الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 16:02

أَحْلامُ الْفارِسِ الْجَديد/بقلم:ب.فاروق مواسي

كل العرب
نُشر: 04/03/14 15:14,  حُتلن: 07:59

من قصائــدي الأولــى:

أَحْلامُ الْفارِسِ الْجَديد
فاروق مواسي
.............................................................................

قرأت صلاح عبد الصبور وهو شاعري الأهم بعد المتنبي، وذلك لثقافته ورهافته، ويبدو في هذه القصيدة التي اخترتها اليوم- أنني أردت معارضة "أحلام الفارس القديم"- مجموعة الشاعر عبد الصبور.

قراءتي اليوم لقصيدتي تظهر أنني كنت حزينًا، متذمرًا من الزمن، ومن "تقدم الخلاّف"- كما يقول الطغرائي.

يُذكر أنني التقيت الشاعر عبد الصبور في زيارتي الأولى للقاهرة سنة 1980، وأهديته كتابي "صلاح عبد الصبور شاعرًا مجددًا" الصادر عن مجلة "الشرق" ومعهد التطبيق في جامعة حيفا- 1979 .وقد تعرفت في مكتبه إلى كوكبة من أدباء مصر.

فهل تعود لقاءاتي مع أدباء مصر في ظروفنا هذي التي لا يعلم مآلها إلا الله!

..........................................................................

أَحْلامُ الْفارِسِ الْجَديد


مَن فيكُمُ يَقْتاتُ بالأوْهامِ مِثْلي
أو يَغْتَذي خُبْزَ الْعَذابْ ؟
الآهَةُ الظَّمْأى عَلى أبْوابِ قَلبي
طارِقٌ يَنْسابْ

تَجتاحُني آلامُ ذَنْبي
مِنْ يَوْمِ أنْ غَنَّيْتْ:


عَرَّشْتِ في حُلُمي وَبيْنَ جَوانِحي
خَفْقًا أثيرًا لا يَكِلُّ ولا ينِي

وَتَمَوَّجَتْ أحْلامُ غافِيَةٍ عَلى
صَدْرِ الْحَبيبِ بِرَعْشَةِ السَّاقِ الْغَنِي

حَسْبِي خَيالاتٌ تُظَلِّلُنِي عَلَى
شَوْقٍ جَميلٍ أوْ هَوىً مُتَمَكِّنِ

* * *

العِزَّةُ (القَعْساءُ) في ساعاتِ ما بَعْدَ النِّهايَهْ
مِنْ مَعْمَعانِ الوَجْدِ غَذَّاها تَلاشِي الصَّمْتِ
في حِجْرِ البَداهَهْ

(وَلَهُ الشَّكاةِ صَحارى
وَبَدا في العَتْمَةِ الْخَرْساءِ فَارِسْ)
عَدَّاءُ ما حَبِلَتْ بِهُ أُمٌّ
فاتَ الْمَهارى
حَتَّى إذا مالَ الزَّمانُـ وَكَمْ يَميلْ ـ
ذَكَرَ الغَريبُ قَصيدةً عَصْماءْ:
(ماذا الاقامَةُ بالزَّوْراء،
أعْدَى عَدُوِّكَ مَنْ وَثقْت،
وَتَقَدَّمَ الْخُلاُّفْ)

عَجَبًا كِلابُ الْحَيِّ يَغْذُوها الْحَليْبْ!

..........................................................................
من مجموعتي الأولى: في انتظار القطار. نابلس: جمعية عمال المطابع- 1970، ص 47.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة