته البرلمانية في حال أطلق تصريحات تتناقض مع يهودية الدولة، أو يعلن تضامنه مع "عدو الدولة".
وخلال النقاش قال النائب الجبهوي دوف حنين إن هذا القانون أقره برلمان المانيا النازية، الرايخستاغ، في سنوات الثلاثين وعلى أساسه تم طرد 95 نائبا شيوعيا، وهذا ما ساعد القوانين العنصرية التي فرضها هتلر".

 
  استرينا طرطمن- يسرائيل بيتينو

وهنا اعترض رئيس الائتلاف النائب افيغدور ليبرمان، وزعم انه خدم الوسط العربي اكثر بمئة مرة من النائب حنين، وتصدى له النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديقراطية للسلام والمساواة، وقال إن بعضكم ينصب نفسه حاكما عسكريا على العرب، فإذا كنتم تعتقدون أنه بامكانكم كم أفواهنا لتخرجونا من الكنيست فأنتم مخطئون".
وواصل بركة متصديا للنواب العنصريين المنفلتين، الذين حاولوا مقاطعته، وقال، "إن الجمهور العربي يقدم حسنة حين يقبل بالجلوس هنا، هذا قانون يجب رفشه، فإذا تنوون اقرار هذا القانون العنصري، فأقترح عليكم إحضار رزمة من قوانين الأبرتهايد لضمها له". وهاجم بركة النائب يتسحاقي وقال أنتم تدعمون قانون عنصريا كجزء من الرشوى السياسية لضم "يسرائيل بيتينو" الى الحكومة.
كما عارض القانون النواب زهافا غلؤون (ميرتس) وغدعون ساعر، رئيس كتلة الليكود البرلمانية، ونواب آخرون، وأمام المشهد الحاصل، أعلن النائب يورام مرتسيانو من حزب "العمل" أسفه لضم اسمه للقانون، وقال أنه لم يستوعب ان القانون بهذا المفهوم، وسحب اسمه من المشاركين في تقديمه.
هذا وبعد ان شعرت طرطمن ان قانونها في خطر، وطلب رئيسة الكنيست ان تسحب طلبها، فقد تجاوبت مع الطلب، ولكنها لم تسحب القانون الذي قد تطرحه مجددا بعد شهر ونصف شهر من الآن.

من جهة اخرى شجبت الكتله البرلمانيه للقائمة الموحدة والعربية للتغيير ضم ليبرمان للائتلاف الحكومي واعتبرته وصمة عار والمسمار الاخير في تابوت الديمقراطيه الاسرائيليه كما وأكدت الكتله بأن هذا اليوم يوم اسود للديموقراطيه الاسرائيليه. كما وأضافت الكتله بأن ضم ليبرمان للائتلاف الحكومي يدمغ حكومة أولمرت بالعنصريه والفاشيه ويعطي تبرير وشرعيه للعنصريه التي تفشت داخل المجتمع الاسرائيلي في الاونه الاخيره وبصوره كبيره. وأكد النائب طلب الصانع رئيس كتلة القائمه الموحده والعربيه للتغيير بأن ضم ليبرمان وحزبه  للائتلاف الحكومي ينهي كل الاحتمالات لعملية السلام في المنطقه  والتعايش السلمي المشترك والمساواه المدنيه . مؤكدا ان ليبرمان  فاشي وعنصري وخطه السياسي وتاريخه أخطر من العنصريين في النمسا وفرنسا.

مقالات متعلقة