نتنياهو:

سوف نحيي بعد 4 أيام مرور 66 عاماً على استقلال دولة إسرائيل

وثيقة الاستقلال- وإلى جانب نطقها بوضع إسرائيل دولة قومية يهودية- تنص أيضاً على ضمان حقوق جميع مواطني الدولة دون أي تمييز على أساس الدين والعرق والجنس

وصل الى موقع العرب بيان من أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء للإعلام العربي، جاء فيه: "ألقى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الكلمة الآتية خلال زيارته أمس لقاعة الاستقلال في تل أبيب حيث كان قد تم عام 1948 إعلان استقلال دولة إسرائيل".

وقال نتنياهو في كلمته بحسب البيان: "لا أزال أذكر زيارتنا الأولى لهذا المكان.. حيث تحادثنا عن رؤية بسيطة تقضي- في إطار فعالياتنا الرامية إلى حفظ المواقع التراثية- بترميم هذه القاعة حيث كان قد تم الإعلان عن دولة إسرائيل مما كان لحظة مصيرية حاسمة. وثمة دول أخرى ذات تأريخ أقل دراماتيكية مما لدينا إلا أن مواقع كهذه تشكل بالطبع جزءاً من التراث الوطني أو الدولي، وكم بالأحرى ينطبق الأمر على هذا الموقع الذي يليق به الترميم الواسع الجاري فيه، كما يجدر بأي طفل وأي طالب أن يأتي إلى هذا المكان، كما يهم أن يصل إلى هذا الموقع جنود جيش الدفاع وأيضاً المواطنون الإسرائيليون والأجانب الذين يقومون بزيارة إسرائيل. وبالتالي تنطوي عمليات الترميم االجارية في هذا المكان على بُعد قومي وأيضاً- بنظري- على بُعد دولي. ويبدو لي أن هذه العمليات تتم بمذاق حسن وبالحساسية اللائقة وأتمنى (ولا يساورني أدنى شك في الأمر) أن تتكلل بالنجاح الكبير".

وأضاف: "سوف نحيي بعد 4 أيام مرور 66 عاماً على استقلال دولة إسرائيل. وكان دافيد بن غوريون رئيس الوزراء الأولقد تلا في هذا المكان وثيقة الاستقلال ثم وقعها أعضاء مجلس الشعب. واستمع العالم بأسره إلى تهاليل الفرح للجماهير الغفيرة التي كانت تقف خارج القاعة. إن وثيقة الاستقلال تعبر تعبيراً سامياً عن الصلة القائمة بين الحق الطبيعي للشعب اليهودي في تقرير مصيره وبين الحقوق التأريخية للشعب اليهودي في أرض إسرائيل. وتنص وثيقة الاستقلال على أن هذا التكامل يشكل القاعدة الأخلاقية والتأريخية لإقامة الدولة اليهودية في أرض إسرائيل. وكان مؤسسو الدولة قد صرحوا هنا- في حدث كان من أكثر الأحداث حسماً في تأريخ شعبنا وعندما كانت الجيوش العربية السبعة التي خاضت حرب الاستقلال 1948 تسعى لإبادتنا- صرحوا بأن الشعب اليهودي يملك حقاً طبيعياً في أن يكون مثل باقي الشعوب أي أن يكون شعباً مستقلاً في دولته السيادية في أرض إسرائيل، ذلك لأن الشعب اليهودي كان قد نشأ في أرض إسرائيل.
إن وثيقة الاستقلال ترسي قضية الهوية القومية اليهودية لدولة إسرائيل مدماكاً أساسياً في حياة الدولة. غير أن هناك- لأسفي الشديد، وكما شهدنا ذلك مرة أخرى مؤخراً- مَن ينكرون هذا الحق الطبيعي. ويسعى هؤلاء للاعتراض على المبرِّر التأريخي والأخلاقي والقانوني لقيام دولة إسرائيل بصفتها دولة قومية لشعبنا. وأعتبر مسألة تكريس وضع دولة إسرائيل كدولة قومية لشعبنا من أهمّ المهامّ الأساسية الملقاة عليّ بصفتي رئيساً لحكومة إسرائيل. وعليه أنوي قيادة المجهود لسنّ قانون أساسي يضمن وضع الأساس الدستوري لإسرائيل بصفتها الدولة القومية للشعب اليهودي"

وقال نتنياهو: "إنني أعتقد بأنه يجدر بالمكوِّن الأساسي الأول لحياتنا القومية أن ينال الوضع الدستوري أسوةً بمقوِّمات محورية أخرى تقف في صلب نظام حكمنا كما تنص عليها القوانين الأساسية للكنيست. ويشار إلى أن وثيقة الاستقلال- وإلى جانب نطقها بوضع إسرائيل دولة قومية يهودية- تنص أيضاً على ضمان حقوق جميع مواطني الدولة دون أي تمييز على أساس الدين والعرق والجنس. وسنواصل اعتماد هذا التراث الأساسي ونرفض رفضاً باتاً أي محاولة للاعتراض عليه.

إن دولة إسرائيل ستصون دوماً المساواة التامة في الحقوق الفردية والمدنية لجميع مواطنيها يهوداً وغير يهود على حد سواء في الدولة اليهودية الديمقراطية. وبالفعل تؤمِّن إسرائيل حقوق الفرد وحقوق المواطن لأي كان، لا بل يمكنني القول إن في المنطقة المترامية الأطراف المحيطة بنا في الشرق الأوسط وما عداه لا يتم ضمان هذه الحقوق إلا في إسرائيل وحدها، مما يجعلنا حالة ذات خصوصية".

وإختتم نتنياهو: "لذا أستغرب حقيقة أن يكون بعض أولئك الذين يدعون إسرائيل إلى تقديم التنازلات في أراضي يهودا والسامرة انطلاقاً من رغبتهم المفهومة في تفادي حالة الدولة الثنائية القومية، هم الذين يعارضون تعريف دولة إسرائيل على أنها الدولة القومية للشعب اليهودي. إذ يستحيل دعم فكرة إقامة دولة قومية فلسطينية حفاظاً على الطابع اليهودي لدولة إسرائيل وفي الوقت ذاته معارضة الاعتراف بحقيقة كون إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي. إن دعم فكرة إقامة دولة قومية فلسطينية إلى جانب معارضة الاعتراف بالدولة القومية اليهودية لهو أمر يقوض على المدى البعيد مجرد حق الوجود الأساسي لدولة إسرائيل. وتُحفظ لجميع مواطني إسرائيل الحقوق المدنية الكاملة في دولة إسرائيل، غير أن الحق القومي في دولة إسرائيل هو حِكْر على شعب واحد دون غيره وهو الشعب اليهودي في دولته السيادية".