تحدث خلال الامسية الاحتجاجية العشرات من اصحاب المناصب من الكرمل والجليل وجميعهم طالبوا بوحدة الصف وطرحوا الطرق التي يجب اتباعها لوقف الاجحاف بحق المشايخ في هذه القضية

بدعوة من لجنة الدفاع عن الارض اقيمت في بيت البلد في دالية الكرمل امسية داعمة للشيوخ من ابناء الطائفة المعروفية، والذين يمثلون امام المحاكم بحجة زيارة دولة سوريا دون تسريح. وقد حضر هذه الامسية الاحتجاجية عدد كبير من المشايخ في الكرمل ورئيس مجلس محلي دالية الكرمل رفيق حلبي واعضاء المجلس المحلي ووجيه كيوف رئيس المجلس المحلي عسفيا وبعض اعضاء المجلس ونائب الوزير السابق ايوب القرا واعضاء الكنيست السابقين الدكتور اكرم حسون وسعيد نفاع ورئيس لجنة الدفاع عن الارض فهمي حلبي والدكتور رمزي حلبي وشخصيات سياسية واجتماعية ودينية.

النائب السابق سعيد نفاع اوضح في كلمته انهم "لن يعتذروا امام احد عن زيارة الاهل وان هذه المحاكم ليست على حق ولها اهداف وابعاد واضحة. فهمي حلبي رئيس لجنة الدفاع عن الارض اوضح انه "بعد التشاور مع المشايخ واللجنة المعروفية في الكرمل والجليل تقرر اقامة هذا الاجتماع الداعم وذلك من منطلق المحافظة على العرض والارض والدين". وركز فهمي حلبي على انهم "يرفضون ملاحقة المشايخ ومحاكمتهم لان هنالك من يريد ان يخترق الحصن المنيع وهو رجال الدين وان هذا الاجتماع هو رسالة واضحة للسلطة وفي الداخل والخارج، فبعد مصادرة الارض اقدس المقدسات يتهجمون اليوم على رجال الدين والذين هم رمز للطائفة، ووجه فهمي حلبي ثلاثة رسائل واضحة طالب فيها بإسقاط المحاكم ووقفها خاصة وانها سياسية واعلن الوقوف الى جانب المشايخ"، ومن ناحية اخرى طالب السلطة بوقف سياسة التمزيق والاستهتار بالطائفة فقد اصبحت ضعيفة ونحن لا نعرف ماذا تريد السلطة من هذه الطائفة.

محاكمة الطائفة بأكملها 
وجيه كيوف تسائل "لماذا يحدث مثل هذه الامور مع الطائفة وما هو السبب؟ واوضح انه على الجميع ان يعلموا ان لهذه الطائفهة لا توجد مرجعية، ولو كانت هنالك مرجعيه لما حصل ما يحصل، فعليها ملقاة مسؤولية اعطاء الاجوبا في هذه الاوضاع". رفيق حلبي رئيس مجلس محلي دالية الكرمل اوضح ان "الاجتماع ناجح جدا ويعبر عن ألم شديد، واختلاف الاراء أمر طبيعي ولا يفسد للود قضية"، وركز على ان "هدف الاجتماع الاهم هو التواصل ومن ثم وقف محاكم تفرض على مشايخنا، ولذلك يجب تجهيز قاعدة شعبية واسعة حتى وان اختلفت ارائنا، كما ويجب الانطلاق لدرب جديد بدعم المجتمع وبالاخص الشارع الذي اسقط الانظمة".
الدكتور اكرم حسون تكلم عن وقفته مع المشايخ في المحكمة واوضح انه لم يشاهد الالاف يقفون الى جانبهم لا من اصحاب العمائم ولا من المواطنين وان القضيه بدأت من داخلنا وحان الوقت ان نقول الحق ووقف النفاق وفتح صفحة نظيفة بيننا، فالطوائف الاخرى تزور الدول العربية وفقط نحن لا نستطيع ان نفعل ذلك". الدكتور اكرم حسون اوضح انه "من المفروض ان يخرج اكثر من عشرين الف مواطن للمستشار القانوني لنقول له ان هذه محاكمة للطائفة بأكملها".

الغاء المحاكمات 
النائب ايوب القرا اوضح انه "جاء الى الاجتماع ليستمع الى امور جديدة في هذه القضية وليقول ان من يمس بالعمائم البيضاء يمس بكل شخص في الطائفة، ولن يسمح بذلك، ولحل هذه القضية يجب التحرك بمسارين القضائي والسياسي، وعليه فانه سيجتمع مع رئيس الحكومة وسينقل بإسم الطائفة موقف هذا الاجتماع وسيطالبه بالاجتماع باللجنه المنبثقة لكي يتم استدراك الامور".
وتحدث خلال الامسية الاحتجاجية العشرات من اصحاب المناصب من الكرمل والجليل وجميعهم طالبوا بوحدة الصف وطرحوا الطرق التي يجب اتباعها لوقف الاجحاف بحق المشايخ في هذه القضية. ومع نهاية الاجتماع طرح عريف الامسيو مرزوق حلبي ورقة عمل تلخص الاجتماع، وتمت الموافقة عليها، وهي تتحدث عن رسالة سريعة لرئيس الحكومة وبعض الشخصيات المركزية لشرح الموضوع، ومن ناحية اخرى الاستمرار بالعمل القضائي، وفتح الابواب امام من يريد الالتحاق باللجان المنبثقة، وتقديم الدعم لحل هذه القضية. كذلك اوضح البيان الصادر انه من حق ابناء وبنات الطائفة المعروفية التواصل الحر مع اهلهم وابناء عقيدتهم في الدول المجاورة، ويطالب الاجتماع بإلغاء المحاكمات الجارية بدعوى الزيارات السابقة لاأها تندرج ضمن الحقوق التي اقرتها المواثيق الدولية.