الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 05:02

ليدي- فاطمة صرصور مركزة مشاريع نعمت: للرجل دور مركزي في نجاح المرأة

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 08/04/14 12:32,  حُتلن: 09:19

فاطمة صرصور - مركز مشاريع في نعمت :

لأن المرأة تمثل نصف المجتمع وهي التي تقع عليها أساسا مهمة تربية النشىء فقد ظلت بعيدة عن ميدان العمل والإنتاج أجيالا طويلة

رسالتي قوية لكل الامهات العاملات اللواتي استطعن ان يكسرن القاعدة ويعملن لتحقيق ذاتهن من دون التقصير في أي من واجباتهن المنزلية، والتهاون في كونهن أمهات يحددن مصير عائلة واولاد لا يحتاجون سوى الى حضن أم

الرجل له دور رئيسي ومركزي في نجاح المرأة في عملها ووصولها الى ما وصلت اليه حيث ان ميل الرجل لإحترام جهود المرأة في العمل مدعوماً بكفاءتها في تحمل المسؤوليات والمشاركة المتكاملة في العمل

المرأة العاملة بين مستقبلها المهني، ومنزلها الذي يتطلب عناية كبيرة منها كونها ربّة المنزل. فبعد أن قطعت النساء شوطاً كبيراً من التحدي مع نفسها اولاً ومحيطها ثانياً إستطعن أن يثبتن أنهن لن يقصرن بأي من ادوارهن بل على العكس وصلن الى أعلى المراكز، فمن الطبيبة، الى الممرضة، موظفة البنك، ومديرة الشركة وغيرهن من نماذج عن أمهات ناجحات في أداء أدوارهن من دون التقصير بدورهن الأساسي وهو "أمومتهن". في كل البلدان والدول، لا تعمل المرأة لأسباب مادية فقط، بل هي تدخل الى عالم الأعمال لتثبت أنها عنصر فعال في المجتمع، لتؤكد أنها أيضاً جديرة بتحمل المسؤولية، ولتمد يدها الى شريك حياتها وتسانده بكل قواها المادية والمعنوية لبناء عائلة متكاملة ومتجانسة.

مراسل مجلة ليدي التقى فاطمة صرصور، مركزة مشاريع في نعمت من مدينة كفرقاسم ،ام لثمانيه ابناء سبع بنات وولد ، تفتخر بهم على حسن تربيتهم ورعايتها لهم ،بالرغم من نجاحاتها الواسعه من خلال مختلف المهام التي اشغلتها والتي كانت هي ايضا بحاجة كبيرة لاستثمار الوقت والعمل. تعمل فاطمة على دمج مجتمع النساء في سوق العمل في مختلف المهام التي اشغلتها حتى اليوم ،ان كان في الجوينط وماتي المثلث وغيرها من المهام والتي حاولت من خلالها في دعم ومساعدة المرأة العربية في الاندماج في سوق العمل وان تكون فعالة ومشاركة في العائلة والمجتمع حتى من خلال الدعم المادي للمشاريع والمبادرات النسائية في ما ذلك دورات مهنية وتوعية وتثقيف،منها دورات للانترنت والهايتك وعالم التكنولوجيا.
وتضيف :" رسالتي قوية لكل الامهات العاملات اللواتي استطعن ان يكسرن القاعدة ويعملن لتحقيق ذاتهن من دون التقصير في أي من واجباتهن المنزلية، والتهاون في كونهن أمهات يحددن مصير عائلة واولاد لا يحتاجون سوى الى حضن أم، الف الف تحية لكن جميعا ,واقول لكن وللجميع فمن تستطيع أن تقوم بهذين الدورين من دون تقصير فهي من تربح ذاتها ومستقبلها المهني، وعائلتها التي تتفاخر بها، يشهد المجتمع المعاصر إعترافاً متنامياً بحاجة المجتمع للمرأة وبروزها في مجال الأعمال وفي ميادين عديدة ،بعضها مشترك مع الرجل وبعضها يكاد يكون مميزاً للمرأة. وهذا الإعتراف دعم حركة المطالبة بحقوق المرأة. التي تنطلق من مبادىء بعيدة عن المعايشة الإنسانية للمرأة. ذلك أن حقوق المرأة إنما هي تكريس لواقع معيشي وليست موضوع تنافس أو تصنيف. ذلك أن ممارسة المرأة لحقوقها الإنسانية، ومنها حق العمل ليست مجال معارك بل هي مجال إعتراف تفرضه الممارسة وثبوت الفعالية.من هنا كانت ضرورة التركيز على الخصائص النفسية والبيولوجية المحددة لدور المرأة وقدراتها في الفعل الإجتماعي وفي مجال العمل وكذلك تبيان الحاجات الإجتماعية وأدوار العمل التي تلبيها المرأة بإمتياز.

* ليدي : ما هي ايجابيات مشاركة المرأة العاملة في الحراك الاجتماعي؟
- فاطمة:
بالتأكيد نحن نرى اهمية بالغة وايجابيات كثيرة في مشاركة المرأة العاملة في الحراك الاجتماعي بحيث اننا على يقين إن خروج المرأة العربية إلى مجالات العمل المختلفة ظاهرة جديدة على المجتمع. رغم كون المرأة تمثل نصف المجتمع وهي التي تقع عليها أساسا مهمة تربية النشىء، فقد ظلت بعيدة عن ميدان العمل والإنتاج أجيالا طويلة. تكرس جل اهتماماتها بتربية الصغار والإشراف على مجتمعها الصغير. حتى ان نجحت وبجدارة واستحقاق أن تتصل بالمجتمع الكبير الذي كانت معزولة عنه، بحيث يقتصر إتصالها به على وساطة الرجل. وهو وضع يكرس تبعية المرأة. وعندما أخذت فرصتها في التعليم في السنوات الاخيرة، طرحت الحاجة الى التعديل في مستوى علاقتها بالمجتمع. فاندفعت نحو العمل ومارست شتى الوظائف وأثبتت جدارتها كمنافسة في هذه المجالات , ليس من طابع المنافسة والوجود انما من خلال تطوير وقدراتها وتأكيد جدارتها في المشاركة في المجتمع.

* ليدي : هل الدافع الاساسي لخروج المرأة لسوق العمل هو المادي ؟
- فاطمة
: أن المسألة المالية ليست الدافع الوحيد لخروج المرأة الى ميدان . فالمرأة لا تعيش بمعزل عن المجتمع بل هي جزء لا يتجزأ من المجتمع وهي عنصر مركزي لنجاحه في مختلف مجالات ونواحي الحياة.

* ليدي : ما هي ايجابيات مشاركة المرأة في العمل؟
- فاطمة:
بكل فخر واعتزاز وتواضع كمرأة وام عاملة استطيع ان اقول ان المرأة العاملة تمكنت من تعديل نظرة الرجل لها كجنس خاص فحولتها الى شراكة متكاملة في العمل بقبول الرجل التام لهذا الدور ساهمت وساعدت ايضا الى بروز المرأة في حل نوعيات خاصة من المشاكل التي تعترض سير العمل الذي تشارك فيه من هنا تمكنت المرأة من تغيير دوافع الإختيارات في مجال العمل. حيث إنفتاح المرأة على القيم الجديدة يجعلها أقدر على قبول إختيارات غير تقليدية كان متعارف عليها من قبل،وقد خصصت الى مجتمع المرأة باعتقادي العمل ساعد ويساعد المرأة على التعبير الأفضل عن ذاتها بصورة تلقائية. مما يساعد على تحفيز دوافع العمل لديها. مع رفع مستوى تكيف الرجل معه كزميلة عمل وكزوجة.
من هنا اؤكد ان عمل المرأة يؤدي الى تحسين مستوى تقديرها الموضوعي للآخر وذلك بدعم تجربتها في التعاطي مع الآخر من خلال عملها وهذا يعود لدور العمل في تحسين اللياقة النفسية والإجتماعية للمرأة من خلال موقف الرجل من النساء العاملات وتقبله لفكرة عمل الزوجة الامر الذي ساهم ايضا في نجاح المرأة في مختلف مجالات العمل التي وصلت اليها ونجحت وتميزت فيها من خلال دعم وتشجيع الرجل لها وبكل تواضع كان دورا مركزيا وكبيرا لدعم الرجل لنجاح المرأة ووصولها الى ما وصلت اليه حتى اليوم .

* ليدي: هل للرجل دور في نجاح المرأة ؟
- فاطمة :
له دور رئيسي ومركزي في نجاح المرأة في عملها ووصولها الى ما وصلت اليه حيث ان ميل الرجل لإحترام جهود المرأة في العمل مدعوماً بكفاءتها في تحمل المسؤوليات والمشاركة المتكاملة في العمل وهذا ادى الى تراجع للفكرة التي تحصر نشاط المرأة في المنزل فهذا ادى وسبب الى ان تكون المرأة حاضرة ومشاركة في المجتمع في مختلف مجالات ونواحي الحياة .
* ليدي: في ماذا تعلق دور المرأة الاجتماعي بنظرك؟
- فاطمة :
باعتقادي الى ان بحث المرأة عن دورها الإجتماعي وتفعيله يرتبط بخصائص البيئة والمجتمع الذي تعيش فيه. مما يضعها أمام إشكالية الحفاظ على وضعها ومميزاتها كإمرأة ( الأنثوي) وبين سعيها لتحقيق النجاحات بين الرجال ( الذكوري). وهذه الثنائية تمتد الى كافة الأدوار الأنثوية , من هنا يجب ان تدرك كل الامهات انه يتوجب عليهن من اجل ان يكن امهات ناجحات وعاملات متميزات يجب ان ينجحن في تنسيق الدورين كمرأة عاملة وكام ناجحة , من هنا هذه هي المسؤولية وهنا يكمن النجاح على كل ام عاملة ان تنجح في ترتيب وتنظيم وقتها واعطاء كل ذي حق حقه بدون ان يكون شيء على حساب الاخر ، وهنا يكمن النجاح , من تستيطع ان تنجح في تنظيم هاتين الدورين ستصل بعيدا في عملها وتكون ام ناجحة وعاملة متفوقة .

* ليدي: رسالتك للمرأة بمناسبة 8 اذار يوم المرأة العالمي ؟
- فاطمة :
رسالتي قوية لكل الامهات العاملات اللواتي استطعن ان يكسرن القاعدة ويعملن لتحقيق ذاتهن من دون التقصير في أي من واجباتهن المنزلية، والتهاون في كونهن أمهات يحددن مصير عائلة واولاد لا يحتاجون سوى الى حضن أم.الف الف تحية لكن جميعا ,واقول لكن وللجميع فمن تستطيع أن تقوم بهذين الدورين من دون تقصير فهي من تربح ذاتها ومستقبلها المهني، وعائلتها التي تتفاخر بها.

مقالات متعلقة