الحركة الأسيرة في الداخل الفلسطيني:

ها نحن نقترب اسابيع من موعد استحقاق تحرير أسرانا وتلوح لنا بالأفق نفس الممارسات من حكومة الاحتلال

يمر أسرانا البواسل ايقونة النضال والثورة في هذه الايام في مرحلة بالغة الحساسية والأهمية والخطورة اذ تشتد الهجمة الانتقامية السلطوية عليهم هادفة للمس بعزتهم 

عممت الحركة الأسيرة في الداخل الفلسطيني ( الرابطة) بيانا على وسائل الإعلام أعلنت من خلال عن انطلاق حملة مساندة مكثفة لأسرانا، تبدأ بسلسلة تظاهرات في عدة مواقع يوم السبت القريب، وذلك بالتزامن مع استحقاق الدفعة الرابطة للأسرى وسط مماطلة الحكومة الإسرائيلية.

وجاء في البيان: "يمر أسرانا البواسل ايقونة النضال والثورة في هذه الايام في مرحلة بالغة الحساسية والأهمية والخطورة اذ تشتد الهجمة الانتقامية السلطوية عليهم هادفة للمس بعزتهم وشموخهم وللانتقام منهم جسديًا ونفسيًا وحتى من عائلاتهم. وضمن ما تتعرض له مجمل الحركة الوطنية الاسيرة يتعرض اسرى الداخل(48) الى مغالاة خاصة بالسياسة الانتقامية من قبل الاحتلال".
وأضاف: "تتمثل ذروته في اصرار الاحتلال على رفضه بأدراجهم ضمن صفقات تحرير الاسرى السياسة خلال العقدين الماضيين، وتحديدًا منذ انطلاق جولة المفاوضات الحالية، حيث عاودت حكومة الاحتلال لمحاولة فرض اجندتها القديمة الرامية لعزل اسرى الداخل عن باقي الاسرى وتكريس رفضها للافراج عنهم بحجة انهم مواطنين، متناسية القضية التي أسروا على خلفيتها- قضية فلسطين، قضية كل الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده".

وقال: "أهلنا الاعزاء، كما كنا قد عممنا سابقا، فقد تابعنا منذ اللحظة الاولى لانطلاق المفاوضات مع كل الجهات الفلسطينية المختصة تطورات قضية اسرى الداخل القدامى وضرورة شملهم ضمن أي صفقة مقبلة، وطالبنا بالتعامل مع هذه القضية كثابت من الثوابت الوطنية لما له علاقة بوحدة الشعب الفلسطيني، وتلقينا من القيادة الفلسطينية التزامات وتعهدات معلنة، وغير معلنة، تنص بوضوح على ان لا اتفاق بدون أسرى الداخل، وقد تم الاتفاق بعلم وبواسطة الطرف الامريكي على ان يفرج عن الاسرى القدامى على اربع دفعات تنتهي اخرها نهاية هذا الشهر، على ان تشمل الدفعة الاخيرة اسرى الداخل القدامى الـ14 ".

وأضاف: "ولكن حكومة الاحتلال وكعادتها تعمل دوما الى سياسة التنصل من الاتفاقيات وإفراغها من مضمونها والتهرب من التزاماتها معتمدة على ان لا ثمن تدفعه جراء هذه السياسة.
وها نحن نقترب اسابيع من موعد استحقاق تحرير أسرانا وتلوح لنا بالأفق نفس الممارسات من حكومة الاحتلال، وتعمل على ابتزاز الطرف الفلسطيني مقابل كل أسير وأسير، وتطالب بمطالب خيالية مقابلهم حتى دون ان توضح بشكل قاطع اذا كانت ستفرج عنهم ام لا".
وقال البيان: أن تحرير أسرانا، وتحديدًا القدامى، اللذين أسروا قبل اتفاقية أسلو ، هو استحقاق بموجب اتفاقيات سابقة مضى على موعدها قرابة الـ20 عامًا، نجحت إسرائيل بالسابق بالتملص منه وأبقت أبنائنا في سجونها، وها هي تحاول اعادة الكرة مرة أخرى هذه الايام والتي ان سمحنا بتكرارها مرة اخرى فأننا سنكون كمن ابقاهم ليواجهوا حكم الاعدام البطيء لهم ولعائلاتهم، وخاصة ان غالبية أسرانا قد جاوز الـ30 عامًا في السجن وغالبيتهم مصابين بحالات مرضية متفاوتة.
حملة ميلاد ..فهل يأت إلى الحياة ؟
وأوضح البيان: "أن هذه الاسابيع والأيام لحاسمة ومصيريه بكل ما تعني الكلمة من معنى، فأما تحرير اسرانا وعودتهم الى بيوتهم، وأما مصيراّ قاسي لا نريد ان نتصوره. لن نسامح أنفسنا ولن تسامحنا عائلتهم ولن تسامحنا الاجيال القادمة اذا اخذنا موقف المتفرج على من ضحى بزهرة شبابه من أجلنا، لذا انطلاقا من واجبنا الوطني والأخلاقي والإنساني، تطلق الحركة الوطنية الاسيرة في الداخل الفلسطيني ( الرابطة) حملة متواصلة ومتزامنة من الفعاليات والنشاطات النوعية والكمية بدون تحديد سقف او خطوط لدعم اسرانا في هذه الاوقات الحرجة، ولهذه الحملة مطلب واحد وواضح، الافراج الفوري عن ابنائنا، وقد أطلقنا على هذه الحملة المتواصلة أسم حملة "ميلاد" تيمنا بميلاد ابن الاسير وليد دقه الذي يحلم منذ 27 عامًا ان يتحرر ويتمم زواجه وينجب أبنه ميلاد، ولتكون خاتمة الحملة ميلاد متجدد لكل ابطالنا في الاسر".

1. القدس، باب العامود، الساعة 15:30
2. سخنين، دوار الشهداء، الساعة 15:30
3. حيفا، 15:30
4. عكا، دوار غسان كنفاني، الساعة 15:30
5. كفركنا، الشارع الرئيسي المفرق
6. ام الفحم المدخل الرئيسي
7. باقة الغربية، ساحة مسجد ابو بكر الصديق
8. المثلث الجنوبي مفرق الطيبة الطيرة
9. يافا. دوار الساعة، الساعة 15:30
10. راهط المدخل الرئيسي مفرق العراقيب، الساعة 15:30
11. رام الله دوار المنارة، الساعة 15:30.


وأوضح: "وعلى هذا نعلن من خلال هذا البيان عن الخطوة الاولى في الحملة والتي ستكون تحت شعار "لن نترك أسرانا ليموتوا في السجون، ولا لمقايضة الثوابت الوطنية بالأسرى" وعلى هذا ندعو الجميع للمشاركة بسلسلة التظاهرات الشعبية التي ستنظم بشكل موحد وتوقيت متزامن في كافة المواقع يوم السبت الموافق 8/3/2014 في تمام الساعة الثالثة والنصف بعد العصر وأختتم البيان بالقول: نحن بدورنا ندعوا كافة الاطر والأحزاب والفعاليات الى تلبية نداء الواجب والقيام بدورها في هذه الحملة الوطنية والفوق حزبية والتي سيعلن في ختامها عن الفعالية التالية. ونؤكد، الميدان هو امتحان الجميع بين متخلف عن الركب ومتصدرا للميدان".