الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 12:01

النهضة بطلابنا ونرتقي بمدارسنا /بقلم:عماد ابراهيم حلوق

كل العرب
نُشر: 13/04/14 15:23,  حُتلن: 07:44

عماد ابراهيم حلوق في مقاله:

هجرة بعض الطلاب ليتعلموا خارج أم الفحم " يتطلب منكم العمل الجاد والتضحية الكريمة لمنع هذه الظاهرة من خلال غرس حب ام الفحم في نفوس الطلاب والانتماء لمؤسساتها التربوية والثقافية

ظاهرة مقلقة مزعجة يجب بل فرض علينا وعلى كل غيور اضافة للبلدية العمل على القضاء عليها لانها تنخر في جسد مدارسنا كما ينخر السرطان في الجسد

أيها المعلم أيها المدير المحترم جرب لحظة صدق مع نفسك واسأل نفسك أين قصرت أين أخطأت وبعدها ابدع في تطوير مدرستك، وثقف ووجه طلابك لما هو خير وصواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد . ان من أهم ما يملكه المجتمع هم عنصر الشباب على اختلاف جيله ومن أهم المؤسسات في المجتمع هي المؤسسات التربوية وعلى رأسها المدارس، والتي لا تقل عن المساجد ودور العبادة، فمن هنا اذا اجتمع الطلاب والذين هم عماد الامة وحاملي رايتها ضمن المدرسة والتي هي على رأس سلم هرم المؤسسات التربوية، واذا ما اعتنى الناس خير الاعتناء بهذين العنصرين فحتما سينتج عندنا جيل فريد يرتقي بمجتمعه ووطنه ودينه. وقديما قالوا : " لا يحك جسمك الا ظفرك " . هي صرخة ألم نقولها وبأعلى صوتنا اذا ما تركنا طلابنا يهجرون مدارسنا، وعفوا خاصة الطلاب المبدعين والمجتهدين منهم ، وننتقل للدراسة في مدارس لقرى مجاورة أو في الناصرة أو حيفا كما يفعل البعض ضاربا عرض الحائط بمؤسساتنا التربوية ومدارسنا الكريمة ومقدراتها، عندها سيحل الخراب والدمار على مجتمعنا ومدارسنا ولا أبالغ ان قلت على طلابنا وأولادنا ، حيث عاداتنا وتقاليدنا وتفكيرنا يختلف كثيرا عن عادات وتقاليد بعض المجتمعات حتى في داخلنا الفلسطيني والامر المؤسف والمزعج أن كثير ولا أبالغ نعم الكثير من المدرسين والمدرسات العاملين في مدارسنا ويتلقون رواتب على حساب طلاب مدينتنا، هم من يروجون ويسجلون ويبعثون أولادهم ليتعلموا خارج مدارس مدينتنا ، لا بل ان بعض أصحاب القرار وللاسف في مدينتنا من قاموا ولا يزالون يبعثون أولادهم ليتعلموا في مدارس خارج البلدة .!!!

ظاهرة مقلقة مزعجة يجب بل فرض علينا وعلى كل غيور اضافة للبلدية العمل على القضاء عليها لانها تنخر في جسد مدارسنا كما ينخر السرطان في الجسد، وبالتالي التقليل من هيبة ورفعة مدارسنا والتي لا تقل ولا من أي ناحية عن مدارس باقي القرى أو المدن الاخرى التي يهاجر اليها بعض الطلاب، ان سألت عن جمال البناء تجده في مدارسنا وان سألت عن الاهتمام من قبل البلدية تجده مع التقصير هنا وهناك، ولكن بالعموم الامر جد يفتخر به ، كفانا فخراً في مجتمعنا الفحماوي الاصيل المحافظ ان مدارسنا على شتى مسمياتها خرجت ولا تزال تخرج المثقفين والمبدعين الاطباء والمحامين والمهندسين والصيادلة والمعلمين وووو......... ... رسالة ونداء الى معلمينا ومدرائنا، واقع الحال وهذه الظاهرة " هجرة بعض الطلاب ليتعلموا خارج أم الفحم " يتطلب منكم العمل الجاد والتضحية الكريمة لمنع هذه الظاهرة من خلال غرس حب ام الفحم في نفوس الطلاب والانتماء لمؤسساتها التربوية والثقافية.

أيها المعلم أيها المدير المحترم جرب لحظة صدق مع نفسك واسأل نفسك أين قصرت أين أخطأت وبعدها ابدع في تطوير مدرستك، وثقف ووجه طلابك لما هو خير وصواب ، اجتهد رأيك ولا تقصر فالبلد بلدنا والطلاب أولادنا ومدارسنا مقدسة لا تقل عن مساجدنا ، أما أنتم أيها الطلاب ثقوا بمدارسكم ثقوا بمعلميكم وان كان بعض التقصير هنا وهناك فالكمال لله تعالى , أيها الاباء كونوا عصاميين لبلدكم أم الفحم كونوا عصاميين لمدارسكم فهي أحوج اليكم وبأولادكم من مدارس الغير فالنهضة والابداع للطلاب ينطلق من بلدنا ونرتقي بهم الى الاعلى , ليخدموا مجتمعهم وشعبهم ربوا أولادك على حب الانتماء لهذا البلد .......


مشروع البلد الامن

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة