يعتبر هذ االمسجد أكبر مسجد بعد مسجدي الأقصى ومسجد قبة الصخرة في مدينة القدس. ويتسع لأكثر من 3 آلاف مصل

إفتتح الرئيس الشيشاني رمضان قديروف اليوم الأحد مسجدا على اسم والده ورئيس الشيشان السابق "الحاج أحمد قديروف" في بلدة أبو غوش شمال غرب مدينة القدس، والذي سيصبح أكبر مسجد البلاد. إذ تبلغ مساحته حوالي خمسة آلاف متر مربع، وله 4 مآذن طول كل منها 46 مترا.

وساهمت جمهورية الشيشان بتمويل بناء وتشييد هذا المسجد تلبية لطلب سكان بلدة أبو غوش الذين يعتبرون انفسهم متحدرين من بلاد الشيشان في القرن السادس عشر، وقم أتم هذا العام بعد ان بوشرت أعمال البناء في 2011. وقال الرئيس الشياشني لدى افتتاح المسجد "منذ هِجرَتكم من أرضكم ما كان بامكان الشيشان إعلان قوميتهم، الا قبل 11 عاما بفضل الحاج الشهيد أحمد قديروف الذي أسس دستور الشيشان ومنح حياته لهذا الغرض، وأصبح بامكاننا إن نعلن للعالم إننا شيشان مسلمون".

كلف بناء المسجد 10 ملايين دولار
ويعتبر هذ االمسجد أكبر مسجد بعد مسجدي الأقصى ومسجد قبة الصخرة في مدينة القدس. ويتسع لأكثر من 3 آلاف مصل. وكلف بناؤه 35 مليون شيكل، أي نحو (10 ملايين دولار) وساهمت جمهورية الشيشان بمبلغ 6 مليون دولار . وقد شارك فنانون أتراك ومعماريون للعمل في المسجد تبرعا لأجل وضع رسومات وفن إسلامي جميل على جدرانه.
وزينت شوارع البلدة بالأعلام الشيشانية والروسية واستقبل الرئيس الشيشاني بعزف موسيقى الكشافة وشبان ركبوا الخيول وأطفال هتفوا "شيشان أبو غوش وحدة للأبد".
وأطلق المجلس المحلي لبلدة أبو غوش المحلي اسم "احمد قديروف" على شارع المسجد على اسم الرئيس الشيشاني السابق الذي قتل في انفجار سيارة مفخخة العام 2004 بيد إسلاميين شيشان متطرفين وهو والد الرئيس الحالي للجمهورية الشيشانية. وتبرعت الحكومة الشيشانبة أيضا بمبلغ 5 مليون شاقل (نحو مليون ونصف المليون دولار) لمنتزه تزلج في أحد منتزهات القدس الغربية.
وتقع بلدة أبو غوش على بعد 13 كلم شمال غرب مدينة القدس، وهي البلدة العربية الوحيدة على الطريق الرئيسي بين القدس وتل أبيب ويسكنها نحو سبعة آلاف نسمة وترتفع عن سطح البحر 760 مترا وتشتهر بمهرجان أبو غوش للموسيقى الكلاسيكية الذي ينظم مرتين في الاديرة القديمة.

مشاركة واسعة
هذا وشارك الضيوف من الشيشان والوسط العربي واهل القرية بصلاة الظهر جماعة، بعد رفع اول آذان في المسجد، في حين شارك ايضًا رئيس المجلس المحلي عيسى جبر ونائبه عرسان عبدالرحمن.