الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 12:01

صَوْتُكُمْ وَعَليٌّ دُرَّةٌ في تاريخِ الناصرة/بقلم:سهام فاهوم غنيم

كل العرب
نُشر: 13/03/14 19:48

قَالوا ثم قالوا ثم قالوا، نحنُ السوطُ والجلادُ وأنتم العَبدْ

قالوا ثم قالوا ثم قالوا، هوَ ونحنُ والكُرْسِيُّ الى الابَدْ
قلنا ثم قلنا ثم قلنا ، يا حَسْرَتاه فقد احترَقْنا والولَدْ
قالوا نحنُ ونحنُ ونحنُ الناصرةُ هواءٌ وسماءٌ وبلَدْ
قلنا ثم قلنا ثم قلنا ، يا حَسْرَتاه ! فأين العدلُ والظلمُ قد وَلَدْ
قالوا أنتم "لمَماً" قلنا فما الضَّيمُ ؟ فمنَّا الهِزَبْرُ والغَضَنْفَرُ والاسَدْ!
قالوا أنتم "نَوَراً" , قلنا اخطأتم اللفظَ فنحنُ "النُّورَ" بقلوبنا وعُيونِنا قَدْ رَقَدْ
قالوا حَفِظْنا كرامَتَنا وضَميرَنا وبِعْتُمْ كِليْهِما، نعم !فالبيع للحقِّ! مَدَدْ مَدَدْ
قُلْنا فحتى الكرامة والضمير ضاقوا بكم ذرعاً، فالعيشُ لكليهما بدونكمْ رَغَدْ
قالوا بسخريةٍ لا يعرفون الاَّ اكلَ مناسفٍ للرزِ واللبنِ وإنْ جَمَدْ
ما ذاكَ بِضَيْمٍ ولا عارٍ بِتُراثِنا, فالكَرَمُ للطائِيِّ ما زالَ بذاكرةٍ وقدْ خلَدْ
أربعوناً من اكذوباتِ تاريخٍ مزوّرةٍ, كفى عبثاً يا من لقيصرِ المالِ قدْ سجَدْ
لا تَحْزَني يا ناصرةً للعزِّ فإنَّ سيفَ الحقِ بتَّارٌ الى الابَدْ
فَفيكِ شعبٌ أقسَم للنصرِ المبينِ وقدْ صَلّى وَقَدْ وعَدْ
سيبزغُ فَجْرٌ للنُّورِ وَيَنْجَلي وليلُ الظُلْمِ يذهَبُ كالزَبَدْ
بهمّةٍ للشبابِ قاهرةٍ وللصبايا الماجداتِ أيضاً, حصةُ الأسَدْ
صوتٌ من الصندوقِ دوَّى عالياً, لتَحالُفٍ أقسمَ يا ذاك السنَدْ
واناصرتاه! نحن قادمون قادمون! لِنَجْلي غبارَ السنينَ والأمَدْ
بألوفٍ وأُلوفٍ مُصَوِّتينَ لعليٍّ بِ"صَحٍ", فنحن الثباتُ ونحن العَمَدْ
لمْ يُعْجِبْهُمِ العَشْرَ من الأَصواتِ بفارقٍ فَقلْنا خُذوا العشرةَ الافٍ وأربعمائةٍ مدَدْ
بَكَيْتُمْ وَلَبِسْتُمِ الْحِدادَ على فَرْحَتِنا بعدَ يَوْمٍ, فكيفَ لبُكاءٍ طالَ في عيونِنا ورقَدْ
فَمَنْ يخافُ على شَعْبِهِ وليسَ مِنْهُ, هو الأَجدَرُ لِمَنْ حَكَمَ ولِمَن قعَدْ
بَزَغُ النصرُ بعدَ العشْرِ من اذارَ والتقى بربيعِ العشرين وواحدٍ وأِذْ صَمَدْ
أتاكَ النصرُ يا ناصرتي زاحفاً برداءِهِ ليقولَ نحنُ كلّنا واحد في جسَد
رُصُّوا الصفوفَ والكتوفَ والكفوفَ لنبقى مع "عليٍّ "لها عَمَدْ
أصحيحٌ يا فِتْيانُ أَنَّا نستنشقُ نسيمَ الكرامةِ والعزَّةِ لِمَنْ قَرُبَ وَلَمَنْ بَعَدْ
أصحيحٌ اننَّا نشتمُّ تراباً عُجِنَ بدموعِ فرحةٍ طالَ غيابُها وَبَعَدْ
أنُصدِّقُ يا قومُ! أنَّ كابوسَ الأَربعينَ قد زالَ وأصبحَ كُلُّهُ زَبَدْ
نَعمْ لِمَ لا نُصَدِّقُ وقدِ اعتلى "عليٌّ" صَهْوةَ الخلاصِ وسيفُ الذُلِّ والمهانةِ قدْ غَمَدْ
واعليَّاه بن الحسين !هذا يومنا ! صنديدٌ في العدلِ! فالشعب في قلبِكَ قدْ سَعَدْ
فالعينُ والقفزةُ وسيخٌ وساعينَ والارضُ والهواءُ والشعبُ لله قدْ حَمَدْ
أدامَها الله للكَوْنِ ناصرةً وناضرةً، فاللهمَّ ثم اللهمَّ لا حسَدْ!

الناصرة

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة