الحاج أبو سامر محمود نصّار:

العائلة إفتتحت بيت العزاء لتلقي العزاء من بعد عصر اليوم الإثنين لمدة ثلاثة أيام كون أن الفقيد هو قريب العائلة وسكن في الحي لعدة سنوات بعد نكبة الشعب الفلسطيني 

جاءنا من عائلة نصار في بلدة عرابة البطوف تأكيد محمود علي قاسم نصّار (أبو سامر) عن فتحه بيتا لتلقي العزاء بوفاة حادي فلسطين طيب الذكر المناضل إبراهيم محمد صالح المعروف المشهور بكنية "أبو عرب" إبن بلدة الشجرة المهجّرة والذي توفي في مدينة حمص السورية يوم أمس الأحد عن عمر يناهز 83 عاما، لكونه قريب العائلة وقد سكن في بيت عائلة نصار في عرابة البطوف فترة من الوقت.

ويقول الحاج أبو سامر محمود نصّار: "إنّ العائلة إفتتحت بيت العزاء لتلقي العزاء من بعد عصر اليوم الإثنين لمدة ثلاثة أيام، كون أن الفقيد هو قريب العائلة وسكن في الحي لعدة سنوات بعد نكبة الشعب الفلسطيني وطرد أهل بلدته الشجرة وكان يومها بعمر الزهر ودرس في مدارس البلدة، وله ذكريات عزيزة على قلبه". 

ويشار إلى أن موقع العرب كان قد رافق طيب الذكر أبو عرب في زيارته الأخيرة للبلاد عندما زار بلدة عرابة البطوف ومنزل عائلة محمود نصار حيث إحتضنه أفراد العائلة وإلتقى بالأقارب والمعارف الذين ظلوا بمخيلته سنوات وسنوات. أما الشاعر "أبو عرب" فقال يومها: "أولا أحيي أهل عرابة الأشاوس الذين إحتضنونا عام 1948 حينما لجئنا إليهم من بلدنا "الشجرة" وأحييهم ثانياً لأنهم الشعلة التي تنتفض في يوم الأرض والبلدان المجاورة سخنين وديرحنا وكفركنا وغيرهم، وأنا إذا إستطعت أن أقول شيء من الشعر فهو إيحاء منكم فأنتم الأبطال بأعمالكم وعندما أنطق الشعر فأنا أتحدث بإسمكم، وأنا لم أقرر أن أغني إلا أنه كرامة لكم فسأغني عدد من الأبيات الشعرية".

وبالفعل ألقى أبو عرب عددا من الأبيات الجميلة قال فيها: "أوف أوف أوف.. يا غايبين إرجعوا لبوا نداء الدار.. وبلادكم عالبعد طلبت أهاليها.. وسمعت الأقصى يبكي ويرجع التذكار والمهد والصخرة تبكي المهد والمهد يبكيها.. صاح الفدائي بصوت وزلزل الفجار بالروح بالدم لفلسطين لفديها.. إني يا أرضي هنا ثابت على خط النار.. دمي سراج اليتامى الدرب يهديها.. إني أمان للقدس والريح والإعصار وصياح الثكلى وظلام الليل يطويها.. أقسمت بالتين بالعكوب بالمرار.. حاكورتة الدار وكروم ودواليها.. لعمل عظامي جسر تا يعبروا الثوار ويحرروا القدس ويعيدوا أهاليها..". 

المرحوم أبو عرب