الحراك الشبابي في بيانه : 
قرار شباب التغيير خطر وإضعاف لآليات المحاسبة وتشويه للوعي السياسي وعندما تحاول حركه معارضه تخدير الشارع وشرعنه خطايا السلطة فهذا اخطر من وجود سلطه فاسدة

اعتذار(وهمي) واحد لا يمحو نهج استمر قرابة 40 عاما وما تبحث عنه الجبهة اليوم هو اعلان دعم وهمي (مثل دعم حركه أبناء البلد والتي مع احترامنا لها – لا تملك مؤيدين في الناصرة) لرفع معنويات كوادرها المحبطة وهذا يسمى " تكتيك" الدعم الوهمي

أصدر "الحراك الشبابي النصراوي" بيانًا، في اعقاب إعلان قائمة "شباب التغيير" عن دعم مرشح الجبهة للرئاسة رامز جرايسي، جاء فيه: "كان متوقعا من "شباب التغيير" ان يدعموا التغيير المنشود، والذي على اساسه انفصلوا وانشقوا عن حزبهم الأم "الحزب الشيوعي الإسرائيلي"، وحصلوا على دعم الجماهير التي تطمح للتغيير. ومع اننا نعلم انهم بانتخابات 22.10.2013 صوتوا بأغلبيتهم لرامز جرايسي، وأن اصواتهم حسبت من ضمن اصواته، إلا انهم لم يعلنوا موقفهم انذاك. اما الان وقد اعلنوها فيحق لنا مناقشتهم علنا."

وأضاف البيان: "نحن في الحراك الشبابي نعتقد إن مسؤولية "شباب التغيير" هي الإيفاء بما وعدوا الناس به من دعم لمطلب التغيير استنادًا إلى تحليل أوضاع الناصرة، خاصة وأنهم ادعوا أنهم جزء من واقعها الصعب، وجزء من نبضها ومعاناتها اليومية، ودورهم المرجو هو إنتاج خيار أفضل لبلدهم، فذلك ما يتوقعه أهالي الناصرة من حركة تعتبر نفسها حركه تغيير، وهنا نتساءل، أي تغير هذا الذي يتحقق بقرار دعم مرشح شغل 19 سنة كرئيس و18 سنة قائما بأعمال؟ وهل التغيير هو دعم من أدار بلدية 38 سنة وإلى حالة يرثى لها من الجمود الاداري والفساد والفشل؟؟

ما توقعته الغالبية العظمى من أهل البلد هو ان يرفض شباب التغيير عودة من قاموا لتغييرهم. وبالأساس لا يعقل ان تطلب التغيير وتعترف بخطأ رامز جرايسي في قضية أصوات الجنود. وهنا نقتبس مما جاء في بيانكم: " اننا نرى ان على جبهة الناصرة ومرشحها للرئاسة التراجع عن موقفهم في قضية استخدام اصوات الجنود وان استعمال هذه الاصوات حتى لو كان من باب "التكتيك" هو خطأ سياسي قبل ان يكون خطأ استراتيجي، ومبدأ الغاية تبرر الوسيلة في ما يتعلق بالثوابت الوطنية لهي رسالة سيئة ومؤذية يوصلها حزب سياسي لشباب مجتمعه". لم نر أي بيان رسمي يعتذر فيه رامز او الجبهة عن المطالبة بأصوات الجنود بشكل واضح، لم نر اعتذارا سياسيا واعترافا بالخطيئة وليس موافقة تكتيكية على مطلبكم لكسب اصوات.

كما ونقتبس من نفس بيان شباب التغيير وفيه يعترفون بالنهج الاداري المترهل لرامز جرايسي: "كما اشار غالبية الحضور الى مساوئ ادارة البلدية السابقة برئاسة رامز جرايسي في تعميق تهميش قطاع واسع من اهالي البلد اضافة الى تحييد دور المدينة الوطني كعاصمة كفاحية للجماهير العربية وعدم معالجة الفساد الاداري والترهل في الجهاز البلدي.كما اشار غالبية الحضور الى مساوئ ادارة البلدية السابقة برئاسة رامز جرايسي في تعميق تهميش قطاع واسع من اهالي البلد اضافة الى تحييد دور المدينة الوطني كعاصمة كفاحية للجماهير العربية وعدم معالجة الفساد الاداري والترهل في الجهاز البلدي.كما اشار غالبية الحضور الى مساوئ ادارة البلدية السابقة برئاسة رامز جرايسي في تعميق تهميش قطاع واسع من اهالي البلد اضافة الى تحييد دور المدينة الوطني كعاصمة كفاحية للجماهير العربية وعدم معالجة الفساد الاداري والترهل في الجهاز البلدي.كما اشار غالبية الحضور (في اجتماع شباب التغيير) الى مساوئ ادارة البلدية السابقه برئاسة رامز جرايسي في تعميق تهميش قطاع واسع من أهالي البلد اضافة الى تحييد دور المدينة الوطني كعاصمة كفاحية للجماهير العربية وعدم معالجة الفساد الاداري والترهل في الجهاز البلدي". هذه بالتأكيد اسباب مقنعة لعدم التصويت لرامز، فكيف لمن يرى كل هذه الخطايا بان يغازله ويدعمه في نفس الوقت؟! وهذا أخطر موقف، قوة معارضة تدعم الفساد والترهل والانحراف عن النهج النضالي، أخطر من ادارة فاسدة، لأنك بهذا الموقف تعطي الشرعية لكل فساد، وتسد الافق على أي عملية محاسبة صحيحة للنظام، وتساهم في العمل ضد المواطن وقمعه بدلا من أن تكون أداة مراقبة ومحاسبة لصالح الشعب.

وأوضح بيان الحراك الشبابي: "إن موقف شباب التغيير غير واضح بالنسبة للإضراب والمظاهرة، فتارة يصرحون بان التظاهر والإضراب حق ديموقراطي ولكنهم يطلبون تراجع علي سلام عن موقفه من المظاهرة... غريب أمركم! مظاهرة حضاريه شارك فيها الالاف من أبناء الناصرة خرجوا انذاك ليطالبوا بإعادة القرار للناخب النصراوي ، اليست حق ديمقراطي؟ مظاهرة ضخمة انتهت بنظام وسلام بطريقه لم تعهدها الناصرة من قبل، لم يتم فيها المس بالممتلكات والمرافق ولا قلع وردة ولا حتى توسيخ الشوارع.. أليس من الاجدر بكم ان تمدحوا هذه المظاهرة؟!

وأكمل البيان:" قرار دعم شباب التغيير لا يغير ولا يؤثر على نتيجة الانتخابات، هو فقط يمس بمصداقية حركة دعت للتغيير وتدعم الجمود والعودة الى الوراء. وهنا نقول لشباب التغيير : عودوا الى الوراء كيفما شئتم، لكن الناصرة سائرة الى امام وسوف تصنع التغيير بنفسها في انتخابات 11.3.2014، حيث سينتهي عهد بلدية الجبهة ليبدأ عهد بلدية لكل الناس.

إن قرار شباب التغيير خطر وإضعاف لآليات المحاسبة وتشويه للوعي السياسي وعندما تحاول حركه معارضه تخدير الشارع وشرعنه خطايا السلطة فهذا اخطر من وجود سلطه فاسدة. حيث ان اعتذار(وهمي) واحد لا يمحو نهج استمر قرابة 40 عاما. وما تبحث عنه الجبهة اليوم هو اعلان دعم وهمي (مثل دعم حركه أبناء البلد والتي مع احترامنا لها – لا تملك مؤيدين في الناصرة) لرفع معنويات كوادرها المحبطة. وهذا يسمى " تكتيك" الدعم الوهمي.