الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 06:01

عاش يوم الارض المجد والخلود لشهدائنا الابرار /بقلم:عوض حمود

كل العرب
نُشر: 27/03/14 20:49,  حُتلن: 09:54

عوض حمود في مقاله:

سقط الاخوة الشهداء على ايدي هؤلاء جيش المصادرة والتشليح الذين هم يدعون كذبا وهراء بالديمقراطية وحرية الانسان وهم ابعد عنها بعد السماء عن الارض

هؤلاء الاخوة الشهداء قدموا اغلى ما عندهم بارواحهم الزكية الطاهرة رخيصة في سبيل الحق والشرف عن مما بقى لنا جميعا من ارض ورثناها من من سبقونا في هذا الوطن الغالي الذي ليس لنا وطن سواه 

لقد مر من عمر تلك المعركة المشرفة المقدسة حتى الان ثمانية وثلاثون عاما وكأنها لمحة بصر من عمرنا كله عبرت. فما لي الا ان اقول لكم ارتاحوا في حياض الجنة ايها الاخوة الشهداء يا من اضأتم نور الحياة 

ثمانية وثلاثون عام على المجزرة التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي بحق ابناء شعبنا، وحكموا بالاعدام على ستة شهداء ومئات الجرحى هؤلاء الاخوة اعدموا ليس لذنب ارتكبوه. وفقط لانهم دافعوا بصدورهم العارية عن ما تبقى لهم من ارض وصمدوا امام التهم العسكرية الغاشمة. وبهذه التضحية الغالية اسقطوا مشروعهم الماغولي التهويدي الظالم . ان شبابنا ونسائنا وشيوخنا لم ولن يستكينوا ولو للحظة واحدة وبارادتهم وعزمهم منقطع النظير دافعوا عن حقهم وامتلاكهم لهذه الارض . لقد سقطوا هؤلاء الاخوة الشهداء على ايدي هؤلاء جيش المصادرة والتشليح الذين هم يدعون كذبا وهراء بالديمقراطية وحرية الانسان وهم ابعد عنها بعد السماء عن الارض .لقد دخلوا لكل قرانا الجليلية وغيرها بكل انواع الاسلحة للقتل والتدمير ولاخافة شعبنا كله من ان يتصدى لمخططاتهم العدوانية ضد هذا الشعب المسالم رغم كل هذا الحشد العسكري الكبير تم التصدي لهم بكل قوة وعزم دون ادنى نسبة من الخوف والتراجع . ان هؤلاء الاخوة الشهداء قدموا اغلى ما عندهم بارواحهم الزكية الطاهرة رخيصة في سبيل الحق والشرف عن مما بقى لنا جميعا من ارض ورثناها من من سبقونا في هذا الوطن الغالي الذي ليس لنا وطن سواه .

لقد اصبح علينا الواجب الوطني وبالدرجه الاولى والاخلاقي والانساني ان نقف صفا واحدا ووحيدا الوقوف والتصدي بجموعنا دون ادنى استثناء لما يخطط لنا في اروقتهم الظلامية . ان دمائكم ايها الشهداء ويا اشرف الناس ويا انبل بني البشر لم تذهب هدرا ولا عبثا فنحن اليوم بدير حنا وعرابة وسخنين اي مثلث يوم الارض وغيرها من القرى المجاورة التي كانت اراضيها مهددة بالمصادرة نملئها اليوم طولا وعرضا باشجار الزيتون وغيرها من المزروعات التي تعودنا عليها من زمن الاباء والاجداد ومنذ مئات السنين. وان هذا النهج السياسي الذي اتبعته كافة الحكومات الاسرائيلية السابقة واللاحقة والحالية لم تعد جماهيرنا العربية تسمح لها بأن تمرر سياساتها القديمة والحاضرة. وعودة على ذي بدء ان القوات الاسرائيليه دخلت قرانا انذاك مدججه بالاتها العسكريه وكل ادوات التخويف والترهيب اعتقادا منها اخافة ابناء هذا الشعب بان يتصدى لها ودب الرعب ما بين صفوف المواطنين الا ان حساباتهم ارتدت الى نحورهم واسقطوها في مستنقع التصدى من قبل شبابنا بكل عزم وقوة لارهابهم ولالياتهم وبنفس الوقت ايضا كسروا حاجز الخوف الى درجة ان بعض من الجنود كانوا يختبئون في بعض الحجر المتروكةخوفا من الجماهير الغاضبة. وانني اقول بوضوح تام ان لولا غزارة الدم الطاهر العزيز على قلوبنا جميعا الذي سفكته القوى الغاشمة لم نكن نستطع المحافظة على ما تبقى لنا من ارض ملكناها اب عن جد . اذن لكم التحية والف تحيه من شعبنا كله يا اشرف الناس ويا انبل بني البشر.

لقد مر من عمر تلك المعركة المشرفة المقدسة حتى الان ثمانية وثلاثون عاما وكأنها لمحة بصر من عمرنا كله عبرت. فما لي الا ان اقول لكم ارتاحوا في حياض الجنة ايها الاخوة الشهداء يا من اضأتم نور الحياة ساطعا منيرا لمن بقى من بعدكم وشققتم طريقة العزة والكرامة لكم ولنا ونعدكم باننا سنبقى حاملين راية الدفاع عن هذه الارض وسنبقى كذلك محافظين على هذا الارث الثقيل العظيم الذي اورثتمونا اياه ما بقى شجرة التين والزيتون منتصبة القامة والشموخ الى اعباب السماء.

دير حنا

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة