الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 21:02

السيجارة.. تهدم قلاع صحة الجسد /بقلم:سهير سلمان منيير

كل العرب
نُشر: 05/03/14 09:52,  حُتلن: 11:38

سهير سلمان منيّر خبيرة غذاء وطب بديل:

وجد الأطباء في أثناء أبحاثهم أن هناك علاقة بين سرطان البنكرياس والتدخين

يبلغ معدل الوفيات بسبب قرحة المعدة والاثني عشر بين المدخنين ثلاثة أضعاف من غير المدخنين

يعاني المريض ألما (صدمة) مع إمكان حدوث شلل في أجزاء خاصة من الجسم أو حتى الموت المفاجئ وبالإضافة إلى ذلك فان التدخين يزيد من مضاعفة مرض التهاب الأعصاب الطرفية

التدخين هو السبب المباشر في 85% من إصابات الانتفاخ الرئوي وتظهر الدراسات أن نسبة الوفيات السنوية بالسرطان تبلغ بين المدخنين ما يعادل عشرة أضعاف أمثالها عند غير المدخنين

يؤدي التدخين إلى عدة أمراض منها علل القلب كمرض القصور في الشريان التاجي والذبحة الصدرية بسبب ضيق هذه الأوعية، ويتبع ذلك تلف أنسجة عضلة القلب بمساعدة التأثير السام لغاز أول أكسيد الكربون الذي يقلل نسبة الأوكسجين في الهيموجلوبين. وتفيد إحصاءات متكررة أن عدد الوفيات بسبب أمراض القلب والشرايين بين المدخنين تبلغ أكثر من الضعف مقارنة بغير المدخنين.

فوائد الفواكه والخضراوات الجزء الرابع/ بقلم: سهير سلمان منيّر
سهير سلمان منيّر خبيرة غذاء وطب بديل

والشريان التاجي ليس بالشريان الوحيد الذي يمكن أن يحدث فيه تصلب الشرايين إذ فهده العملية يمكن أن تطال كل الجسم تماما فحينما تؤثر في شرايين الدماغ تسبب بالطبع بطأ في العمليات العقلية وتأخير في الذاكرة. عندما تتعطل الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ نشهد اعتلالا تاما بسبب تصلب الشرايين. يعاني المريض ألما (صدمة) مع إمكان حدوث شلل في أجزاء خاصة من الجسم،أو حتى الموت المفاجئ وبالإضافة إلى ذلك فان التدخين يزيد من مضاعفة مرض التهاب الأعصاب الطرفية المصاحب لأمراض عديدة مثل مرض السكر البولي.
إن التغيرات التي تحدث لأهداب القصبات والشعيرات والحويصلات الهوائية بسبب التدخين وكذلك زيادة إفراز المخاط اللزج غير الطبيعي كل هذا يؤدي إلى ما يسمى عملية هدم الخلايا الرئيسية الواقعة عند تفرع القصبة الهوائية إلى قسميها الأيمن والأيسر،مما يؤدي إلى تغيرات في أجهزة المناعة والمقاومة لهذه الخلايا الرئيسية التي تحتوي عادة على مادة بروتينية شديدة المناعة لمقاومة الأمراض. وبهذا يفقد المدخن أقوى حصن من حصون المناعة في جهاز التنفس والرئتين.
ومن المعلوم أن التدخين هو السبب المباشر في 85% من إصابات الانتفاخ الرئوي، وتظهر الدراسات أن نسبة الوفيات السنوية بالسرطان تبلغ بين المدخنين ما يعادل عشرة أضعاف أمثالها عند غير المدخنين.
وقد أوضحت عشرات البحوث والتقارير الطبية المحلية وبالعالم العلاقة الوثيقة بين التدخين وسرطان الرئة بسبب القطران الكامن في التبغ.


قرحة المعدة والاثنى عشر وعسر الهضم:
يبلغ معدل الوفيات بسبب قرحة المعدة والاثني عشر بين المدخنين ثلاثة أضعاف من غير المدخنين ، وقد اثبت أن التدخين له تأثير في عدم الشفاء من القرحة ويشعر المدخن دائما بمرارة الطعم في لسانه مع خشونة في اللسان وتتكون طبقة صفراء على سطح اللسان تغطي غدد الذوق. كما أن زيادة حركة الجهاز الهضمي التي يسببها النيكوتين وارتفاع نسبة حامض الهيدروكلوريك في المعدة وخمول إفرازات الإنزيمات الهضمية يسبب عسر الهضم.
وجد الأطباء في أثناء أبحاثهم أن هناك علاقة بين سرطان البنكرياس والتدخين وان نسبة المصابين بسرطان البنكرياس من المدخنين أكثر من نسبة المصابين من غير المدخنين . ان كثرة انقباض العضلة القابضة الواقعة بين نهاية المريء وبداية المعدة التي يسببها النيكتون يؤدي إلى ارتخاءها مما يؤدي إلى إعادة جزء من محتوياتها ،مما يؤدي إلى إعادة جزء من محتويات المعدة إلى أعلى وهذا بدوره يؤدي إلى التهاب المريء .
بالإضافة إلى سرطان الرئة وهو أكثر أمراض السرطان قتلا للإنسان ،وجد الأطباء أن المدخنين أكثر من غيرهم عرضة للوفاة بسرطان الشفاه واللسان ،بنسبة تصل إلى ستة أضعاف. وأثبتت الأبحاث أن عدد المصابين بسرطان المثانة بين المدخنين هو ضعف عدد المصابين بهذا المرض لغير المدخنين.
وتبين أن التدخين يؤدي إلى ضعف الجهاز التناسلي والقوة الجنسية وكذلك يؤدي إلى تشوه في الحيوانات المنوية والى ضعف حركتها وقلة عددها. وتتفق الدراسات أن الطفل المولود لامرأة مدخنة يكون وزنه اقل وطوله اقصر من نظيره لامرأة من غير مدخنة،ناهيك عن مفاقمة ظاهرة الإجهاض.
وتبين ان التدخين يسبب الفقدان المبكر للأسنان والتهابات اللثة ومرض محيط اللسان، وهو ما يعرف أحيانا باسم (تقيح اللثة) وهو ناتج عن التدمير المتزايد للأنسجة والعظام التي تدعم الأسنان. وسرطان الفم هو اخطر الأمراض على حياة المريض وتبلغ نسبة الوفيات بين المدخنين نتيجة الأمراض المشار إليها سبعة أضعاف مثيلاتها عند غير المدخنين.
وللتدخين تأثيرات ضارة على العين كاختلال في الرؤية ، لان النيكوتين يؤثر في الألياف العصبية المغذية لشبكة العين ويؤثر أيضا في الأوعية الدموية المغذية للعين.

مقالات متعلقة